تجرى شركة “فيات كرايسلر” ومجموعة “بى.أس.أيه” الفرنسية المالكة لـ “بيجو” محادثات حول عقد شراكة محتملة قد ينتج عنها كياناً عملاقاً بقيمة 50 مليار دولار يتمتع بوضع أفضل لمواجهة مجموعة من التحديات التكنولوجية والتنظيمية المكلفة التى تواجه صناعة السيارات العالمية.
وقالت المجموعتان، فى بيانين منفصلين اليوم اﻷربعاء، إنهما تجريان مناقشات تهدف إلى إنشاء واحدة من أبرز شركات صناعة السيارات فى العالم، وذلك بعد أن أعلن مصدر مطلع أمس الثلاثاء عن انعقاد المحادثات.
وبعد التخلى عن عملية اندماج مقترحة مع صانع السيارات الفرنسى “رينو” فى يونيو الماضى، أكد جون إلكان، رئيس شركة “فيات كرايسلر”، محاولة المجموعة لإيجاد تحالف بديل، حيث تحتاج شركات صناعة السيارات استثمارات ضخمة من أجل التحول نحو الكهرباء والحد من الانبعاثات وتقنيات القيادة الذاتية.
وقالت وكالة أنباء “رويترز”، إنه حتى لو نجحت عملية دمج “بيجو” و”فيات كرايسلر” في التغلب على العقبات السياسية والمالية والإدارية، سيظل المشروع الجديد يواجه تحديات كبيرة.
وأشارت إلى أن شركات صناعة السيارات العالمية قد تواجه تباطؤاً فى الطلب بالتزامن مع التغيرات التكنولوجية الأكثر حدة على مدى قرن من الزمن.
وقال ريتشارد هيلجيرت، كبير محللى الأسهم فى “مورنينج ستار”، فى مذكرة، إن اتحاد “بيجو” و”فيات كرايسلر” يعتبر أمراً جيداً، في ظل المنافسة العالمية وارتفاع كثافة رأس المال واضطراب الصناعة، فضلاً عن التكنولوجيات ذاتية التشغيل.