تعتزم شركة شل الهولندية القيام بيع أصولها البترولية الحالية من مناطق امتياز للزيت والغاز الطبيعى بالصحراء الغربية فى مصر.
وقال مصدر بقطاع البترول لـ”البورصة”، إن “شل” بدأت التخارج عالميا من نشاط البحث والتنقيب عن الغاز فى المناطق البرية فى العديد من مناطق الامتياز، للتركيز والتوسع فى أعمالها بمشروعات الغاز بالمناطق البحرية والمياه العميقة .
وأضاف أن شل الهولندية عرضت للبيع العديد من مناطق امتيازها حول العالم منها المتقادمة والبرية ومن ضمنها مناطق فى بحر الشمال، وأشار إلى موافقة وزارة البترول على عرض امتيازات الشركة بالصحراء الغربية للبيع قبل إعلان تلك الخطوة، مما يمثل صورة إيجابية للاستثمار بالقطاع وحدوث العديد من صفقات الاستحواذ على شركات بترول خلال الثلاث سنوات الاخيرة.
وأوضح المصدر، أن عملية البيع تأتى مواكبة لخطة الشركة للتوسع فى اعمال البحث والتنقيب عن الغاز فى المناطق البحرية، وتحقيق قيمة مضافة من الإنتاج عبر تصديره كغاز مسال أو نقله عبر خطوط أنابيب للدول المجاورة.
وقال إن شل العالمية تعد من أكبر الشركات التى تعمل فى مجال البترول والغاز، وتملك تكنولوجيا جديدة وكوادر بشرية على كفاءة عالية لذلك قررت استغلالها فى الأعمال التى تحتاج لذلك وتحتاج لاستثمارات مرتفعة، وهو البحث والتنقيب عن الغاز الطبيعى بالمياه العميقة.
مصدر: الشركة حصلت على موافقة “البترول” على عرض امتيازات الصحراء الغربية للبيع
وأكد أن صفقات البيع التى تتم بقطاع البترول تمثل صورة إيجابية للاستثمار، ﻷنه يؤكد أن سوق النفط بمصر جاذب للشركات العالمية التى تعمل بمجال البترول والغاز.
وقال إن 3 عوامل تؤثر بالسلب على الشريك الأجنبى للحكومة المصرية أولها سعر الغاز وحصة الشريك الأجنبى فى اقتسام الإنتاج ثم عامل استرداد نفقات البحث والتنمية.
وفى شهر يونيو عام 2014 أجرت “البورصة” حوار مع يورون ريختين، رئيس شركة شل مصر آنذاك، وأكد أن الشركة لن تسعى للعمل فى البحث عن الغاز الطبيعى بالمياه العميقة بمصر، فى ظل ثبات سعر الغاز الذى تحصل به الحكومة من الشريك الأجنبى على حصته منذ 14 عاماً”.
وبعد مرور 5 أعوام عدلت وزارة البترول الاتفاقيات وأسعار الغاز وحصص الشركاء الأجانب، بما يحقق الفائدة للدولة والمستثمر، مما جذب الشركات العالمية لتكثيف أعمال البحث والتنقيب عن الغاز بالمناطق البرية والبحرية، وتعديل خططهم اتجاه الاستثمار بمصر.
وقال وائل صوان، المدير التنفيذى العام للاستكشاف والإنتاج بشركة شل العالمى فى بيان، إن الشركة ستظل ملتزمة تجاه مصر، مع دعم الحكومة فى رؤيتها نحو تحويل مصر إلى مركز للطاقة، وذلك عن طريق التوسع فى الأعمال بمناطق الإمتياز البحرية والمياه العميقة وسلسلة القيمة المضافة للغاز الطبيعى.
تعديل الاتفاقيات دفع الشركات العالمية لتغيير خطط الاستثمار بمصر
وأضاف خالد قاسم، رئيس مجلس إدارة شل مصرفى بيان، إن هناك عدداً من الأنشطة المختلف يجرى تنفيذها فى مجال الاستكشاف والإنتاج بالمياه العميقة، ومنها المرحلة 9 ب بمنطقة امتياز المياه العميقة بغرب الدلتا (WDDM)، والتى تتضمن عدد ثمانية آبار تنموية واستكشافية جديدة.
وتعمل الشركة على المزيد من أعمال الاستكشاف بالمنطقة، وتعاقدت على حفار إضافى جديد، لينفذ أعمالاً استكشافية فى منطقة رشيد البحرية (روزيتا)، ومنطقتين بحريتين جديدتين بدلتا النيل (المنطقتين 4 و6) والذى تم الإعلان عنهما في مزايدة إيجاس لعام 2018.
وأضاف قاسم، إن الشركة تتطلع إلى مشترى لديه القدرة على ضخ إستثمارات جديدة من شأنها تنمية الأعمال بمنطقة الصحراء الغربية، وذكر أن عملية البيع مرهونة بإيجاد المشترى المناسب، والانتهاء من المفاوضات التجارية والحصول على الموافقات الحكومية اللازمة لذلك، وتوقع بدء المحادثات الجدية مع المشترين المحتملين خلال الربع الأخير من عام 2019.
وقال قاسم: “خلال عملية البيع سنظل ملتزمين بتنفيذ جميع الأعمال على نحو فعال وآمن، كما سنبقى شركائنا على علم بجميع التطورات في هذا الشأن أولاً بأول”.