“الهند” و”ميانمار” و”البرازيل” أكبر المنتجين …و4 آلاف جنيه انخفاضاً في سعر الطن محلياً
تحسنت أوضاع سوق الفول محليًا خلال الفترة الأخيرة، بدعم من ارتفاع المعروض العالمي من المحصول، وانخفاض الأسعار 30%، ما أسهم في تراجع أسعار المُنتَج المحلي بقيمة 4000 جنيه للطن.
قال عزت عزيز، عضو شعبة الحاصلات الزراعية والبقوليات بغرفة القاهرة التجارية، إن المعروض العالمي من محصول الفول ارتفع خلال الفترة الأخيرة، تزامُنًا مع دخول موسم الحصاد لدى الأسواق الرئيسية.
تتصدر الهند قائمة أكبر مُنتجي الفول الجاف حول العالم بحصيلة سنوية تقترب من 6.4 مليون طن، تليها ميانمار بحصيلة 5.4 مليون طن، ثم البرازيل 3 ملايين طن، ثم أمريكا 1.6 مليون طن، وخامسًا الصين 1.3 مليون طن.
دعم ارتفاع الإنتاج العالمي انخفاض الأسعار في بورصات الحبوب لتتراوح بين 370 و410 دولارات للطن، بانخفاض 30% خلال أكتوبر الحالي.
أوضح عزيز، أن أسعار الفول المستورد (الإنجليزي، والليتواني) انخفضت إلى 6500 جُنيه للطن مُقابل 9000 جُنيه في سبتمبر الماضي، وهبط سعر الفول (الأسترالي) إلى 10 آلاف جُنيه للطن مُقابل 15 ألفًا سبتمبر الماضي.
قدر واردات مصر من الفول بنحو 550 ألف طن سنويًا، 50% منها عبر استراليا، والكميات المُتبقية تتوزع بين (إنجلترا، وليتوانيا)، وبعض الكميات من (أثيوبيا، والمغرب) أخذت في الدخول العام الماضي؛ تزامنا مع تراجع الإنتاج في الدول الأساسية المُنتجة.
استبعد حاجة مصر إلى استيراد فول من إثيوبيا والمغرب العام الجاري؛ لتنامي إنتاجية الدول الرئيسية، منها أستراليا وإنجلترا وليتوانيا، بعكس العام الماضي الذي تأثر بالتقلبات المَناخية وارتفاع نسبة الجليد، ما أثر على الإنتاجية في النهاية، وأدى لارتفاع الأسعار محليًا لمستويات قياسية عند 35 جنيهًا للكيلو.
قال عزيز، إن أسعار الفول البلدي، أخذت في التراجع تدريجيًأ الفترة الأخيرة، بدعم من تحسن أوضاع المُنتَج المُستورد، إذ فقدت 4000 جنيه للطن، تُمثل 14.8% من السعر قبل التراجع، وبلغ 23 ألف جنيه مُقابل 27 ألفًا في سبتمبر الماضي.
اعتبر أن ترشيد المُستهلكين لاستخدامهم اليومي من الفول خلال الفترة الأخيرة كان لها دور فاعل في ضبط الأسعار بالأسواق، خاصة وأن تراجع الطلب على السلع هو أبرز الأسباب لانخفاض أسعارها.
أضاف ناصر محمود، تاجر حبوب، أن أسعار الفول البلدي تتراوح الفول البلدي تتراوح بين 17 ألف جنيه للطن العريض، و22 ألف جنيه للطن الرفيع، وتختلف الأسعار بحسب المنطقة، قد تنخفض أو ترتفع نسبيًا.
أوضح محمود، أن الأسعار جيدة بالمقارنة مع مثيلتها من العام الماضي، والطلب مازال في الحدود الآمنة، ومع تحسنه قد لا ترتفع الأسعار حال تغطية ذلك عبر زيادة الكميات المستوردة.
وفقًا لمصادر في وزارة الزراعة، تحقق فقط 45% من خطة التوسع في زراعة محصول الفول الموسم الأخير، حيث تم زراعة نحو 80 ألف فدان، مقابل 175 ألفا كان من المُخطط زراعتها.
ذكرت المصادر، أن الوزارة آملت في التوسع بزراعات المحصول مع ارتفاع الأسعار العام الماضي لمستويات غير مسبوقة، سجلت 35 جنيهًا للكيلو، لكن ذلك لم يتحقق بسبب الزراعات الشتوية الأخرى، ومنها القمح الاكثر ربحية .