ارتفعت أسعار اللحوم البرازيلية لتسجل 3550 دولاراً للطن، مقابل 3100 دولار مطلع الأسبوع الماضى، على خلفية الطلب المتزايد من الصين فى ظل ازمتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذى آثار تخوف المستوردين المصريين من ارتفاع الأسعار بصورة كبيرة خلال الفترة المقبلة.
وتبدأ الجمارك المصرية بعد غد الثلاثاء تطبيق الاشتراطات الجديدة، والتى تلزم المجازر البرازيلية بالحصول على شهادة الحلال من مركز واحد فقط وهو الشركة المصرية الإسلامية (Is EG)، والتى ترفضه المجازر البرازيلية.
قال شريف عاشور، نائب رئيس رابطة مستوردى اللحوم والدواجن، إن أسعار اللحوم المستوردة من البرازيل ارتفعت لتصل إلى 3550 دولاراً للطن، بزيادة 400 دولار، ما ينذر بارتفاع الأسعار فى السوق المحلى خلال الفترة القليلة المقبلة.
أشار إلى تراجع واردات مصر من اللحوم البرازيلية خلال الشهر الحالى على خلفية أزمة قصر إصدار شهادة الحلال على شركة واحدة فقط، بقرار من وزير الزراعة المصرى دون الرجوع للطرف الآخر، ما تسبب فى اعتراض المجازر والتوقف عن التوريد للسوق المحلى.
وأكد أن الحرب التجارية بين أمريكيا والصين، دفعت الأخيرة، والتى تمتلك سوقاً ضخماً يستوعب كميات كبيرة من اللحوم البرازيلية، لفتح الباب منذ 3 أشهر فقط أمام المنتج البرزايلى، الأمر الذى يعوض المجازر عن خسائر تراجع التوريد للسوق المصرى، وربما تضطر بعض الشركات للاستغناء الكامل عن عملائها فى مصر.
وقال مجدى إسماعيل، عضو شعبة مستوردى المجمدات واللحوم بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إن الرسوم المدفوعة للحصول على شهادة الحلال ارتفعت من 20 دولاراً للطن إلى 220 دولاراً للطن، فضلاً عن ارتفاع اسعار اللحوم البرازيلية، وهو ما يؤدى إلى زيادة كبيرة فى تكاليف الاستيراد.
أكد أهمية مراجعة قرار وزارة الزراعة بشأن اعتماد شهادات المراكز المانحة لشهادة حلال لما لها من تأثير سلبى على حركة السوق وحجم واردات اللحوم خلال الفترة المقبلة.