قال المهندس محمد جنيدى، رئيس جمعية السادس من أكتوبر السابق ورئيس شركة «جى إم سى» للأجهزة المنزلية والكهربائية، إن القطاع الخاص رسم ملامح الصناعة المصرية بعد حرب أكتوبر بمساعدة السياسات الاقتصادية التى نفذها الرئيس أنور السادات.
وأضاف جنيدى، أن التطور الصناعى غير مرتبط بوجود رئيس بعينه، لكن الرئيس السادات كان هو صاحب الشرارة الأولى فى إيجاد الكيانات الاقتصادية العملاقة التى ساهمت فى نمو الاقتصاد المصرى.
وتابع: قبل حرب أكتوبر لم يكن القطاع الخاص يزاحم الدولة فى أى مشروعات وكانت الدولة هى المنفذ بمفردها، وتغير الأمر كلياً بعد الانفتاح الاقتصادى والذى تسبب فى تأسيس مدن صناعية كبرى من بينها المنطقة الصناعية بمدينة أكتوبر التى لم تكن لتوجد إلا فى وجود مثل تلك السياسات.
وأشار إلى أن الرئيس السادات كان لديه خطة طموحة بعد حرب أكتوبر وهو أن يجعل من مصر دولة صناعية تستطيع تصنيع جميع احتياجاتها دون الاعتماد على الغير.
وذكر أن شركة «جى إم سى» التى أسسها نهاية فترة حكم الرئيس السادات مطلع الثمانينات من أوائل الشركات التى ضخت استثمارات فى المنطقة الصناعية بمدينة أكتوبر.
وقال إن «جى إم سى» بدأت نشاطها بتجميع طباخات الغاز «ARISTON»، وسخانات المياه الكهربائية، والغسالات وغسالات الصحون والأجهزة الصغيرة وتطورت لتصنيع لأجهزة المنزلية الكبرى.
وأشار جنيدى إلى أن الشركة استطاعت منذ تأسيسها حتى الآن أن تصنع لنفسها كيان على مستوى الشرق الأوسط، خاصة فى صناعة الأجهزة الكهربائية والمنزلية.
واعتبر جنيدى، أن الجهود الكبيرة التى بذلها السادات خلال فترة حكمه لخلق مناخ استثمارى وصناعى، يجنى الشعب المصرى ثمارها حاليًا سواء بتوفير منتجات محلية الصنع أو توفير فرص عمل بالقطاع الخاص إضافة إلى التوسع العمرانى الكبير.
ذكر أن الدولة لن تستطع أن تبنى اقتصاداً قوياً بدون مشاركة القطاع الخاص، ولن يستطيع القطاع الخاص التطور بدون منحه مزيد من المحفزات وحل المشكلات التى تواجه الصناع.
وتابع: «الدولة فى الفترة الحالية تقوم بإحياء الصناعة مرة أخرى من خلال إنشاء مجمعات صناعية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بجانب محاربتها للبيروقراطية عبر إطلاقها للخريطة الاستثمارية والصناعية، والتى اختصرت وقت طويل على المستثمرين سواء فى التقديم أو البحث عن أراضٍ غير مستغلة.