يخطط القادة الآسيويون للتوقيع على أكبر اتفاقية تجارية إقليمية فى العالم فى العام المقبل، دون الهند إذا لم تكن مستعدة للانضمام.
قال لو يوتشينغ، نائب وزير الخارجية الصيني، في تصريحات أدلى بها للصحفيين في بانكوك، إن هناك 15 دولة استكملت مفاوضاتها المتعلقة بالشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، دون الهند، التى لايزال مرحب بانضمامها للاتفاق عندما تكون مستعدة لذلك، وأضاف أن الدول الـ 15 التى قررت المضى قدماً أولاً، ولكن هناك بعض القضايا التى لن يتم الانتهاء منها قبل نهاية العام.
وأشار إلى عدم وجود أى مشكلة فيما يخص توقيع الـ 15 دولة على الاتفاقية التجارية فى العام المقبل، مؤكداً على الموقف المنفتح الذى تتخذه الدول تجاه الهند، فحينما تكون جاهزة للانضمام إلى الاتفاقية سيكون مرحب بها تماماً.
وأوضحت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن القادة الآسيويين كانوا يأملون فى الإعلان عن إحراز تقدم كبير في الاتفاقية التجارية هذا الأسبوع.
سعت الصين إلى تسريع الاتفاقية التي تغطي ثلث الاقتصاد العالمي، في ظل مواجهتها تباطؤ اقتصادي ناتج عن الحرب التجارية الناشبة مع الولايات المتحدة، التي انسحبت من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ بعد تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في عام 2017.
وأوضحت “بلومبرج” أن الشراكة الاقتصادية الشاملة من شأنها زيادة دمج اقتصادات آسيا مع الصين.
وفي الوقت نفسه، قلل وزير التجارة اﻷمريكي ويلبر روس، الذي يرأس وفدا أمريكيا إلى الآسيان، من أهمية الشراكة الاقتصادية الإقليمية في مقابلة أجريت معه أمس اﻷحد.
وقال روس إن الشراكة الاقتصادية الإقليمية لا تعتبر اتفاق بشكل كبير، مضيفا: “إنها ليست اتفاقية تجارة حرة، وليست أي شيء عن بعد مثل الشراكة العابرة للمحيط الهادئ، ومثل الترتيبات المنفصلة المنعقدة مع اليابان وكوريا الجنوبية، لذلك لا أعتقد أنه هناك حاجة للمبالغة في تقدير شئ بشكل غير مناسب. إنها معاهدة منخفضة الدرجة”.