خبراء: نسعى لتحقيق أهداف الأُمم المُتحدة بالقضاء على الفقر
تغيرات المناخ رفعت واردات العرب من الغذاء إلى 7.7 مليار دولار في 5 سنوات
ناقشت شركة أبوقير للأسمدة، إحدى شركات القابضة للصناعات الكيماوية، تكنولوجيات مُعالجة المياه، وتغيرات المناخ وتأثيرها على الأمن الغذائي في القارة الأفريقية والوطن العربي، وذلك بمؤتمرها السنوي في دورته الـ33 بمُحافظة الإسكندرية.
قال سعد أبوالمعاطي، رئيس مجلس إدارة شركة أبوقير للأسمدة، إن محاور المؤتمر ناقشت مواجهة نُدرة المياه بالتِقنيات المُختلفة، عبر التحلية والتدوير، والآثار البيئية للمشروعات الصناعية، ومعالجة مياه الصرف الصناعي في الشركة.
أشار خلال كلمته بالمؤتمر، إلى إلقاء الضوء على تدبير الإحتياجات المائية كمًا ونوعًا، عبر إدارة رشيدة مُستدامة للموارد المائية، لتحقيق أهداف الأُمم المُتحدة للتنمية المستدامة بالقضاء على الفقر والجوع.
اعتبر أن هدف استراتيجية الموارد المائية 2030، هو تحقيق الأمن المائي، ما يتطلب نقلة نوعية في إدارة ملف المياه بحسين نوعيتها وترشيد إستهلاكها وتنمية الموارد المائية البشرية، وتهيئة البيئة للإدارة المُتكاملة.
نوه عن ارتفاع الإنتاج العربي من الأسمدة إلى 49 مليون طن بنمو 11%، تزامُنًا مع زيادة الإنتاج العالمي إلى 254 مليون طن، وتوقع 6% نموًا جديدًا خلال العام المُقبل.
حضر المؤتمر ما يزيد على 15 دولة عربية وأجنبية، ونحو 500 مُشارك من مختلف بلدان العالم، ويقام على هامشه معرضًا صِناعيًا لعرض أحدث التكنولوجيات والمعدات في هذا المجال.
أشار محمود أبو زيد، رئيس المجلس العربي للمياه، إلى التأثيرات السلبية علي سياسات الأمن المائي والغذائي بالمنطقة العربية جراء التغيرات المنَاخية، ونتج عنها فوق 10 نوبات جفاف خلال السنوات الاخيرة، أبرزها كان في الجزائر والسودان والصومال، بخلاف 96 حالة سيول. قدر قيمة واردات العرب من المُنتجات الزراعية والحيوانية بلغت 7.7 مليار دولار في 5 سنوات بإجمالي 128 مليون طن مُكعب، في إشارة إلى تأثير تغيرات المناخ على الزراعة.
أضاف وليد إسماعيل، مُمثل شركة ماتيتو لتكنولوجيا معالجة المياه، أن الشركة نفذت العام الحالي محطة تحلية (الجلالة) في الغردقة كواحدة من أكبر محطات توفير المياه في المناطق الساحلية، وذلك خلال عام، وتُسهِم في إعادة تدوير الصرف الغذائي بقدرة مليون متر مياه مكعبة يوميًا.
أشار مُصطفى هدهود، مُحافظ البحيرة السابق، إلى توجهات دولية لاقتحام أفريقيا صناعيًا وزراعيًا وتِجاريًا وعقاريًا، وثمن إعلان سريان اتفاقية التجارة الحرة بين دول القارة في يوليو الماضي، لتحقيق التكامل الاقتصادي.
اعتبر أن إزالة المعوقات الجمركية البينية بين دول القارة يرفع قيمة التجارة البينية إلى 53% من إجمالي التجارة الإفريقية مع دول العالم بحلول العام 2050.
أضاف عبد العزيز قنصوة، مُحافظ الإسكندرية، إن نهر النيل يُعد المصدر الرئيسي للمياه في مصر، بمعدل 55.5 مليار متر مُربع، ما يضع مصر على قائمة الدول المُصنفة تحت خط الفقر المائي.
استبعد أن يكون الحل في تحلية مياه البحر، واعتبر أنه آخر الحلول، إذ أن القطاع الصناعي يُمكن يلجأ له، لكن باقي القطاعات يُعتبر خيارًا مُكلِفًا، ولا يُمكن الاستغناء عن حصتها في مياه نهر النيل. أشار المحافظ إلى دور المجتمع في تعظيم الاستفادة من مصادر المياه، حيث ويجد 3 قطاعات مُستغلة للمياه، الزراعة تحتل الجزء الأكبر منها بواقع 80% والصناعة بين 9 و11%، والأسر بين 6 و7%.
أضاف حُسام مغازي، وزير الري السابق، أن الزراعة تُمثل نحو 20% من الدخل القومي ويعمل بها نحو 50% من السُكان بشكل مباشر وغير مباشر. لفت إلى أن ترعة المحمودية واحدة من أبرز الموارد المائية التي تتمتع بها مُحافظتي الإسكندرية والبحيرة، بطول 77 كيلو مترا، وتخدم 3000 فدان، وتُغذي المُزارعين بـ67 قناة فرعية، وتمد الإسكندرية بـ11 مليون متر مياه مُكعبة يوميًا، عبر 3 محطات رفع.