وصول إنتاج مصر من الزيت الخام والغاز لأعلى معدل فى تاريخه أغسطس الماضى
” شل” تخطط للاستكشاف في المياه العميقة.. ونستكشف في دلتا النيل بعمق 6 آلاف متر
شوتمان: وجود سوق حر للطاقة يعد أمرًا أساسيًا في جذب كافة الأطراف على المستويين الإقليمى والعالمى
“إديسون” تسعى لحفر بئرين استكشافيتين بالمياه العميقة بالبحر المتوسط الربع الأخير من العام الجارى
“قنصوة”: الغاز والبتروكيماويات تستحوذ على 58% من صناعات الإسكندرية
قال المهندس محمد سعفان ،وكيل أول وزارة البترول والثروة المعدنية، إن قطاع البترول والغاز تبنى استراتيجية جديدة للطاقة أدت إلى تحقيق حجم استثمارات بقيمة 30مليار دولار خلال آخر خمس سنوات لتحسن البيئة الاستثمارية واستعادة ثقة المستثمرين الأجانب.
وأضاف فى كلمة ألقاها نيابة عن المهندس طارق الملا، وزير البترول، بالمؤتمر والمعرض الدولى العاشر لدول حوض البحر المتوسط “موك 2019” والذي يقام في الفترة بين 15_17 أكتوبر، أن القطاع حقق رقماً قياسياً بأعلى معدل إنتاج للزيت الخام والغاز في تاريخ مصر خلال شهر أغسطس الماضى حيث وصل إلى 1.9 مليون برميل مكافئ للزيت يومياً ، بالإضافة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعى فى شهر سبتمبر من العام الماضى وتحقيق أعلى معدل لتوصيل الغاز الطبيعى لـ 1.2 مليون وحدة سكنية خلال العام الماضى فقط ، فضلاً عن تعزيز البنية التحتية للقطاع من خلال مشروعات تطوير وزيادة طاقة معامل التكرير وخطوط نقل وتوزيع الغاز والمنتجات البترولية إلى جانب افتتاح مجمعين كبيرين للبتروكيماويات.
أوضح أن المبادرة المصرية لإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط تهدف إلى ضمان استدامة الحوار والتنسيق مع دول منطقة شرق المتوسط في مجالات التعاون التجارى والمالى والفنى في كافة مراحل صناعة الغاز، ويهدف المنتدى إلى مواجهة التحديات الإقليمية والاستفادة من البنية التحتية المتاحة لدى الدول الأعضاء لتحقيق الاستغلال الاقتصادى الأمثل من احتياطيات الغاز الحالية والمستقبلية.
وأشار إلى العمل على إنهاء خطوات إنشاء المنتدى لضمان توفر آلية وضع رؤية مشتركة والإعداد لسوق إقليمى للغاز يمتاز بالاستقرار ، وحظى المنتدى بصدى إيجابى من الدول داخل المنطقة وخارجها ومن المؤسسات الدولية وكبار الأطراف الدولية لصناعة الغاز وأنه يعمل على تقوية هذه الروابط والتعاون الإقليمى في مجال الطاقة لضمان توفير إمداداتها بشكل آمن ومستدام واقتصادى.
وتابع أن مصر تبنت رؤية 2030 وتهدف لإيجاد اقتصاد متنوع يمتاز بالتنافسية ويعتمد على الابتكار والمعرفة ويرتكز على العدالة والتكامل الاجتماعى بهدف وضعها فى مصاف الدول ذات الاقتصادات المتنامية بسرعة فى المنطقة، لأن لديها مفاتيح مستقبل الغاز في منطقة شرق المتوسط لما تملكه من موقع استراتيجى متميز وصناعة طاقة راسخة وبنية تحتية متنوعة.
وقال سعفان إن خطوات جادة اتخذت نحو تحقيق هذا الهدف الحيوى لتكون مصر مركزاً إقليمياً، وسوف تلعب دوراً مهماً فى تدفقات التجارة العالمية من خلال الاستفادة من العلاقات المتميزة مع الأطراف الرئيسية الدولية فى مجال الطاقة بوجه عام وإقامة شراكات تجعل التعاملات التجارية بين الدول أكثر سهولة وتزيد من التعاملات التجارية التى تربط الشرق بالغرب.
وأشار إلى أن قطاع البترول يمتلك فرصاً استثمارية مميزة، وحققت صناعة البترول المصرية أعلى نسب مشاركة فى الناتج المحلى الإجمالى بنحو 30% وفى الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنحو 50%.
قال جيرالد شوتمان، نائب الرئيس التنفيذي لشركة شل، إن الشركة نفذت استثمارات كبيرة فى مجال تنمية موارد البترول والغاز المصرية، نظرًا لأن مصر معقل أنشطة شل الاستثمارية فى مجال البحث والاستكشاف، مؤكدًا أهمية الشراكة التى يمكن من خلالها تحقيق الكثير لصناعة الطاقة بالتكامل بين الخبرة والاستثمار
وأشار إلى فوز شركة شل بخمسة قطاعات في المزايدات العالمية التى طرحتها مصر العام الماضى ثلاثة منها في الصحراء الغربية واثنان في منطقة دلتا النيل البحرية.
وأضاف أن شل تخطط لاستغلال خبراتها في المياه العميقة وتستثمر في دلتا النيل البحرية وتقوم حاليا بالاستكشاف على عمق 6 آلاف متر وتنفذ أعمال المسح السيزمى كما أنها تقوم أيضا من خلال مشروعها المشترك راشبتكوا، بتنمية المرحلة 9 بمشروع المياه العميقة غرب الدلتا ليبدأ الإنتاج بعد ستة أشهر فقط من بدء الحفر.
وقال إن نمو إنتاج الغاز الطبيعي من المناطق البحرية فى مصر يلعب دوراً حاسماً في نهضة الغاز وادى للتوقف عن استيراد الغاز الطبيعي واستئناف صادرات الغاز الطبيعي المسال ودعم طموح الحكومة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة.
وأكد ضرورة وجود سوق حر للطاقة يعد امرًا أساسيًا في جذب كافة الأطراف فى مجال الطاقة على المستويين الإقليمى والعالمى، خاصة أن مصر تمتلك مزايا تنافسية، تتمثل فى موقعها الاستراتيجى وامتلاكها لبنية تحتية ممتازة وسوقًا محليًا متناميًا .
وتابع، أن شل تدعم مبادرة الحكومة لإنشاء كيان تجاري للغاز، وذلك من أجل تحرير سوق الغاز و دعم البحث والاستكشاف وزيادة الإنتاج لصالح المستهلكين المصريين .
وذكر أن شل تسعى جاهدة للتعاون مع مصر في تحقيق أهدافها، فى ظل إيمانها بأن الغاز الطبيعى هو الوقود الأحفوري الأكثر نظافة وأمانا للبيئة ويمثل الرباط المشترك بين مصادر الطاقة التقليدية.
وتوقع أن يزداد الطلب على البترول والغاز حتى عام 2030، مدفوعًا بالنمو السكانى وتحسين مستويات المعيشة، فيما لاتزال القطاعات الرئيسية مثل النقل والصناعات الثقيلة تعتمد على البترول والغاز، وكذلك قطاع البتروكيماويات المتنامي، والدول المنتجة والشركات، وذلك من أجل مواجهة تقلبات السوق.
وأضاف أن إندماج شل مع بى جى في بيئة تتميز بأسعار بترول منخفضة ساعد على تغيير طريقة العمل فى قطاع البحث والاستكشاف ساهم في تنفيذ برنامج يسمى “مناسب للمستقبل ” لتشغيل المشروعات بشكل أكثر أمانًا وثقة وفعالية من حيث التكلفة، وساهم البرنامج على خفض التكلفة بنسبة 20 ٪، مع زيادة الإنتاج بنسبة 20%. كما تم تنفيذ البرنامج في الصحراء الغربية، مع شركة بابيتكو لخفض تكاليف الحفر وأدخلت عمليات الحفر الحديثة.
وذكر أن شل تعاونت مع راشبيتكو وذلك لتحقيق وفورات كبيرة في الخدمات اللوجستية البحرية من خلال الاسراع بالجدول الزمني والمشتريات الفعالة وإعادة استخدام المعدات الموجودة تحت سطح البحر لتحسين نفقات رأس المال. وإلى جانب برنامج مناسب للمستقبل.
وأشار إلى أن مصر وقعت على اتفاقية باريس لتغير المناخ وتستهدف توليد نحو 20% من الكهرباء من الطاقات الجديدة والمتجددة بحلول عام 2022 (12% من الرياح-5.8% من المياه-2.2% من الشمس). فعلى سبيل المثال سيتم ربط مزرعة الرياح برأس غارب، بالشبكة بنهاية عام 2019 وأن هذه المشروعات الخاصة بالطاقة الجديدة والمتجددة ستلعب دوراً فى خفض الضغط على إمدادات الغاز وتوجيه الغاز لأغراض أخرى. كما ان هذه المشروعات توفر فرص عمل جيدة للمصريين.
ولفت إلي أن شل تعاونت مع الوزارة البترول في إدخال برنامج التطوير والتحديث في شركة بدر الدين للبترول، لافتا أن برامج إدارة الأداء وتحديد الكفاءات والمهارات تعد هامة للغاية لتحديد وإيجاد الكوادر التي نسعى لها فى ظل حاجة صناعة البترول والغاز للعاملين متعددى المهارات مثل المهارات الفنية وعلوم الحاسب الالى والقدرة على التواصل، وحل المشكلات واتخاذ القرارات.
وقال ديمتريس فيساس، القائم بأعمال المدير العام لشركة الهيدروكربونات القبرصية، إن المؤتمر يعد فرصة كبيرة لتواصل الثقافات بين دول الاقليم نظرًا لأنه يضم خبراء فى صناعة البترول والغاز من مختلف انحاء العالم لتبادل الرؤى حول التحديات والفرص المتاحة، خاصة لأن منطقة البحر المتوسط تعد من اهم الدول المنتجة للبترول والغاز.
وقال في نهاية كلمته، إن بلاده تعتزم إطلاق مؤتمر شرق المتوسط EMC الذى سيعقد فى العاصمة نيقوسيا فى أبريل 2020 كمؤتمر شقيق لمؤتمرى حوض البحر المتوسط اللذين تنظمهما مصر وإيطاليا بهدف إثراء التعاون الإقليمى بين دول المنطقة .
أكد نيكولاس كاتشاروف نائب، رئيس شركة إديسون الإيطالية لشمال أفريقيا والشرق الأوسط، أن مصر لديها فرص متميزة لتتبوأ مكانة كبيرة كدولة محورية للطاقة في المنطقة استنادا إلى الإمكانيات الواعدة من الغاز الطبيعي والبنية التحتية القوية والموقع الاستراتيجي ووجود سوق محلي كبير.
وأضاف أن الخطوات التي تسلكها مصر حاليا لإصلاح قطاع الطاقة وإعادة تنظيم السوق تمهد الطريق لتصبح مصر مركزا إقليميا للطاقة وسوقا لتداول وتجارة الغاز والبترول تقصده الشركات العالمية ، مقدرا هذه الخطوات التي تتم بالرغم من تحديات دولية تتعلق بمخاطر الوضع الأوضاع العالمية والأوضاع المالية والاقتصادية على مستوى العالم الأمر الذي يتطلب تأكيد استغلال الاحتياطيات الهائلة من الغاز شرق المتوسط و تطوير أساليب الإنتاج وتعديل أنماط الاستهلاك للطاقة.
وأشار إلى أن حقل أبوقير بالبحر المتوسط الذي تستثمر فيه إديسون منذ عام 2009 يحقق حاليا أعلى معدلات الإنتاج منذ بداية عمله موضحا أن الحقل الذي ينتج منذ 40 عاما قد ارتفع إنتاجه من الغاز العامين الاخيرين بنسبة 100% مقارنة بعام 2009 و 50%مقارنة بعام 2016 وذلك انعكاسا لضخ استثمارات قيمتها 300 مليون دولار من إديسون لتنمية الحقل وتدشين منصة شمال ابوقير البحرية ووضع 6 آبار على الإنتاج كما تضاعف إنتاج المتكثفات ليصل إجمالي ما ينتجه الحقل إلى نحو 50 ألف برميل مكافئ يوميا، لافتا إلى استمرار أعمال التنمية والبحث والاستكشاف في منطقة حقل أبوقير والذي بلغ إجمالي الاستثمارات التي تم ضخها في تنميته منذ عام 2009 نحو 2.2 مليار دولار.
أكد أن شركته تكثف حاليا أنشطتها في مصر في عدة مناطق للبحث عن الغاز وإنتاج بالمياه العميقة وأنها تضخ 100 مليون دولار استثمارات جديدة في مصر على مدار العام المالي الحالي لافتا إلى الإعداد لحفر بئرين استكشافيتين جديدتين بالمياه العميقة بالبحر المتوسط للبحث عن الغاز في الربع الأخير من العام الحالي حيث تبدأ حفر البئر الأولى نجمة – 1 في منطقة شمال شرق حابي في أكتوبر الحالي.
كما تستهدف حفر البئر عميق 1 قبل نهاية العام في ضوء نتائج برامج المسح السيزمي ثلاثي الأبعاد بمنطقة شمال ثقة البحرية والتي أكدت وجود عدد من التراكيب الجيولوجية، مشيرا إلى أنها حاليا بصدد تقييم نتائج حفر البئر جنوب إدكو 2 في دلتا النيل الأرضية.
أشار إلى البدء مشروع تنمية 3 إكتشافات بحرية جديدة للغاز بمنطقتي شمال العامرية وشمال إدكو باحتياطيات 300 مليون قدم مكعب والتي تقع شمال حقول ابوقير باستثمارات 200 مليون دولار والتي ستبدأ الإنتاج عام 2021 لتدعم إنتاج حقول أبوقير وتعوض التناقض الطبيعي للإنتاج.
وأشار إلى تحديات إنتاج الغاز من المياه العميقة بسبب ارتفاع التكاليف وزيادة المخاطر في الاستكشاف مما يتطلب مستقبلا تأمين عائدات الاستثمار وتقليل مخاطر الاستكشاف.
أكد أن إديسون ستنوع أنشطتها في مصر من خلال الدخول في نقل وتوزيع الغاز يحفزها في ذلك بدء تنظيم سوق الغاز تمهيداً لتحريره، معربا عن اهتمامها بتنمية أعمالها في مصر في مجال كفاءة استخدام الطاقة الذي تمتلك مصر فيه مقومات النمو وتوفير استهلاك الطاقة حيث تم تأسيس شركة جديدة تحمل اسم إديسون مصر لخدمات الطاقة لتنفيذ مشروعات الترشيد وكفاءة الاستخدام للمصانع.
واستعرض لوكا دى كارو، رئيس شركة ايوك التابعة لمجموعة إينى الإيطالية، أبرز نتائج المشروعات المنفذة لتنمية وإنتاج البترول والغاز فى البحر المتوسط ودلتا النيل والصحراء الغربية وفى مقدمتها حقل غاز ظهر بالبحر المتوسط الذى يمثل قصة نجاح ليتضاعف إنتاجه لأكثر من 7 مرات مقارنة بباكورة انتاج الحقل فى ديسمبر 2017 ليصل فى أغسطس الماضى إلى نحو 2.7 مليار قدم مكعب غاز يومياً، ومن المستهدف أن تتجاوز معدلات إنتاجه حوالى 3 مليارات قدم مكعب يومياً بنهاية شهر اكتوبر الحالى من 13 بئراً .
وأضاف أنه من المستهدف رفع معدلات انتاج الغاز من حقل جنوب غرب بلطيم خلال الربع الأول من العام المقبل بعد ان تم وضعه على الإنتاج مؤخرا ليصل إلى نحو 500 مليون قدم مكعب وهو مايسهم فى الحفاظ على معدلات الإنتاج من منطقة نورس الكبرى التى تضم أيضا حقل نيدوكو والذى بدأ انتاجه عام 2015 وارتفع انتاجه تدريجيا إلى 1.2 مليار قدم مكعب بنهاية عام 2017 بنهاية المرحلتين الاولى والثانية من المشروع مشيرا إلى إنجاز المرحلة الثالثة من المشروع قبل الموعد المخطط بنحو 6 اشهر ، والتى تضمنت انشاء خط أنابيب لنقل الغاز بطول 128 كم من منطقة نورس الى منطقة الجميل ببورسعيد .
أشار إلى إحراز نتائج متميزة لإنتاج الزيت الخام من حقل جنوب غرب مليحة بالصحراء الغربية والتى شهدت تحقيق كشفين واعدين للزيت الخام بالمنطقة والبدء فى خطوات تنمية الكشفين للحصول على انتاج يومى يقدر بنحو 4 آلاف برميل زيت خام بالإضافة إلى إنشاء بنية تحتية جديدة وتسهيلات انتاجية بالمنطقة فى وقت قياسى ، لافتا إلى أن الشركة تجهز لوضع بئر جديدة للزيت الخام على الإنتاج بعد انتهاء حفرها بنجاح .
و لفت إلى أن خطة عمل إينى تستهدف حفر 11 بئرا استكشافية فى دلتا النيل بالمتوسط و الدلتا والصحراء الغربية وخليج السويس بمصر خلال العام الحالى الى جانب 9 آبار أخرى خلال العام المقبل فى اطار خططها للتوسع فى انشطة الاستكشاف فى ضوء ما تحقق من نتائج مشجعة فى حقول ظهر ونيدوكو وبلطيم للمساهمة فى تحقيق مزيد من الاكتشافات والوصول الى احتياطيات جديدة للغاز والزيت الخام.
ومن جانبه أكد كريم علاء، رئيس شركة بي بي مصر، على ثقة الشركة في مصر لتصبح مركزًا عالميًا للطاقة وأن موقعها الجغرافي يضعها في مركز تجارة الطاقة العالمية، وأن اكتشافات الغاز الحديثة في البحر المتوسط تثير اهتمام قادة الصناعة البترولية للاستثمار بصورة أكبر، وتطبيق أحدث التقنيات، والاستفادة من البنية التحتية الموسعة لمصر في البحر المتوسط لتوفير مشيداً بجهود وزارة البترول لإيجاد بيئة أعمال مستدامة تشجع المستثمرين على ضخ استثمارات جديدة مع التوسع في الاستثمارات الحالية .
وأشار إلى الشراكة الاستراتيجية مع الحكومة المصرية التي ازدهرت لأكثر من 55 عامًا ، وإنتاج شركة بى بى – مع شركائها حوالى 60٪ من الإنتاج السنوي للغاز في مصر ،واستمرار العمل فى حقل أتول في منطقة امتياز شمال دمياط والذى ينتج حوالى 300 مليون قدم مكعب يومياً من ثلاثة آبار وأنه جارى حفر بئر رابعة لدعم وزيادة الاحتياطى والإنتاج ، وأنه استكمالا لنجاح تنفيذ مشروع أتول والاستفادة من البنية التحتية القائمة، ستعمل بى بى على تطوير كشف القطامية والذى من المخطط أن يبدأ الإنتاج فى منتصف عام 2020 وسيتم معالجته في تسهيلات الشركة الفرعونية للبترول والتخطيط أيضًا لتطوير أول حقل فى طبقة أوليجوسين في دلتا النيل ، ساتيس غرب ، والذي يمكن أن يكشف عن امكانات إضافية في البحر المتوسط وأضاف أن الشهر الماضي شهد بداية الإنتاج من حقل بلطيم جنوب غرب بالشراكة مع إينى.
وأشار إلى استثمارات بى بى فى مشروع غرب دلتا النيل لتنمية خمسة حقول، حيث بدأ انتاج حقلي تورس وليبرا في عام 2017، يليها جيزة وفيوم في فبراير 2019. ومن المتوقع أن يبدأ إنتاج حقل ريفين بنهاية العام، وبالتالي، يرتفع إجمالي إنتاج غرب دلتا النيل إلى حوالي 1.3 بليون قدم مكعب في اليوم، أي ما يعادل نحو 15٪ من الإنتاج الحالي للغاز في مصر.
وأضاف أن قيام بى بى بتكثيف أعمالها لتحقيق مزيد من الاكتشافات يسهم في تحقيق هدف مصر لتصبح مركزاً اقليمياً للطاقة، فإننا نقوم بقفزات هائلة للكشف عن مزيد من الثروات في دلتا النيل، مشيراً إلى اهتمامها بالدخول فى المزايدات – وكشف عن تقد بى بى إلى مزايدة التي يتم طرحها البحر الاحمر-وجدد عزم بى بى الاستمرار في المشاركة في المزايدات والاستفادة من وضع بنيتها التحتية القوية والشراكات الاستراتيجية التي قامت بتشكيلها.
وأشار كريم إلى أن وزارة البترول تقوم بتنفيذ برنامج للتطوير والتحديث ولديها استراتيجية وخطة قوية لتحقيقها. ومواصلة بى بى التزامها في دعم البرنامج من خلال توفير برامج تدريبية داخلية وخارجية.
وأوضح أن استثمارات شركة بي بي في مصر حتى الآن بلغت أكثر من 35 مليار دولار، وأنها تعمل على توسيع أنشطتها، لتصبح مصر أحد أكبر الدول في ملف استثمارات شركة بي بي العالمية، مما يتماشى مع استراتيجية النمو الخاصة بها التي تهدف للوصول إلى ما يزيد على ثلاثة أضعاف الإنتاج الحالي بحلول عام 2020 مقارنة بعام 2016.
أكد المهندس سامح صبري، الرئيس التنفيذي لشركة فينترشال ديا الألمانية بمصر، انها تنفذ حاليا خطة عمل طموحة في مصر لتعزيز إنتاجها من حقولها بخليج السويس والدلتا والبحر المتوسط بعد أن ضخت أكثر من 500 مليون دولار منذ عام 2018.
وأوضح أن الشراكة تواصل تنفيذ أنشطة مكثفة لتنمية حقول الشركة بخليج السويس وحقل غاز دسوق بالدلتا والإعداد لبدء العمل في البحث عن الغاز بأحدث مناطق عمل الشركة في مصر شرق دمنهور والتي فازت بها مطلع العام الحالي، إلى جانب مواصلة العمل مع شركة بي بي البريطانية في تنمية حقول غاز غرب دلتا النيل احد اهم حقول الإنتاج في مصر خلال الفترة الحالية .
وأشار إلى أن مصر ستصبح مركزا للطاقة بمنطقة شرق المتوسط في ظل ما تعمل عليه من خطوات حثيثة لتطوير بنيتها التحتية القوية وتعظيم الاستفادة مما تمتلكه من خطوط ومنافذ للاستيراد والتصدير إلى الدول المجاورة والاكتشافات التي يتم تنميتها فضلا عن وجود إرادة سياسية قوية بمصر دعمت تبنيها لإقامة منتدى الغاز بشرق المتوسط واستضافته بالقاهرة.
قال الدكتور عبد العزيز قنصوة، محافظ الإسكندرية، إن صناعة الغاز والبتروكيماويات، تستحوذ على 58% من إجمالي حجم الصناعات بالمحافظة.
وأضاف أثناء كلمته بالمؤتمر العاشر، أن الإسكندرية تتمتع بجودة رأس المال البشري في قطاع البترول، وأدت اكتشافات الغاز الأخيرة في الإسكندرية و بورسعيد خاصة بنهاية حقل ظهر ساهمت في استعادة مصر لمكانتها الرائدة في صناعة البترول والغاز على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن مصر تسعى إلى أن تتحول إلى مركز رئيس اقليمي لصناعة الغاز والبترول والطاقة، خاصة وأنها مصر لديها اهتمام بالطاقة المتجددة والنووية، متوقعا أن يشهد قطاع الطاقة المتجددة نمو نسبته 2.2 % خلال عام 2030.
ويقام المؤتمر هذا العام تحت شعار “مصر: التكامل بين ضفتى البحر المتوسط” بهدف الترويج للتنسيق والتكامل والتعاون الإقليمي في مجالات البترول والغاز، ويستضيف المعرض المصاحب للمؤتمر هذا العام أكثر من 350 شركة عارضة محلية وعربية وعالمية من 24 دولة تعرض خلاله هذه الشركات أنشطتها وأحدث التكنولوجيات المستخدمة في صناعة البترول والغاز، ويشارك في أعمال المؤتمر نحو 250 متحدثًا على مدى الأيام الثلاثة ومناقشة ما يزيد على 128 ورقة بحثية تغطى عددًا من الموضوعات المهمة المتعلقة بصناعة البترول والغاز.