انخفض الطلب على السلع المعمرة فى الولايات المتحدة للشهر الرابع على التوالى، مما يشير إلى تأثير الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين على الاقتصاد.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية، إن طلبيات السلع المعمرة انخفضت بنسبة 1.1% فى سبتمبر الماضى ليفوق توقعات الاقتصاديين الذين تنبأوا بتراجع يبلغ 0.8% وفقًا لاستطلاع أجرته وكالة “رويترز”، وأظهرت تفاصيل التقرير انخفاضًا حادًا فى طلبات شراء الطائرات وقطع الغيار وتراجعًا أكثر تواضعًا للسيارات وقطع غيارها.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز”، أن وزارة التجارة الامريكية أوضحت فى تقريرها انخفاض الطلبيات الجديدة للسلع الرأسمالية غير الدفاعية باستثناء الطائرات بنسبة 0.5% للشهر الثانى على التوالى.
وقال بيتر بوكفار، كبير مسئولى الاستثمار فى مجموعة “بليكلى” الاستشارية إن الإنفاق الرأسمالى أصبح الآن ضحية واضحة لضعف الثقة فى الأعمال.
وفى الوقت الذى أجلت فيه الولايات المتحدة التعريفات الجمركية التي كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ فى منتصف الشهر الحالى لاتزال الشركات تتعامل مع التعريفات الجمركية المرتفعة على الواردات الصينية ومازالت تفتقر أيضًا إلى الوضوح بشأن حل الحرب التجارية الجارية بين واشنطن وبكين، وأوضحت الصحيفة البريطانية أن عدم اليقين أدى إلى تغيير خطط إنفاق الشركات ودفع قطاع التصنيع الأمريكى إلى الركود.
وأضافت أن البيانات الضعيفة من الاقتصاد الصناعى إلى جانب التضخم البطيء تمنح مجلس الاحتياطى الفيدرالى، بعض المرونة فى السياسة النقدية.
وقام بنك الاحتياطى الفيدرالى، بالفعل بتخفيض أسعار الفائدة مرتين العام الحالى، ولكنه لم يشر حتى الآن إلى أى تخفيضات أخرى فى 2019 أو 2020 على الرغم من أن الأسواق تتوقع سياسة أكثر مرونة.