قالت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية إن بنك “إتش.إس.بي.سي” أعلن عن خططه لتسريح ما يصل إلى 10 آلاف وظيفة. في إطار سعيه لخفض التكاليف.
وتأتي هذه الخطوة في ظل سعي نويل كوين، الرئيس التنفيذي المؤقت للبنك لوضع بصمته في المكان بعد فترة وجيزة من توليه منصبه خلفا للرئيس السابق جون فلينت.
وقالت الصحيفة، إن الخطة تمثل أكثر محاولات البنك طموحا لخفض التكاليف منذ أعوام، رغم أنها ستؤدي إلى انخفاض كبير في عدد موظفي البنك.
ونقلت عن أحد الأشخاص العاملين في البنك: “كنا نعرف منذ سنوات أننا بحاجة إلى القيام بشيء ما تجاه قاعدة التكاليف لدينا، التي تتكون بشكل كبير من أشخاص، أما الآن فنحن نتخذ القرار بكل شجاعة”، مشيرا إلى أن إدارة البنك كانت تتساءل حول أسباب وجود كثير من الموظفين في أوروبا في الوقت الذي يسجل فيه البنك عوائد مكونة من رقمين في بعض الأجزاء من آسيا.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن خطط البنك اﻷخيرة لخفض الوظائف تأتي بجانب خططه المعلنة سابقا والتي استهدف خلالها إلغاء 4700 وظيفة إضافية، في ظل ما وصفه بـ “بيئة عالمية معقدة وصعبة بشكل متزايد”، تتسم بانخفاض أسعار الفائدة والنزاعات التجارية وعدم اليقين المتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
تأتي أحدث حملات بنك “أتش.أس.بي.سي” لخفض التكاليف، والتي ستركز بشكل رئيسي على الوظائف ذات الأجور المرتفعة، في الوقت الذي تسعى فيه البنوك العالمية لشطب عشرات الآلاف من الوظائف الزائدة عن حاجتها في ظل تدني معدلات الفائدة وضعف إيرادات الخدمات المصرفية الاستثمارية.
وفى هذا الصدد، أعلن “دويتشه بنك” اﻷلماني، في أغسطس الماضي، خططه لخفض ما يصل إلى 18 ألف وظيفة كجزء من عملية إصلاح شامل، كما أعلن “باركليز” و”سوستيه جنرال” و “سيتي جروب” عن شطب عدد من الوظائف خلال العام الجاري.