حسام: الخروج من النطاق العرضي مرهون بعودة أحجام التداولات لمستوياتها المليارية
توقع متعاملون بالبورصة المصرية أن يتحسن أداء سوق الأسهم مع ارتفاع قيم التداولات نتيجة لاتجاه المتعاملين للشراء تحسبًا لقرار البنك المركزي المرتقب في منتصف الشهر المقبل بتخفيض جديد بأسعار الفائدة، وهو ما ينعكس إيجابيًا على الاستثمار في الأسهم وعلى أداء بعض الشركات المقيدة.
وأغلق المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 على ارتفاع بنسبة 0.22% خلال جلسة أمس الأحد مستقرًا عند مستوى 14237 نقطة، وصعد مؤشر EGX50 متساوي الأوزان بنسبة 0.6% مستقرًا عند مستوى 2052 نقطة.
يأتي ذلك بعد أن حجزت الأسهم في البورصة المصرية موقعها من بين الأسهم “الأسوأ أداء في العالم”، حسبما قالت وكالة بلومبرج، كما شهدت السندات الدولية المقومة بالجنيه أداء أضعف من نظيراتها في الأسواق الناشئة منذ الأحداث السياسية التي شهدها الشارع المصري نهاية سبتمبر الماضي.
وتوقع إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني بشركة نعيم لتداول الأوراق المالية، أن تنتهي حالة الترقب الخالية من التذبذبات مع اقتراب صدور قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي بتخفيض أسعار الفائدة مجددًا.
وأوضح أن استمرار مؤشر egx30 أدنى مستوى 14300 نقطة يقود استمرار النطاق العرضي الذي يمر به السوق منذ فترة.
ونصح المتعاملين بالانتقائية في اختيار الأسهم التي يتم شراؤها بالوقت الحالي، حيث إن هناك بعض الأسهم أدائها أفضل من أداء المؤشرات الرئيسية وهناك بعض الأسهم ستستفيد بشكل مباشر من تخفيض أسعار الفائدة.
وذكر أن سهم مصر الجديدة الذي يقترب من أعلى مستوياته خلال العام الجاري وحديد عز وبالم هيلز سيكونون من أفضل الأسهم التي يمكن شرائها في الوقت الحالي.
وتراجع مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 0.04% ليغلق عند مستوى 530 نقطة، وارتفع مؤشر EGX30 capped بنسبة 0.3% ليغلق عند مستوى 17147 نقطة، وارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.06% مستقرًا عند مستوى 1407 نقطة.
فيما رجح قال محمود حسام مدير تداول المؤسسات المحلية لدي “مباشر” لتداول الأوراق المالية، إن السوق سيسير في نطاق عرضي بين مستويات 14000 – 14500 نقطة لحين تحسن أحجام التداولات وعودتها للمستويات المليارية.
وسجل السوق قيم تداولات 381.2 مليون جنيه، من خلال تداول 184.9مليون سهم، بتنفيذ 16.7 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 165 شركة مقيدة، ارتفع منها 85 سهمًا، وتراجعت أسعار 41 سهمًا، في حين لم تتغير أسعار 39 سهمًا أخرى، ليستقر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة عند مستوى 714.32 مليار جنيه.
ونصح بعدم فتح المراكز الشرائية لحين كسر مستويات المقاومة عند مستوى 14500 نقطة، موضحًا أن الاستراتيجيات تختلف لكل سهم على حدة، ووجه المستثمر قصير الأجل بإجراء متاجرات سريعة بالوقت الحالي.
واتجه صافي تعاملات العرب وحدهم نحو الشراء بقيمة 10.4 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 7.5% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافي تعاملات المصريين والأجانب نحو البيع، مسجلاً 2.8 مليون جنيه، و7.6 مليون جنيه على التوالي، بنسبة استحواذ 86.3 %، و6.2 % من التداولات.
ونفذ الأفراد 83.3% من التعاملات، متجهين نحو البيع باستثناء الأفراد العرب الذين فضلوا الشراء بصافي 13.4 مليون جنيه، واقتنصت المؤسسات 16.7 % من التداولات متجهين نحو البيع، باستثناء المؤسسات المصرية التي سجلت صافي شرائي بقيمة 10.9مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات الأجنبية والعربية صافي بيعي بقيمة 5.1 مليون جنيه، و2.9 مليون جنيه على الترتيب.