ارتفعت مبيعات العلامة الكورية «كيا» فى شهر أغسطس الماضى، بنسبة %67، مقارنة بشهر أغسطس 2018.
قال شريف فهيم، مدير تسويق كيا بالشركة المصرية العالمية للتجارة والتوكيلات EIT، إنَّ سوق السيارات بدأ يتعافى تدريجياً، بعد حالة الانكماش والركود التى أصابته خلال النصف الأول؛ بسبب تخبط الأسعار.
وهذا التخبط، كان ناتجاً عن إعفاء السيارات الأوروبية من الجمارك، ما سبب انخفاض أسعارها بشدة أمام منافساتها، الأمر الذى وضع المستهلكين فى حيرة كبيرة، وتساءلوا «ليه اشترى كورى أو يابانى بسعر الأوروبى؟».
وأضاف أنه يجب الأخذ فى الاعتبار، أن ثمة شريحة كبيرة من المستهلكين يفضلون الاعتماد على السيارات اليابانية والكورية؛ بسبب حفاظها على سعرها عند إعادة البيع ومصاريف تشغيلها المنخفضة نسبياً، مقارنة بالسيارات الأوروبية، ولكن للأسف يعود ذلك إلى عوامل المنافسة غير العادلة؛ بسبب الإعفاء الجمركى للسيارات الأوروبية.
«أوتوماك فورميلا»
أوضح شريف فهيم، أن «كيا» كانت تعتزم المشاركة فى معرض «أوتوماك فورميلا»، لكن بعد تأجيل الدورة من سبتمبر إلى ديسمبر، رأت الإدارة أن الموعد الجديد لا يناسب الخطة التسويقية.
ويرى «فهيم»، أن اتجاه الحكومة لتوطين الصناعة، يشجع «كيا» على زيادة إنتاجها المحلى، وزيادة طرازاتها المجمعة محلياً، مؤكداً أن الشركة تدرس، حالياً، الطرازات التى تنوى تجميعها فى المستقبل القريب.
أداء طرازات سبورتاج.
وصف شريف فهيم، السيارة «سبورتاج» بأنها «فرس الرهان» لدى «كيا» حالياً فى السوق المصرى، إذ لاقت مؤخراً رواجاً كبيراً رغم الظروف السيئة التى يمر بها السوق المحلى.
كما استطاعت أن تتخطى حاجز المبيعات الذى كان متوقعاً لها منذ بداية العام.
“فهيم”: نراهن على سبورتاج.. والسوق يتعافى تدريجياً
وساعد استيراد السيارة، من مصنع الشركة الأم فى سلوفاكيا، على دخولها ضمن اتفاقية الشراكة الأوروبية، ووصول جمركها إلى صفر مطلع العام الحالى، ما ساعد على تسعير السيارة المنخفض، مقارنة بالطرازات المنافسة الأخرى، وبالتالى حققت نجاحاً منقطع النظير وتصدرت الحصة السوقية لمبيعات فئتها.
سورينتو
لاقى طراز «كيا سورينتو» المُجمع محلياً، استحسان السوق، وبدأ فى الانتشار مؤخراً، وارتفعت مؤشرات المبيعات.
قال شريف فهيم، إنَّ هذا النجاح ينسب لأعلى معايير الجودة المطبقة فى خط الإنتاج من جانب مصنع «أجا» بالسادس من أكتوبر.
ونجحت «سورينتو» فى تلبية احتياج السوق لسيارة «SUV» ذات 7 مقاعد بدفع رباعى تجمع بين العملية والحجم والرفاهية.
ستينجر
استبعد مدير تسويق كيا بالشركة المصرية العالمية للتجارة والتوكيلات EIT، طرح طراز «ستينجر» فى الأسواق المصرية، والذى يتسم بقوته وشهرة واسعة عالمياً.
وأرجع ذلك إلى ندرة الطلب عليها فى السوق والعملاء؛ نظراً إلى شرائح الجمارك المرتفعة التى تفرض عليها، وهى %135 رسوماً جمركية، و%8.5 رسم تنمية، بالإضافة إلى رسوم أخرى، ما يصل بسعرها إلى مستويات غير معقولة، ويضعف فرصتها فى البيع أمام المنافسين الآخرين.
بيجاس
رغم منافسة «بيجاس»، سيارات أوروبية منها بيجو 301 و«ستروين C-Elyse» التى تتمتع بإعفاء جمركى كامل، فإنَّ السيارة حققت نجاحاً وانتشاراً؛ بسبب توافرها بأعلى درجات الرفاهية والأمان.
جراند سيراتو
تنافس جراند سيراتو، سيارات شرسة أيضاً تتمتع بإعفاءات جمركية كاملة، منها «كورولا» و«ميجان». ورغم ذلك، أصبح اسم «سيراتو»، علامة تجارية مميزة توحى بالقوة والثقة، وذلك سبب نجاحها فى السوق المصرى.
السيارات الكهربائية والهجينة
قال شريف فهيم، إنَّ تقنيات السيارات الكهربائية ترفع أسعارها لمستويات باهظة، مقارنة بالشرائح السعرية للسيارات الموجودة بالسوق المصرى، وهو ما يجعل نفس السيارة تساوى سعر أعلى حال وجود نسخة كهربائية منها.
كما أن ثقافة السيارات الكهربائية غير منتشرة فى مصر؛ بسبب عدم وجود بنية تحتية مناسبة لاستقبال وشحن تلك السيارات.
وأكد «فهيم»، أن «كيا مصر» لديها خطة طويلة المدى لإدخال السيارات الكهربائية فى مصر، ولكنها تعتمد على وجود طلب من العملاء على طرازات الشركة، ووجود بنية تحتية قوية.
ومع وصول أعداد كبيرة من طرازات «كيا» الكهربائية المستعملة التى تتمتع بصفر جمارك إلى السوق المصرى وخصوصاً طراز «سول Soul»، نفى «فهيم»، قيام «كيا مصر» بأعمال الصيانة لتلك السيارات، ويعود ذلك إلى عدم تأهيل المراكز أو الفنيين حتى الآن، بجانب أنها لم تؤهل بعد مراكز خدمات ما بعد البيع وقطع الغيار لها؛ لأن الشركة لم تطرح بعد تلك النوعية من السيارات.
رؤية سوق السيارات فى 2020
يرى «فهيم»، أن سوق السيارات بدأ فى الاستقرار، والنهوض من جديد، وتنبأ بارتفاع مبيعات السيارات بنسبة تتراوح بين 10 و%15 فى 2020 مقارنة بعام 2019.
وأضاف أن «كيا مصر» ستدرس فى 2020 زيادة عدد طرازاتها بالسوق.
كتبت: يارا الجناينى