تسعى شركات السياحة التقليدية لتطوير آليات عملها فى محاولة لمواجهة الانتشار السريع للحجز «أون لاين» عبر مواقع الحجز أو الأفراد مقدمى الخدمة والذى يتميز بانخفاض أسعاره مقارنة بالحجز العادى.
قال حامد الشيتى رئيس شركة ترافكو للسياحة إن الحجز «أون لاين» يؤثر على الشركات السياحية مثلما يؤثر التسوق الإلكترونى على المتاجر.
أضاف أن العميل يلجأ للحجز «أون لاين» اختصاراً للوقت والمجهود وتتوقف العملية بالكامل على توافر المقاعد فى الطائرات، ففى حال توفرها يمكن للزبون الحجز إلكترونياً فى الوقت الذى يريده للفندق والبرنامج بالكامل.
أوضح الشيتى أن المقاعد المتاحة فى الطائرات تتوفر عندما يحجز منظم للرحلات لطائرة إلى مصر على سبيل المثال وما لم يتمكن من حجزه يدوياً يعرضه للبيع «أون لاين».
أشار إلى أن معدل الإقبال على الحجز عبر الإنترنت سيرتفع إذا زادت شركات السياحة الأجنبية من عدد الرحلات إلى المقصد المصرى.
ويرى الشيتى أن انتشار الحجز «أون لاين» لا مفر منه ويهدد جميع شركات السياحة التى لم تدخل عالم التكنولوجيا بلا استثناء خاصة فى ظل اعتماد الأفراد على الإنترنت لتوفير الوقت والجهد.
الشيتى: العروض على البرامج تمنح الشركات فترة أطول للاستمرار
واقترح رئيس «ترافكو» على الشركات زيادة المزايا والعروض على برامجها وهو ما لا يمكن تقديمه «أون لاين» حيث إنه من السهل حجز أسبوع مثلاً فى أحد الفنادق لكن لن يشمل هذا الفندق المرشد والرحلات الترفيهية، موضحاً أن ذلك سيحمى الشركات بشكل مؤقت ويعطيها فرصة أطول للاستمرار فى السوق.
وقال إن نسبة الحجز الإلكترونى للفنادق عن طريق شركته تمثل %15 مقابل %85 لا تزال حجوزات عادية.
أضاف أن «ترافكو» تطور قسم الحجز «أون لاين» بشكل مستمر كما تنفذ خطة لتحديث أسطولها وتجديده وزيادته.
وقال مصطفى خليل عضو غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة ورئيس شركة «رويال مانتا ترافيل» إن معظم الشركات حالياً تقدم خدمة الحجز «أون لاين» ولكن الأزمة تكمن فى الشركات غير المرخصة التى تقدم نفس الخدمة.
أضاف أن الشركات غير المرخصة لا تسدد ضرائب ولا تدفع أجورا للموظفين ولا تأمينات كما أنها لا تعانى من ارتفاع فواتير المياه والكهرباء.
وتابع خليل «لا توجد جهة حكومية تسيطر على الشركات غير المرخصة وبالتالى يمكنها تقديم البرامج السياحية بأسعار أقل كما أنها لا تحرص على تقديم مستوى عال من الخدمة لعدم وجود رقابة عليها».
أوضح أن مثل هذه التصرفات تعطى سمعة سيئة عن السوق السياحى المصرى كما أنها لا تساعد فى توفير فرص العمل، ولا يمكن للتكنولوجيا تنفيذ برنامج للسائحين واستقبالهم فى المطار وتوصيلهم للفندق ولكن مهمتها تسهيل الحصول على الخدمة.
أشار إلى عدم وجود نسبة محددة للعاملين فى مجال الحجز «أون لاين» بدون ترخيص، وفى الغالب يسبق لهم العمل فى شركة سياحة أو مع منظم رحلات أو بعض المرشدين السياحيين.
وقال إن السائحين لايكررون زيارتهم لمصر مرة أخرى بعد تعاملهم مع أشخاص غير مرخصين يقدمون خدمات سيئة.
وطالب الحكومة بالقيام بدورها من إحكام الرقابة على القطاع وحماية الشركات المرخصة من الاندثار فى ظل الزيادة الكبيرة للحجز الإلكترونى.
أضاف أن شركات الحجز الإلكترونى غير المرخصة تهدد جميع شركات السياحة وحالياً لا يوجد شركة تعمل كما كانت سابقاً ويستمر عدد كبير من الشركات في السوق للحفاظ على مهنته التى بدأ بها دون تحقيق الأرباح والمكاسب.
أوضح أن مواقع الحجز تحصل على عمولتها من الفنادق وليست من العملاء، وتزيد نسبة عملائها عن طريق الإعلانات.