يشرع بنك “إتش إس بى سى” فى جولة جديدة من التخفيضات في الوظائف مستهدفًا مئات الموظفين فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا باعتبارها الجزء الأخير من برنامج خفض التكاليف المستمر للمقرض البريطانى.
ونقلت وكالة أنباء “بلومبرج” عن مصادر مطلعة على الامر أن الأسواق والوحدات المصرفية التجارية سوف تتحمل الجزء الأكبر من التخفيضات، والتى من المقرر أن تبدأ مطلع الشهر المقبل.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يستخدم فيه “إتش إس بى سى” 4% من إجمالى القوى العاملة فى هذه المنطقة وفقًا لتقريره السنوى لعام 2018 أو حوالى 9600 ألف موظف بدوام كامل، وخطط نويل كوين، الذى تولى منصب الرئيس التنفيذى بالإنابة فى أغسطس الماضى بعد الإطاحة بالرئيس التنفيذى السابق جون فلينت، لسلسلة من عمليات خفض الوظائف.
ومن المتوقع أن يتخارج البنك البريطانى جزئيًا من تداول الأسهم فى بعض الأسواق الغربية المتقدمة وسيحاول بيع بنك التجزئة الفرنسى التابع له وهى خطوة قد تؤدى إلى الإطاحة بما يصل إلى 8 آلاف موظف من كشوف المرتبات.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أنه تم تعزيز التركيز على خفض التكاليف من قبل رئيس مجلس الإدارة مارك تاكر، الذى أخبر بعض الموظفين مؤخراً أن المصرف بحاجة إلى تحسين العائد على رأس المال، وفى اجتماع عقد مؤخراً سلط تاكر، الضوء على الحاجة إلى مزيد من التخفيضات.
ومن المقرر أن يعلن البنك البريطانى عن نتائج أرباح الربع الثالث يوم الاثنين المقبل وسط خلفية من الاضطرابات الجيوسياسية، وسوف يتعرض كوين، لضغوط لأجل الكشف عن خطط البنك لإدارة الأزمة المالية المتعلقة بتباطؤ اقتصاد هونج كونج، والانتقال من حرب الصين التجارية مع الولايات المتحدة مع استمرار تعزيز النمو فى آسيا.
ويتوقع المحللون انخفاض الربحية فى البنك البريطانى قبل الضريبة المعدلة بنسبة 7.9% إلى 5.7 مليار دولار للأشهر الثلاثة المنتهية فى سبتمبر الماضى مقارنة بالعام السابق، وتأتى تخفيضات الوظائف فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعد أن أبرز تاكر، الحاجة إلى مزيد من التخفيضات فى الوقت الذى أعطى فيه المدراء الضوء الأخضر للنمو فى اجتماع عُقد مؤخرًا.
وخلال الاجتماع الأخير مع الموظفين قال تاكر، إن الرغبة في المخاطرة لدى مجلس الإدارة لم تتضاءل وسلط الضوء على آسيا والهند على وجه الخصوص كمجالات يمكن للمقرض أن ينمو فيها الفترة المقبلة.