أعلنت الإدارة الأمريكية، أنها ستعلق المزايا التجارية التفضيلية والبالغ قيمتها 1.3 مليار دولار للبضائع القادمة من تايلاند بما فى ذلك جميع منتجات المأكولات البحرية بعد اتهام الدولة الواقعة فى جنوب شرق آسيا بالتقصير فى حقوق العمال، وجاءت الخطوة ضد بانكوك فى بيان أصدره مكتب روبرت لايتيزر، الممثل التجارى للولايات المتحدة الذى قال أيضًا إن الفائدة التجارية صغيرة جدًا بالمقارنة مع أوكرانيا، وقالت واشنطن إن تايلاند ستفقد المزايا التجارية التى تقدمها الولايات المتحدة لها كدولة نامية مستفيدة، خلال 6 أشهر.
وفى المقابل سيعيد الرئيس الأمريكى بعضاً من مزايا نظام التفضيلات إلى أوكرانيا في أعقاب تمريرها لقانون يستهدف علاج نقاط الضعف فى نظام الملكية الفكرية، حيث ستعيد واشنطن تقريبا ثلث المزايا التى تم سحبها من أوكرانيا والبالغ قيمتها 36 مليون دولار.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز”، أن خطوة الولايات المتحدة فى تايلاند تأتى فى الوقت الذى يتباطأ فيه الاقتصاد الأمر الذى ستؤثر على الصادرات، ومن جانبها أعلنت وزارة الخارجية التايلاندية، أنها تتشاور بشأن الإجراءات مع وزارة التجارة.
وكانت تايلاند قد واجهت انتقادات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى لتسامحها مع الاتجار بالبشر والسخرة والعبودية المعاصرة، خاصة فى صناعات المأكولات البحرية وصيد الأسماك.
وعلى الرغم من تركيز إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أفعالها العقابية على التجارة فى المقام الأول على الصين فقد أخبرت جيران بكين الأصغر فى جنوب شرق آسيا أنهم يجب ألا يسعون إلى الربح بطرق تراها غير عادلة من الحرب التجارية.
وقال لايتيزر، إنه يضع المعاملة التجارية التفضيلية للسلع من جنوب أفريقيا وأذربيجان قيد المراجعة استناداً إلى المخاوف المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية والعمال على التوالى.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن القرار بوقف المعاملة التفضيلية لـ 1.3 مليار دولار من المنتجات التايلندية يمثل تحذيراً لدول جنوب شرق آسيا من أن واشنطن لن تمضي بسهولة فى التجارة رغم أنها تركز كل طاقاتها فى مواجهة الصين.
وأضافت أن هذه التحركات قصة تحذيرية للمستوردين الأمريكيين والشركات متعددة الجنسيات الذين يقومون بنقل سلاسل الإمداد الخاصة بهم من الصين إلى دول أخرى في جنوب شرق آسيا على أمل أن يكونوا محميين من تعريفات ترامب، الحمائية.