بدأ مستثمرو القطاع الخاص فى تحويل حيازاتهم من الذهب من هونج كونج، بعد أشهر من أسوأ أزمة سياسية واجهها المركز المالى منذ انتقال السلطة من السيادة البريطانية إلى الصين عام 1997.
نقلت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية عن الشركات التي تبيع الذهب فى المدينة الصينية، إن الذهب ينتقل إلى سنغافورة وسويسرا، نظراً لتطلع بعض المستثمرين الأفراد إلى تخزين حيازاتهم من المعدن الثمين فى المناطق المالية الحرة الأخرى.
وقال جوشوا روتبارت، الشريك الإدارى لشركة “جي روتبارت” التى تعمل على بيع الذهب للمستثمرين، إن المليارات من المعدن الأصفر تنتقل إلى خارج المدينة، كما أن العملاء الجدد لا يختارون الاحتفاظ بالذهب فى المنطقة.
وقال روتبارت: “لا نرى أى اهتمام من المشترين الجدد للذهب لإبقائه في هونج هونج حالياً، فإذا اشترى شخص ما الذهب الآن، فإنه سيحتفظ به فى مكان آخر، وستكون سنغافورة هى البديل الفورى”.
وقال سكوت شامبر، العضو المنتدب فى شركة “جلوبال جولد” العاملة في خدمات تخزين المعادن النفيسة، إن الشركة أصدرت تحذيراً فى بداية سبتمبر الجارى توصى خلاله عملائها بالتفكير فى تخزين حيازتهم من الذهب فى مكان آخر غير هونج كونج.
وقال شامبر، إن “جلوبال جولد”، التى تمتلك أقل من 10% من قيمة المعادن الثمينة التى تبلغ نحو 215 مليون دولار والتى تخزنها لعملائها الموجودين فى هونج كونج، أصبحت تشعر بالقلق من احتمالية صعوبة نقل الذهب إلى خارج المنطقة بعد الاضطرابات الأخيرة فى مطار هونج كونج الدولى.
وقال تورجنى بيرسون، الرئيس التنفيذي لشركة “بيليون ستار” لتجارة الذهب ومقرها سنغافورة، إن الكثير من المستثمرين القلقين تحدثوا معه بشأن نقل حيازاتهم من هونج كونج، مشيراً إلى أن سنغافورة تبرز الآن باعتبارها الموقع اﻷساسى فى آسيا، إن لم يكن في العالم، من حيث السلامة وسيادة القانون للمستثمرين والمدخرين الباحثين عن مركز مالى مستقر للحفاظ على ثرواتهم.