يلجأ المستهلكون إلى منطقة درب سعادة، بالعتبة، بحثاً عن مختلف أنواع الأدوات المنزلية.
وبحسب التجار، فإنَّ المنتجات المصنعة من مادة الإستانلس، دائماً ما تأتى على رأس المشتريات، خصوصاً فى تجهيزات العرائس، سواء أطقم حلل استانلس أو أطقم ملاعق وشوك وسكاكين بمختلف أنواعها، كما تلجأ بعض الفئات للأطباق الاستانلس أيضاً.
فى جولة لـ«البورصة» بمنطقة درب السعادة بالقاهرة، مقصد المستهلكين لشراء الأدوات المنزلية، تراوحت أسعار الأطباق الاستانلس و«الغلايات» المتداولة مع الباعة الجائلين بين 10 و20 جنيهاً حسب الحجم، وكانت تلك المنتجات خفيفة الوزن وغير مدون عليها أى بيانات بخصوص بلد المنشأ أو الرموز الخاصة بجودة المنتج.
يقول فاروق شندى، صاحب معرض للأدوت المنزلية، إنَّ أسعار البيع للمستهلكين بالنسبة لأطقم الحلل تتراوح بين 1200 جنيه و1800 جنيه، بحسب جودة كل طقم وعدد القطع.
وأغلب تلك المنتجات تركية الصنع وينافسها المصرى على استحياء؛ نظراً إلى افتقاده اللمسة الجمالية النهائية حتى وإن كان أكثر جودة.
وعن أسعار أطقم الملاعق والشوك، فيقول إنَّ سعر الـ12 قطعة يتراوح بين 120 و150 جنيهاً.
أما أطقم السكاكين ذات الأحجام المختلفة وهى مكونة من 6 قطع غالباً، فتتراوح بين 180 و400 جنيه، فى حين تبدأ أسعار الأطقم المتكاملة من 900 وتصل إلى 1500 جنيه بالنسبة للمنتجات التركية والمصرية.. أما المنتجات ألمانية الصنع فتصل إلى ما بين 2000 و2500 جنيه.
ويوضح «شندى»، أن غياب الرقابة على الأسواق، جعلها مفتوحة أمام التلاعب والغش التجارى، إذ إن غالبية المستهلكين لا يملكون المعلومات الكافية التى تساعدهم على التفريق بين المنتج الصحى والمنتج الضار ردىء الجودة.
وتابع: «حتى وإن كان بعضهم يبحث عن المنتجات التى تحمل ختم 18/10 المعروفة بأنها صحية وآمنة، فإنهم عُرضة للغش التجارى، إذ إن كثيراً منها بجودة أقل من المذكورة على بطاقة البيانات الخاصة بها».
وأضاف صاحب معرض فى منطقة درب سعادة، رفض ذكر اسمه، أن المنتجات المهربة كثيرة جداً وتضر بالمنتجات التى دخلت السوق بطريقة رسمية، لانخفاض سعرها؛ نظراً إلى عدم تحميلها أى أعباء مالية منها الضرائب والجمارك أو حتى تأمينات وأجور عاملين.. وهذه المنتجات مُصنعة بمواصفات أقل من المختومة بها، ويساعدهم فى ذلك غياب الرقابة.
ويشير حامد طنطاوى، صاحب معرض للأدوات المنزلية، إلى أن منتجات الإستانلس المصرية حتى وإن كانت أفضل من حيث الجودة، فإنَّ التصميم يجعل من المنتجات التركية والصينية ميزة تفضيلية لديه، خصوصاً أن غالبية المستهلكين من العرائس، والجودة لا تغنى عن التصميم.. بل يبحثن عن الاثنين معاً، حتى وإن كان بسعر أغلى.
وتقول إحدى المستهلكات، رداً على سؤال حول أسس الاختيار خلال شراء المواد الإستانلس، إنَّ منتجات الإستانلس أفضل من نظيرتها من الألومنيوم التى يتغير شكلها مع كثرة الاستخدام، إلى جانب أنها منتجات فى متناول الجميع من ناحية السعر. مستهلكة أخرى تدعى «سميحة»، تقول: «اشتريت أدوات منزلية لابنتى، ولم تشغلنى مسألة ختم المنتج بدرجة جودته، ولا أعرف الفرق.. وحتى إن كنت أعرف، كيف لى أن أضمن صدق المصنع»؟
وعلق شريف عبدالمنعم، عضو شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، على هذه النقطة بقوله، إنَّ غياب الرقابة تسبب فى وجود مواد إستانلس غير آمنة الاستخدام على صحة الإنسان خصوصاً حال تسخينها، وبعضها سام فى كل الحالات، مُشيراً إلى أن بحث المستهلك عن الأرخص جعله عُرضة لعمليات الاحتيال على الجودة لتخفيض السعر، وأضاف: «جميعها منتجات مهربة، ولكنها غزيرة جداً بالأسواق، يجب إحكام الرقابة والتصدى بالحزم لعمليات التهريب».
وقال أشرف هلال، عضو شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، إنّ مدينة الأدوات المنزلية التى تقام بالمنيا، ستضم مصنعاً متخصصاً فى صناعة منتجات الإستانلس فى ظل استيرادها من تركيا أو الصين.