شوقى: التركيز على الخدمات المالية فى ظل ضعف الانتشار.. وخفض الفائدة يفتح المجال لتمويل الشركات والأفراد
الخدمات المالية والعقارات والقطاع الاستهلاكى محركات نمو الاقتصاد المصرى
أكد ماجد شوقى رئيس مجلس إدارة بنك الاستثمار بلتون فاينانشيال، أن مصر تزخر بفرص استثمارية كبيرة، تجعلها الوجهة الأفضل أمام المستثمرين الدوليين سواء على صعيد الاستثمار المباشر أو غير المباشر، فى ضوء الإجراءات الاصلاحية الجريئة التى اتخذتها الحكومة المصرية خلال السنوات القليلة الماضية، وضعت مصر فى ريادة الدول التى ينظر لها المستثمرون بشغف واهتمام كبيرين.
وقال شوقى فى تصريحات على هامش مؤتمر بلتون أكسيس الذىى تنظمه بلتون فى مدينة دبى للترويج للاستثمار فى مصر أمام صناديق استثمارية إقليمية ودولية تدير أصولاً بقيمة تتجاوز تريليون دولار بحضور ممثلى وزارة المالية، والبنك المركزى المصرى، إن مصر تشهد انتعاشاً على صعيد قطاع الأعمال والصناعات المالية خلال الفترة المقبلة، بفضل تحسن برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تبنته الحكومة وانخفاض معدل التضخم وأسعار الفائدة.
وأضاف أن مسئولى الصناديق الدولية أبدوا إعجابهم بالنتائج المبهرة التى حققها برنامج الاصلاح الاقتصادى، ونجاح مصر فى تجاوز التحديات الكبيرة التى تلت بدء تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، وهو ما زاد من جاذبية الاستثمار فى مصر، وأبرز قدرة مصر على جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية خلال الفترة المقبلة، سواء المباشرة أو فى أدوات الدين الحكومية، ثقة فى الاقتصاد وجدية الحكومة فى تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى.
واشار إلى أن المستثمرين الأجانب أبدوا اهتماماً كبيراً بالاستثمار فى القطاعات الواعدة فى مصر، منها التعليم والصحة والعقارات، والطاقة التى رأوا أنها حققت نجاحات كبيرة، مشيرين إلى أنهم ينتظرون دوراً أكبر للقطاع الخاص فى الاقتصاد من أجل خلق مزيد من فرص العمل والتشغيل.
وأشاد شوقى بقرار خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزى كونه سيسهم فى تيسير عملية الاقتراض، وتوسيع أعمال الشركات، والمشروعات وبالتالى تدفق الاستثمار وازدهار القوى الشرائية، ومناخ الأعمال فى مصر.
أوضح أن الاستثمار العقارى والاستهلاكى إلى جانب التوجه صوب الخدمات غير البنكية جميعها محركات نمو أسياسة للاقتصاد المصرى خلال الفترة المقبلة.
وأكد شوقى أن مصر موضع جذب حقيقى للاستثمارات لاسيما تلك ذات العوائد الثابتة فى ضوء الإصلاحات التى اخدت الحكومة على عاتقها تنفيذها، والفترة المقبلة ستشهد استقرار فى الأسعار وتحسن مستوى معيشة الأفراد.
وذكر شوقى فى لقاء تلفزيونى مع وكالة أنباء «بلومبرج»، إن الشركة تركز على مجال الخدمات المالية غير المصرفية لما فيه من مساحة للنمو بسبب معدلات انتشاره المنخفضة بين السكان.
وأضاف أنه فى ظل استمرار الخفض فى أسعار الفائدة، سوف تتمكن الشركة من تقديم قروض للشركات والمستهلكين، وهذا النوع من الأعمال هو ما سينتعش فى المستقبل.
وفيما يتعلق بالأسواق التى تركز عليها الشركة فى الفترة الحالية والمقبلة، قال: «مصر فى الوقت الحالى هى مركز جذب الاستثمارات فى المنطقة خاصة استثمارات الدخل الثابت وتجارة الفائدة ولكننا بالتأكيد لا نستطيع ان نغفل الأسواق الأخرى فى المنطقة خاصة سوق بحجم السعودية، والإمارات».
ويعتقد شوقى، أن الاحتجاجات فى الأسابيع الماضية هى مظهر طبيعى للتعبير عن الغضب من بعض التدابير فى برنامج الإصلاح وأى دولة تعانى من آثار تطبيق برنامج إصلاح يؤثر بشكل خاص على الطبقة المتوسطة سنجد فيها بعض الغضب من الأسعار والأداء الاقتصادي، ولكن الجميع يرغب فى الاستقرار، لأنهم يتذكرون ما حدث فى الفترة من 2011 إلى 2013، ولا يريدون أن يعودوا إلى تلك الفترة، ولكنهم يريدون حياة أفضل وأسعار أرخص وهو ما سيحدث مع تراجع التضخم وأسعار الفائدة.
واستبعد شوقى أن يشهد القطاع المصرفى صفقات اندماج واستحواذ فى الفترة المقبلة، وفى كل وقت يواجه فيه القطاع المالى بعض المشكلات منذ 2002 تعلو التخمينات بحلول وقت صفقات الدمج والاستحواذ، ولكن هذا لا يحدث أبداً».