«العصار»: حققنا إنجازات غير مسبوقة.. والصناعة السبيل الأول لتحقيق طفرة تنموية
«الخازندار»: مصر شهدت تغيرات مالية وهيكلية كبيرة خلال المرحلة السابقة
«سيداروس»: العنصر البشرى هو الأهم فى منظومة تنمية الصناعة
«فهمى»: الملحقون التجاريون لا يقومون بدورهم التسويقى كما يجب
ناقش المؤتمر الوطنى الخامس لعلماء وخبراء مصر فى الخارج «مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية»، خلال فعالياته لليوم الثانى على التوالى، فرص الاستثمار فى مصر وكيفية تحفيزها.
وقد حضر جلسة «فرص الاستثمار فى مصر وكيفية تحفيزها»، السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، واللواء الدكتور محمد العصار، وزير الإنتاج الحربى، وأدار الجلسة هشام الخازندار، الشريك المؤسس، العضو المنتدب لمؤسسة القلعة، وشارك فيها كل من يحيى زكى، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أشرف دوس، مستثمر مصرى بالولايات المتحدة، رئيس الشركة المنفذة لمشروع المنطقة اللوجستية بالغربية، هانى سيداروس، صاحب سلسلة مطاعم ماكدونالدز فى أستراليا، د. ميشيل نايت، رئيس شركة mut لتصنيع المعدات الثقيلة، ماجد فهمى، نائب الشيخ صالح العثيم التنفيذى لمجموعة شركة العثيم بدول الخليج، محمد عكاشة، المالك المشارك، رئيس مجموعة trend المتخصصة فى تصميم وتنفيذ مشاريع القطاع التجارى.
وأكد اللواء محمد سعيد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربى، أن مصر استطاعت تحقيق إنجازات غير مسبوقة فى مقدمتها الإصلاح الاقتصادى وتنمية البنية الأساسية وصدور تشريعات، وكلها تمثل دعوة لإقامة صناعة قوية باعتبار أن هذا المجال هو السبيل لتحقيق تنمية حقيقية.
وقال «العصار»: «إن الصناعة ملهاش سقف»، وهى السبيل الأول لتحقيق طفرة تنموية فى أى دولة، وأضاف أن مصر قامت بدورها فى تحفيز المستثمرين وتهيئة مناخ الاستثمار، ويبقى دور القطاع الخاص، لافتاً إلى أن وزارته حريصة على إشراك القطاع الخاص فى جميع مشروعاتها.
وأشاد «العصار» بما يفعله مؤتمر «مصر تستطيع» من استقبال ودعوة للمستثمرين المصريين بالخارج لتحقيق طفرة صناعية فى مصر كما حدث مع دول نمور آسيا.
وأكد هشام الخازندار، الشريك المؤسس، العضو المنتدب لمؤسسة القلعة، أن مصر شهدت تغيرات مالية وهيكلية كبيرة خلال المرحلة السابقة، والآن أصبحنا فى وضع مختلف للغاية، وأصبحت مصر «تستطيع حقاً» بعدما نفذت بنية تحتية قادرة على استيعاب استثمارات جديدة، مطالباً بضرورة تسليط الأضواء على ما تم إنجازه فى مختلف القطاعات.
وقال يحيى زكى، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إنَّ المنطقة الاقتصادية تبلغ مساحتها 460 كيلومتراً مربعاً، وتضم 6 موانئ و4 مناطق صناعية، مشيراً إلى أن المنطقة شهدت تطوراً كبيراً فى البنية التحتية، بما يوفر فرص استثمار حقيقية للمستثمرين.
من جهته، أكد د. ميشيل نايت، رئيس شركة mut لتصنيع المعدات الثقيلة، أن مصر تمتلك قدرات كبيرة تؤهلها لأن تكون فى صدارة الدول الصناعية بالمنطقة، لافتاً إلى أن شركته بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربى لديها إمكانيات غير طبيعية، وقال: «صنعنا عربيات مدرعة بالكامل فى مصر داخل مصانع الإنتاج الحربى»، مشيداً بما يقدمه اللواء العصار من دعم كبير للمستثمرين.
وأضاف «نايت»، أنه من الأولى أن ننتج ما نستورد قبل أن نسعى للتصدير، مشيراً إلى أن حجم الواردات يكلف مصر سنوياً نحو 60 مليار دولار، وتابع: «نصنع لودر مصرى بالكامل بنفس كفاءة نظيره الأمريكى، وتم الاتفاق مع شركة جيلى لتصنيع سيارة مصرية بنسبة 100%».
من جانبه، طالب محمد عكاشة، المالك المشارك، رئيس مجموعة trend، المتخصصة فى تصميم وتنفيذ مشاريع القطاع التجارى، بضرورة الابتعاد عن عقدة الخواجة واستخدام المنتج المصرى، لافتاً إلى أن ذلك هو أكبر ما يميز جنوب أفريقيا.
وتابع: «مصر كانت بلد غير مصنع بسبب الأوضاع الاقتصادية السابقة، لكن الآن الوضع اختلف كثيراً، وأصبح لدينا بنية تشريعية ومرافق ومناخ كامل مؤهل لاستقبال العديد من المشروعات والمصانع«. ونوه بضرورة الدخول فى شراكات مع شركات عالمية.
من جهته، قال هانى سيداروس، صاحب سلسلة مطاعم ماكدونالدز فى أستراليا، إنَّ العنصر البشرى هو الأهم فى منظومة تنمية الصناعة، ولابد من تأهيله لسوق العمل بشكل جيد، مطالباً بضرورة أن تلتفت الحكومة ورجال الصناعة للتدريب المهنى وتهتم بشكل أكبر بالتعليم الفنى، لتخريج عمالة قادرة على المنافسة فى مصر وخارجها.
من جانبه، أكد ماجد فهمى، النائب التنفيذى للشيخ صالح العثيم لمجموعة شركة العثيم بدول الخليج، أن مصر استطاعت بالفعل وأصبح لديها فرص استثمارية ضخمة، ونحتاج تسويق ما لدينا فقط، فلدينا عمالة رخيصة ومدخلات إنتاج بأسعار تنافسية واستقرار أمنى وغيرها تجعل مصر من أفضل 10 دول للاستثمار فى العالم، مشيراً إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى طالب المستثمرين المصريين المشاركين فى المؤتمر أثناء اللقاء الذى جمعنا به، بأن نكون سفراء لمصر.
وأضاف »فهمى«، أن الملحقين التجاريين ليسوا على المستوى المطلوب، ولا يقومون بدورهم التسويقى كما يجب.
وقد شهدت الجلسة حضوراً كثيفاً من المستثمرين ورجال الأعمال والمسئولين المصريين، والذى أثمر عن نقاشات ثرية حول تجارب المستثمرين المصريين بالخارج، وما يطمحون لتنفيذه من مشروعات استثمارية فى مصر؛ للاستفادة من التسهيلات التى تقدمها الدولة المصرية.
ويناقش مؤتمر »مصر تستطيع” بالاستثمار والتنمية، الذى انطلق مساء أمس الثلاثاء 15 أكتوبر، دعم التواجد المصرى على خريطة الاستثمار العالمية بجانب الترويج لخريطة مصر الاستثمارية فى القطاعات الواعدة بمختلف المجالات، كما يستعرض المؤتمر التجارب الناجحة للمستثمرين وآلية تطبيقها فى مصر، وربط كبار المستثمرين المصريين بالخارج بالوزارات المعنية لتشجيعهم على الاستثمار بالوطن وتحقيق المنفعة المشتركة.