“باقى”: خطط بديلة لتحريك المبيعات بعد انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين
“السرجانى”: “سليم جولد” تبيع 2 كيلو جرام مشغولات ذهبية لـ420 عميلاً
“ميخائيل”: تسليم الذهب للعملاء بعد سداد الثمن واﻷسعار بيوم التعاقد
ارتفعت مبيعات الذهب بالتقسيط لدى شركات المجوهرات بعد زيادة إقبال المشترين على الشراء بالتقسيط للتغلب على حالة الركود التى يمر بها سوق الذهب بسبب ارتفاع الأسعار لمستويات قياسية حيث تجاوز سعر جرام الذهب عيار 21 اﻷكثر تداولاً قيمة 700 جنيه ﻷول مرة فى تاريخه إثر ارتفاع أسعار الذهب بالبورصة العالمية.
وقال سليم السرجانى، رئيس مجلس إدارة شركة “سليم جولد”، إن شركته طرحت أنظمة سداد مختلفة لبيع المشغولات الذهبية بحد أدنى للتقسيط 40 ألف جنيه، وأكبر قيمة 400 ألف، وذلك عبر منافذها المنتشرة بالمحافظات.
أضاف أن إجمالى مبيعات الشركة من المشغولات الذهبية بنظام التقسيط بلغ 2 كيلو جرام ﻷكثر من 420 عميلاً، منذ طرح نظام التقسيط.
أوضح أن الشركة تمنح للعملاء فرص سداد على 3 سنوات بإجمالى فوائد 45 % على حجم المشغولات لتعويض فروق ارتفاع اﻷسعار خلال تلك الفترة.
أشار إلى أن نظام التقسيط يطبق فقط على المشغولات الذهبية عيار 21 والمتداولة فى اﻷسواق بفترات سداد تتراوح بين 3 و5 سنوات، وتسوق الشركة فقط منتجات مصنعها بحى الحسين ومنتجات 3 شركات أخرى هم “إيجيبت جولد” و”جورج وأندريا” و”ماستر جولد”.
وقال السرجانى إن الشركة تضمن حقوقها عبر تحرير وصل أمانة، والتحقق من شخصية العملاء فلا تمنح الشركة مبيعاتها إلا لمن يمتلكون وحدات سكنية أو تجارية حرصاً على التأكد من مناطق تواجدهم.
أضاف أن الشركة تقدم تسهيلات للموظفين وأصحاب المعاشات والسجلات التجارية، عبر حاملى بطاقات مشتريات بنوك “مصر” و”اﻷهلى” و”القاهرة” من خلال دفع 25% من قيمة المشغولات وتقسيط الباقى بفائدة سنوية 5 %، وتوفر الشركة خدمة توصيل المشغولات بطريقة أمنة إلى منازل العملاء.
وقال هانى فرج باقى رئيس مجلس إدارة شركة “مارجير جولد” لتصنيع الذهب والمجوهرات إن الشركة طرحت نظام التقسيط كتسهيلات لمحلات التجزئة والمواطنين بغرض تحريك مبيعات اﻷسواق والتغلب على حالة الركود التى يمر بها سوق الذهب، وأضاف أن التسهيلات التى يقدمها للعملاء تتضمن تقسيط المشغولات الذهبية على فترات سداد تتراوح بين 3 و9 شهور.
أوضح أن “مارجير جولد” أعلنت عن أنظمة تقسيط مشتريات المشغولات الذهبية لمحلات التجزئة وللعملاء بالتعاون مع البنك الأهلى إما عن طريق كروت اﻹئتمان لمده 3 سنوات أو عن طريق القرض الشخصى من البنك.
أشار إلى أن فيزا المشتريات ليس عليها فوائد لمدة عام، ويستطيع المستهلك شراء المشغولات بدون زيادة فى اﻷسعار.
وقال إن الشركة تحاول دراسة خطط تسويقة بديلة لتحريك المبيعات وخاصة المتاح منها لتتلائم مع احتياجات العملاء المختلفة فى ظل انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين.
أضاف أن بعض المحلات تقوم بتقسيط قيمة الذهب على فترات سداد تصل لعام، وتعتبر ساسية تسويق خاصة لكل محل، وتعد فكرة للتيسير على المواطنين لكنها تحتوى على مخاطرة عالية، خاصة إذا لم يقم التاجر بتحويل قيمة بيع المشغولات وشراء خام الذهب لتعويض رأس المال.
أوضح أن المكاسب التى حققها الذهب خلال اﻷعوام الماضية دليل على أن الذهب من أفضل الأوعية الاستثمارية التى يقبل عليها المواطنين سواء الرغبين فى الزواج أو الاستثمار.
وقال أبانوب جرجس ميخائيل، صاحب محلات ذهب، إنه يتعامل مع شركة “مارجير جولد” فى كروت التقسيط البنكية، والشركة تتحمل أى فروق فى اﻷسعار خلال فترة التقسيط.
أضاف أن اﻷمر أشبه بالجمعية فتقسيط قيمة المشغولات الذهبية يتم بدون أى فوائد أو ضمانات أو زيادة فى أسعار المصنعيات، حيث يتم تسليم العملاء مشغولاتهم الذهبية بعد سداد قيمة المشغولات فى مدة تتراوح بين 3 و 9 شهور وفقاً لاحتياجات العملاء وسعر البيع يكون بسعر يوم التعاقد وليس سعر يوم التسليم.
أوضح أن فكرة التقسيط لم تلق قبولاً فى البداية، نظراً لتخوف المواطنين منها، لكن خلال عام ارتفع حجم الإقبال من المواطنين على فكرة التقسيط، وأوضح أن المحل يحقق نحو 15 عملية بيع بالتقسيط خلال الشهر الواحد بخلاف المبيعات التقليدية.
أضار إلى أن المواطنين يقبلون عليه ليس بغرض الزواج فقط وإنما بغرض الاستثمار خاصة مع ارتفاع اسعار الذهب بنسبة 19 % من بداية العام تقريباً، وقال أحمد زايد، جواهرجى بمدينة نصر، إنه يعرض منتجاته بالتقسيط للعملاء، عبر البنوك ومن خلال فيزا المشتريات لمدة 6 أشهر.
أضاف أن التقسيط بالطريقة التقليدية يضر بحقوق محلات التجزئة من حيث الضمانات وتغيرات اﻷسعار، وأوضح أن بيع الذهب بالتقسيط دون تغطية لنفس الكمية من الذهب الخام، يضر برأس مال التجار، فالذهب بخلاف المنتجات اﻷخرى تتغير أسعاره بحركات عنيفة وغير متوقعة.
أشار إلى أن الفوائد قد لا تعزز مكسب التاجر من قيمة الذهب أو أرباحه مقارنة بالبيع بالكاش، وقال إنه يرفض البيع بالتقسيط من خلال محلات التجزئة، ويفضل دخول البنوك فى تمويل صفقات البيع إما عبر فيزا المشتريات أو القروض الشخصية.