تسعى شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار (سوديك) لتحقيق مبيعات تعاقدية بقيمة 4.9 مليار جنيه خلال النصف الثانى من العام الجارى.
وسجلت المبيعات التعاقدية للشركة، خلال النصف الأول من العام، 2.3 مليار جنيه.
قال ماجد شريف، الرئيس التنفيذى لشركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار فى مقابلة مع «البورصة»، إنَّ مستهدفات المبيعات التعاقدية للشركة لم تتغير، «مازلنا عند التارجت 7.2 مليار جنيه».
ويدعم «سوديك» فى التمسك بمستهدفاتها طرحها لمشروع The Estates قبل أيام ويتكون من 500 فيلا منفصلة، ويقام على أرض مساحتها 360 ألف متر مربع تابعة لشركة «اليسر للمشروعات والتنمية الزراعية» المملوكة بالكامل لـ«سوديك»، ويخصص منها حدائق عامة ومسطحات خضراء على مساحة 160 ألف متر مربع، ومن المتوقع أن يضم المشروع فيلات منفردة من طابق واحد ووحدات تاون هاوس وتوين هوم، ويقع المشروع على بُعد 5 كيلومترات فقط من «سوديك وست».
وفى أغسطس الماضى، اعتمدت هيئة المجتمعات العمرانية مخطط المشروع، وتتوقع «سوديك» أن يتجاوز إجمالى مبيعات مشروع «ذى إستيتس» 7 مليارات جنيه على مدار 8 سنوات.
وقال «شريف»، إنَّ الشركة تعتزم طرح مشروع الـ«500 فدان» الذى تطوره بالشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية فى نوفمبر المقبل باستثمارات إجمالية 34 مليار جنيه.
ويضم المشروع أكثر من 5 آلاف وحدة سكنية، ويبلغ إجمالى التعاقدات المتوقعة له نحو 43 مليار جنيه؛ حيث يعد المشروع ثانى أكبر مشروعات «سوديك» فى غرب القاهرة.
وتحصل هيئة المجتمعات العمرانية بموجب عقد الشراكة على 15.3 مليار جنيه على مدار 11 عاماً، منها أقساط ثابتة بإجمالى 8.8 مليار جنيه تتضمن مبلغ 300 مليون جنيه دفعة مقدمة، بالإضافة إلى نسبة %15 من قيمة المتحصلات السنوية، وطبقاً لشروط التعاقد، فإنَّ الحد الأقصى لسعر الأرض يقدر بقيمة 2470 جنيهاً للمتر المربع على أساس صافى القيمة الحالية باحتساب معدل خصم %16.
وتخطط الشركة لطرح 400 شقة سكنية فى المشروع المشترك الذى تطوره بالشراكة مع شركة مصر الجديدة للإسكان «هيليوبارك» بجانب طرح شقق سكنية فى «إيستاون» شرق القاهرة.
وتطور «سوديك» مشروع «هيليو بارك» على مساحة 655 فداناً فى مدينة هليوبوليس الجديدة بالشراكة مع شركة مصر الجديدة للإسكان.
وأوضح «شريف»، أن سبب تأخر طرح المشروع المشترك مع «مصر الجديدة» هو تغيير جهة الولاية على الأرض بعدما أصبحت تتبع جهاز مدينة الشروق، ومن ثم يستلزم موافقته واعتماده للمخططات والتراخيص.
وأضاف أن السوق العقارى لم يعد سلسلة ويواجه تحديات، ولكن القطاع يحدث به نمو وتنفذ فيه مشروعات موزعة على رقعة جغرافية كبيرة غرب وشرق القاهرة فى الساحل الشمالى وعدة مناطق أخرى.
وقال «شريف»، إن السوق يشهد منافسة كبيرة وهى وضع طبيعى، لكن دخول مجموعة من المطورين الجدد ليس لديهم خبرات كافية سيؤثر على السوق.
أضاف أن شركة «سوديك» رصدت استثمارات قيمتها 5.2 مليار جنيه خلال العام الجارى، منها 1.4 مليار جنيه قيمة أراضٍ.
ونفذت الشركة استثمارات، فى النصف الأول من العام الجارى، بقيمة بلغت 2.1 مليار جنيه منها 1.4 مليار جنيه فى الإنشاءات.
أوضح أن الشركة سلمت 441 وحدة سكنية بقيمة مليارى جنيه فى النصف الأول من 2019 من مستهدف 1151 وحدة بقيمة إجمالية 5 مليارات جنيه.
وقال «شريف»، إن معدلات الإشغال فى المشروعات التى طورتها «سوديك» ومساحتها الإجمالية 8 ملايين متر مربع تبلغ %50، ويسكن فى مشروع «سوديك ويست» حالياً 15 ألف نسمة.
واستبعد «شريف»، اللجوء للاقتراض من البنوك حالياً وقال: «لم نسع لفتح خطوط ائتمان جديدة».
وأضاف: «لن نعتمد على قروض فى تنمية مشروع (the estates) أو مشروع الـ(500 فدان) الذى نطوره بالشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية، كما أن الموقف النقدى لدى الشركة قوى».
ويرى «شريف»، أن لشركة «سوديك» دوراً رئيسياً فى تطوير «زايد الجديدة» وقيامها على قدميها على حد تعبيره، مثلما كان لها دور فى قيام مدينة الشيخ زايد.
أضاف أن «سوديك» هى أول مطور عقارى فى «زايد الجديدة» بعد إطلاق مشروع »ذا استيتس« وتعتزم إطلاق 4 مشروعات على مساحة 500 فدان تطورها بالشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية.
أوضح أن الشركة تعتزم إطلاق منتجات تستهدف شرائح من العملاء يرغبون فى السكن بمدينة جديدة بها مميزات معينة، وسوف تقدم الشركة منتجات بمساحات أقل وتوفير بعض الخدمات لتكون مجمعة مثل حمامات السباحبة مثلاً، لأن ظروف السوق تغيرت والأعباء الاقتصادية تزيد.
أشار إلى أن «سوديك» تتبع سياسة تحوطية عند طرح المشروعات تقضى بالاحتفاظ بنسبة %10 من الوحدت لبيعها جاهزة وقت تسليم المرحلة، وهذا الأمر الهدف منه أن يكون لدى الشركة منتج جاهز متميز يساعد على توزيع مخاطر زيادة تكلفة الوحدات أثناء التنفيذ، وليس له علاقة بإلغاءات حجز أو غير ذلك.
وقال «شريف»، »إلغاءات الحجز كانت فى النصف الأول من العام الجارى أعلى قليلاً من السنوات السابقة لكن الوحدات التى ألغى حجزها بيعت مجدداً«.
أضاف: «كانت تقديراتنا للإلغاءات %7 لكن الفعلى منها يتراوح بين 3 و%4».
أوضح أن الشركة تعتزم بدء تنمية مشروع »ملاذ« فى الساحل الشمالى فور صدور التراخيص اللازمة وأرض المشروع وتراخيص ملكيتها سليمة وثابتة ولا تخضع للقرار الجمهورى بشأن تخصيص الأراضى فى الساحل الشمالى ولا تخضع أيضاً لقرار سحب الأراضى التى لم تطور والمخصصة من قبل هيئة التنمية السياحية.
أشار إلى أن الشركة مستمرة فى دراسة فرص التوسع فى المحافظات أو الحصول على أراضٍ جديدة، لكن أسعار الأراضى المخصصة للمبانى فى المحافظات مرتفعة جداً.
وذكر أن تخصيص الأرض بالأمر المباشر خطوة جيدة خاصة مع تثبيت سعر الأرض، لكن تلك الآلية ما زالت تحتاج إلى توضيح.
وقال «شريف»، إن «سوديك» أنجزت %18 من مول تجارى تشيده فى مشروع «إيستاون».
أضاف أن معدل زيادة الأسعار السنوية فى حدود 10 إلى %12 وآجال السداد تتراوح بين 7 و8 سنوات.
أوضح أن توفير آساليب بديلة للتمويل يمكن أن يقلل مدة التقسيط لدى المطور، لكن عملية التمويل العقارى ما زالت تواجه بعض المعوقات، منها أن التمويل يشترط أن يكون المبنى تاماً ومسجلاً.
أشار إلى أن الزيادات فى الأسعار، خلال الفترة المقبلة، ستسير بصور طبيعية متوازية مع معدلات التضخم؛ لأن السوق لا يحتمل زيادات كبيرة فى الأسعار؛ نظراً إلى الظروف والمتغيرات الحالية.
وتسعى «سوديك» خلال 4 سنوات أن يكون لديها محفظة جيدة من الإيرادات المتكررة «المشروعات الإدارية والتجارية والفندقية».
وقال «شريف»، إن الشركة تفاوض شركات أخرى متخصصة فى تقديم خدمات تعليمية وطبية لإقامة مشروعات مشتركة داخل مشروعات عمرانية متكاملة تطورها »سوديك» لأن ذلك يمنح المشروعات تكاملاً ويمثل لها قيمة مضافة.