“نصر” تدعو “الإسلامى للتنمية” لدعم “فكرتك شركتك” ومسرعة أعمال “فلك”
اتفاق مع “الإسلامية لتأمين الاستثمار” على المشاركة فى الترويج عالمياً للاستثمار بمصر
التقت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، السير سوما تشاكرابارتى، رئيس البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الدولى فى واشنطن.
وناقش اللقاء زيادة التعاون بين مصر والبنك فى مشروعات الاساسية والنقل، فى ظل رئاسة مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى، وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة فيها واستغلال الفرص الاستثمارية الواعدة فى قارة أفريقيا، والتى تحتاج لبنية أساسية.
وأشارت نصر إلى تطلع مصر لتعزيز التعاون وعلاقات الشراكة مع البنك فى مجالات مثل النقل وتطوير المترو والسكك الحديدية، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والكهرباء وزيادة الدعم للقطاع الخاص، لأن البنية الاساسية هى المحرك الاساسى للنمو الاقتصادى وجذب استثمارات جديدة فى مصر وأفريقيا، فى مجالات مثل النقل والطاقة، حيث يعتبر ذلك أفضل استثمار يوفر خدمات للمواطن.
وأكد سوما تشاكرابارتى، رئيس البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، حرص البنك على زيادة التعاون مع مصر فى تعزيز التكامل الاقتصادى فى القارة الأفريقية من خلال زيادة تدفقات استثمارات البنك فيها، خاصة فى مشروعات البنية الأساسية.
وقدر تشاكرابارتى استثمارات البنك فى مصر بـ 5 مليارات دولار، 58% منها مع القطاع الخاص، وقال إن استثمارات البنك فى مصر تمثل أكثر من 50 % من استثماراته فى أفريقيا، والتى تتركز حالياً على مصر وتونس والمغرب.
كما التقت “نصر” على هامش زيارتها لواشنطن، مع بندر الحجار رئيس مجموعة البنك الإسلامى للتنمية، لبحث فرص التعاون بين المجموعة والحكومة المصرية، واتفق الجانبان، على زيادة التعاون بين مصر والبنك، مع استعداده لافتتاح مكتب إقليمى للبنك فى القاهرة الشهر المقبل، والذى من المنتظر أن يخدم دول الجوار العربى وهى الأردن والسودان ولبنان والعراق وسوريا.
وبحثا التعاون فى إطار الصندوق الجديد للعلم والابتكار والتكنولوجيا، والذى اطلقه البنك الإسلامى للتنمية بقيمة 500 مليون دولار، من أجل دعم مشروعات الشباب فى مصر من خلال الصندوق الاستثمارى لريادة الأعمال ومبادرة فكرتك شركتك ومسرعة الأعمال “فلك”.
وقال بيان صادر عن وزارة الاستثمار، إنه من المنتظر تنظيم فاعلية مشتركة بين الوزارة والبنك لأول مرة فى مصر تحت اسم “مسابقة رواد التحول” فى إطار مبادرة فكرتك شركتك وبالشراكة مع مسرعة الأعمال “فلك” لدعم ريادة الأعمال فى مصر يوم 20 نوفمبر المقبل، حيث تهتم المسابقة بالافكار الجديدة والمبتكرة ودعم المبتكرين ورواد الأعمال، إيماناً بأهمية الاستثمار فى العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وناقش الجانبان، إجراءات استراتيجية التعاون بين مصر والبنك، والتى خصص لها البنك 3 مليارات دولار حتى 2021، لدعم عدد من المشروعات التنموية فى مصر منها النقل والتعليم والكهرباء والشراكة مع القطاع الخاص.
وأكدت الوزيرة، أهمية أن تمثل الاستراتيجية احتياجات الشعب المصرى وتتوافق مع أولويات الحكومة، بهدف تحسين مستوى معيشة المواطن سواء من الناحية الاجتماعية والاقتصادية مع دعم القطاع الخاص فى ظل حرص الحكومة على مشاركة اكبر له فى المشروعات التنموية والاستثمارية.
وقال بندر الحجار، رئيس مجموعة البنك الإسلامى للتنمية، إن البنك حريص على دعم جهود مصر فى تحسين مناخ الاستثمار الفترة المقبلة، وأشار الى أن مصر تعتبر عضواً مؤسساً بالبنك، كما أنها تعد من أكبر 5 دول تستفيد من برامج البنك، وأن هناك تعاوناً وثيقاً بين إدارة البنك ومصر، لتفعيل دور البنك وخططه.
والتقت الوزيرة أسامة القيسى، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الاسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، عضو مجموعة البنك الإسلامى للتنمية، لبحث زيادة دعم المؤسسة للقطاع الخاص.
وناقش اللقاء خطط المؤسسة للتوسع فى نشاطها فى مصر من خلال عدة محاور وهى توفير الدعم التأمينى لمشاريع البنية الأساسية فى السوق المصرى ودعم توجه الدولة المصرية نحو السوق الأفريقى وتشجيع تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى السوق المصرى، واتفق الجانبان، على دعم المؤسسة لمصر فى الترويج للفرص الاستثمارية بها فى الخارج.
كما التقت الوزيرة، مع أيمن السجينى، الرئيس التنفيذى للمؤسسة الاسلامية لتنمية القطاع الخاص، لبحث التعاون لتطوير وتمويل استثمار البنية الأساسية، فى إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ودعم وتوسيع دائرة مجموعة المستثمرين من القطاع الخاص فى مصر وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بما يساهم فى تمويل مشاريع البنية الاساسية والمشروعات الكبرى، ودعم مشروعات ريادة الأعمال في مجال التكنولوجيا المالية.
وعقدت “نصر” اجتماعًا مع أكيم شتاينر، مدير البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، لبحث زيادة دعم البرنامج لمصر فى ظل رئاستها للاتحاد الأفريقى، ودفع مشروعات التكامل والاندماج الإقليمى.
واتفق الجانبان على التعاون فى مجال ريادة الأعمال، حيث يعمل البرنامج على دعم المشروعات الناشئة التنموية، وتشجيع الاستثمارات التى تساهم في تحقيق أهداف التنمية فى مجالات مثل الحد من الفقر، وتوفير فرص العمل، والطاقة المتجددة.
وأكدت الوزيرة، حرص مصر على إقامة شراكات مع مختلف مؤسسات الأمم المتحدة، للمساهمة فى جذب الاستثمارات إلى القارة الأفريقية مع أهمية وضع أولوية لزيادة الدعم للقطاع الخاص للمشاركة فى التنمية، وتحفيز نمو الشركات الناشئة فى القارة.