انكمش نشاط الصناعات التحويلية في اليابان بأسرع وتيرة له منذ أكثر من 3 سنوات الشهر الحالى حيث عانى ثالث أكبر اقتصاد في العالم من التباطؤ العالمي وارتفاع ضريبة الاستهلاك وإعصار هاجيبس، القاتل.
وحقق أحدث مؤشر لمديري مشتريات التصنيع في بنك “جيبون” قراءة بلغت 48.5 نقطة منخفضًا من 48.9 في سبتمبر الماضى حيث أن أي رقم أقل من مستوى 50 نقطة يشير إلى أن قطاع الصناعات التحويلية ينكمش.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” ان هذه هي أسوأ قراءة منذ يونيو 2016 حيث انخفضت طلبيات التصنيع الجديدة بأعلى وتيرة منذ عام 2012.
واوضحت الصحيفة البريطانية أن هذه البيانات تقدم قراءة مبكرة حول صحة أحد أهم الاقتصاديات الصناعية في العالم حيث تم وضع المقياس في منطقة الانكماش خلال معظم العام.
وتعرض النشاط خلال الشهر الحالى لإعصار هاجيبس، الذي ضرب اليابان ما أدى إلى مقتل العشرات وإغلاق مساحات كبيرة من طوكيو.
ومن المقرر أيضًا أن تؤثر الزيادة الضريبية طويلة الأجل في ضريبة الاستهلاك على الإنفاق في البلاد.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تراجعت فيه الصادرات وسط تباطؤ اقتصادي عالمي وتوترات تجارية بين الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة والصين.
وقال جو هايز، الاقتصادي في “آى إتش إس ماركيت” إن الاقتصاد الياباني حقق ارتفاعات متوقعة على نطاق واسع في شهر أكتوبر بعد زيادة ضريبة الاستهلاك التي دخلت حيز التنفيذ خلال الشهر الحالى.
وأضاف “انخفضت طلبات التصنيع الجديدة بأسرع معدل منذ ما يقرب من 7 سنوات حيث أدت التوترات التجارية والضعف الاقتصادي العالمي إلى تقييد الصادرات”.