11.5 مليار دولار تمويل لبرامج الوقود النظيف بين 2018-2014
%87 من معدومى الكهرباء فى الريف
يعيش ما يقرب من مليار شخص أو حوالى %13 من سكان العالم دون كهرباء وفى أفريقيا حالياً لا يحصل شخص من بين كل ثلاثة أشخاص على الكهرباء، وغالباً ما يضطر إلى اللجوء لاستخدام الكيروسين أو قضاء ساعات فى الظلام.
و%87 من أولئك الذين لا كهرباء لهم يعيشون فى المناطق الريفية بينما من لديهم كهرباء غالباً ما يجدونها غير مستقرة الإمداد أو باهظة الثمن.
وتضاعفت نسبة عجز دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى من حيث الوصول للكهرباء أكثر من ضعف المعدل العالمى بين عامى 1990 و2016.
وعلى الرغم من التقدم المحرز فى جميع مناطق العالم، فإن العالم ليس على المسار الصحيح لتحقيق قدرة الحصول على الكهرباء عالمياً بحلول عام 2030 بسبب تخلف منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى عن الركب.
ويقول تقرير البنك الدولى للطاقة فى أفريقيا لعام 2019 إن الوصول الشامل إلى طاقة مستدامة وموثوقة ومستقرة هو جزء من هدف التنمية المستدامة السابع كما أنه لا يمكن تحقيق العديد من الأهداف الأخرى بدونه، فبغير الطاقة المستقرة لا توجد تنمية مستقرة بل ويقع دعم الحصول على الطاقة فى صميم الجهود المبذولة لمعالجة مشكلات التغير المناخى.
ويعتبر الوصول إلى الكهرباء عنصراً هاماً لتحقيق أمن المجتمعات بشكل أفضل، ويساعد الشركات الصغيرة على الازدهار، ويدعم الخدمات الأساسية مثل المدارس والخدمات فى العيادات الصحية.
ويرعى ويمول البنك الدولى برامج مساعدة البلدان فى الانتقال إلى أنظمة الطاقة منخفضة الكربون وضمان حصول الجميع فى العالم على طاقة مستدامة ومستقرة ومستدامة.
وبين عامى 2014 و2018، قدم البنك الدولى أكثر من 11.5 مليار دولار لتمويل الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة للعمل على اتباع نهج شامل لزيادة وصول الكهرباء للناس وقد برزت الشبكات الصغيرة كلاعب رئيسى فى كهربة المناطق الريفية الفعالة من حيث التكلفة والاستقرار فى الإمداد ولديها القدرة على لعب دور هام فى الجهود المبذولة لتحقيق الوصول الشامل إلى الطاقة.
ويعد البنك حالياً أحد أكبر الممولين فى هذا القطاع حيث يدعم حوالى %25 من استثمارات الشبكات الصغيرة فى العالم النامى.
وعلى سبيل المثال، يمكن فى المناطق الريفية غير المتصلة بشبكة الكهرباء الرئيسية تركيب شبكات صغيرة هجينة شمسية بدلاً من الأنظمة القائمة على الوقود الأحفورى حيث تقل الانبعاثات بنسبة حوالى %80.
ويقوم البنك الدولى بدمج استثمارات القطاع الخاص النشط فى مبادرات الشبكات الصغيرة من خلال المساعدة فى وضع سياسات تنظيمية وإظهار نماذج أعمال قابلة للتطبيق وتوفير تمويل أساسى يمكن استخدامه لزيادة التمويل التجارى.
ويعرض تقرير البنك لعدة أمثلة فى مقدمتها نيجيريا حيث يهدف مشروع كهربة نيجيريا الذى يموله إلى توسيع نطاق الحصول على الكهرباء بتكلفة منخفضة تخدم حوالى 80 مليون شخص لا يستطيعون الوصول إليها فى الوقت الحالى.
ومن المتوقع أن تكون الشبكات الصغيرة جزءاً من الحل مع وجود 850 شبكة صغيرة توفر وصول الكهرباء إلى 300 ألف أسرة على الأقل و30 ألف شركة.
وفى موزمبيق، تدعم مؤسسة التمويل الدولية أول محطة للطاقة الشمسية على نطاق المرافق فى البلاد والتى ستساعد على زيادة مرونة المناخ فى قطاع الكهرباء وتوفير الطاقة للمناطق الريفية. ويشمل المشروع أيضاً دعماً من صناديق الاستثمار فى المناخ ومن المتوقع أن توفر الطاقة لدعم الشبكة الوطنية وانتاج طاقة كافية لخدمة حوالى 175 ألف أسرة.
وتدعم وكالة ضمان التأمين المتعددة الأطراف (MIGA) فى السنغال أول مزرعة رياح على نطاق مرافق الطاقة فى البلاد ومن المتوقع أن يزود المشروع حوالى 300 ألف أسرة بالكهرباء خاصة فى المناطق الريفية.
ويعتبر هذا المخطط هو أكبر مشروع للرياح فى غرب أفريقيا ودول جنوب الصحراء الكبرى وسيكون له أيضاً تأثير واضح فى دراسة الجدوى الفنية والمالية والمؤسسية تمتد إلى نطاق واسع فى البلد وفى المنطقة أيضاً.
وفى زامبيا جمع برنامج تطوير الطاقة الشمسية Scaling Solar جهود مجموعة من البنك الدولى واستثمارات مؤسسة التمويل الدولية والخدمات الاستشارية ووكالة التأمين المتعدد فى إطار مشاركة واحدة تهدف إلى إنشاء أسواق قابلة للحياة لمحطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية المتصلة بالشبكة.
وسيتم بيع الكهرباء المولدة من محطة تصل قدرتها إلى 48 ميجاوات والموجودة خارج العاصمة لوساكا التابعة لشركة المرافق الزامبية من خلال اتفاقية شراء طاقة مدتها 25 عاماً.
وفى غانا يقدم البنك الدولى دعماً لمشروعات الطاقة المتجددة فى المجتمعات الريفية من خلال الاستثمار فى شبكات الطاقة الشمسية الصغيرة، وسيوفر المشروع كهرباء موثوقة لنحو 10 آلاف شخص فى المجتمعات الجزرية المحيطة ببحيرة فولتا وبسعة مركبة مجمعة تبلغ 1.7 ميجاوات.