تستهدف المجموعة المصرية للتسويق، المنظمة لمعرض «هيس هوتيل إكسبو» لمستلزمات الفنادق والمنتجعات السياحية، زيادة عدد العارضين فى المعرض المقبل إلى 350 شركة مقابل 250 خلال المعرض الماضى.
وقال علاء محيى الدين، رئيس مجلس إدارة المجموعة لـ«البورصة»، إن المجموعة تعتزم نقل المعرض بدءاً من العام المقبل 2020 إلى مركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية الجديد بمحور المشير طنطاوى، لاستيعاب عدد أكبر من العارضين.
وأضاف محيى الدين، أنه تم التعاقد مع مركز المعارض والمؤتمرات الدولى «المنارة » لتخصيص صالتين للمعرض على مساحة 22 ألف متر مربع مع إمكانية زيادة المساحة لـ3 صالات.
نظمت المجموعة المصرية للتسويق معرض هيس- هوتيل إكسبو نهاية أكتوبر الماضى، بمركز القاهرة الدولى للمؤتمرات بمدينة نصر، بمشاركة 250 شركة عارضة مقابل 230 شركة فى الدورة السابقة، وأوضح محيى الدين، أن المجموعة وضعت ما يزيد على 150 شركة على قائمة الانتظار لعدم وجود مساحة كافية بالمعرض تسمح بمشاركتها.
وأضاف أن الدورة الأخيرة من المعرض الدولى «هيس هوتيل إكسبو» «Hace – Hotel Expo» تعد الـ39، ويشارك بالمعرض الشركات المتخصصة فى تجهيزات الفنادق والكافيهات والمطاعم والمخابز والحلوانى والآيس كريم، والسوبر ماركت.
وذكر محيى الدين، أن هيس هوتيل كان يقام مرتين فى العام بناءً على طلب الفنادق، إذ تُخصص أغلب الكيانات السياحية موازنتين لتجهيزاتها، أحدها فى الربع الأول من العام والأخرى فى نهايته، لكن تم اتخاذ قرار فيما بعد بإقامة المعرض مرة واحدة فى العام ليصبح معرض دولى تحت إشراف الرابطة العالمية لصناعة المعارض UFI.
وذكر أن المجموعة تلقت طلبات عديدة من شركات ألمانية وإيطالية للمشاركة بالمعرض، إلا أن المساحة المخصصة للمعرض لم تسمح، وأوضح أن وجود شركات أجنبية بالمعرض يزيد من فرص المنافسة والتنوع بينها وبين الشركات المصرية، كما يفتح الباب للتعاون بينها وبين الوكلاء المصريين لاستيراد منتجات أو ماكينات من الخارج، خاصة غير المتاح منها محلياً أو لم يتم تصنيعه حتى الآن.
وبحسب محيى الدين، فإن نسبة الشركات الأجنبية المشاركة فى الدورة الأخيرة من المعرض هذا العام تمثل نحو %5، أغلبها شركات تركية، ألمانية، إيطالية و7 شركات صينية، وقال إن أعلى نسبة مشاركة للشركات الأجنبية بالمعرض كانت خلال أعوام 2007 و2008 و2010، وسجلت النسبة حينها نحو %25، وكان أغلب المشاركين من دول فرنسا، ألمانيا، واليونان.
<< قطاع السياحة يعيش طفرة فى العوائد مقارنة بـ4 سنوات مضت
وتابع: «اختفت الشركات الأجنبية بعد ثورة 2011 ليقتصر المعرض لنحو سنتين متتاليتين على الشركات المحلية فقط، وبعد ذلك بدأت الشركات الأجنبية تعود للمشاركة من جديد ولكن بشكل منفرد دون الاعتماد على دعم من الدول أو السفارات التابعة لها كما كان المعتاد سابقاً».
وقال إن المجموعة تستهدف استعادة المشاركة الأجنبية من جديد فى «هيس هوتيل 2020 » بنسبة قد تزيد على %25 لتعزيز المنافسة فى القطاع.
وتوقع محيى الدين، أن تسجل مبيعات الشركات المشاركة فى «هيس هوتيل» هذا العام، نسب أعلى وأفضل من الأعوام السابقة بناءً على استئناف عمل الفنادق وعودة الحركة السياحية الوافدة للمقصد المصرى، وذلك على خلفية استطلاع رأى أجرته الشركة المنظمة مع الشركات خلال اليوم الأول من افتتاح المعرض، وارتفعت الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال العام الماضى إلى 11.3 مليون سائح مقابل 8.3 مليون خلال العام الأسبق، وتتوقع وزارة السياحة ارتفاعها بنهاية العام الجارى بنحو %30.
وذكر محيى الدين، أن نفقات إقامة المعرض ترتفع كل عام، إذ سجلت العام الجارى زيادة بنسبة %15 من إجمالى النفقات، مقارنة بالعام الماضى، وارتفعت كذلك تكلفة المشاركة بالنسبة للعارضين بنفس القيمة، وعزا سبب زيادة النفقات لارتفاع تكلفة فواتير الكهرباء والمياه التى أصبحت الشركة المنظمة تتحملها مؤخراً إلى جانب تكاليف إيجار صالات العرض.
وأشار إلى أن المجموعة تعتزم إقامة معرض خاص بمستلزمات الكافيهات والمطاعم والمخابز للمرة الأولى بدءاً من العام المقبل بعنوان «كافيه بيك شو»، وسيُقام اعتباراً من 31 مارس وحتى 2 أبريل بصالة رقم 4 المغطاة بقاعة المؤتمرات.
وأضاف أنه سُيقام على مساحة صغيرة مؤقتاً بواقع 4 آلاف متر باعتبار أنها الدورة الأولى لإقامته، مشيراً إلى أنه يعتبر تعويضاً عن إقامة معرض هيس هوتيل مرتين فى العام الواحد، إلا أنه متخصص بمجال محدد مقارنة بـ«هيس هوتيل» الشامل 6 معارض فى آنٍ واحد.
وأوضح أنه من المقرر أن تُشارك عدة شركات بمعرض «كافيه بيك شو»، من بينها الشركات المشاركة بمعرض هيس هوتيل أيضاً، ولكن قد تتم المشاركة بعلامات تجارية متخصصة باعتبار أن المعرض يقتصر على كل ما هو خاص بالقهوة والمخبوزات سواء ماكينات أو منتجات غذائية.
<<الشركات الأجنبية اختفت من المعرض بعد 2011 لمدة عامين وحالياً تمثل 5% من العارضين
وأشار إلى أن معرضى شرم الشيخ والغردقة Host Sharm & Host Hurghada، المتخصصين فى الضيافة للفنادق والقرى السياحية والمطاعم والكافيهات، سيتم استئناف إقامتهما اعتباراً من العام المقبل أيضاً بعد توقفهم لمدة عامين لدواعى أمنية بمناطق إقامتهم.
وذكر أن Host Sharm & Host Hurghada، توقفت إقامتهما بعد أحداث ثورة يناير 2011 لمدة عامين متتالين ثم تم استئنافهما بعد ذلك فى 2014 قبل أن يتم إيقافهما مرة أخرى لأسباب أمنية.
وتابع أن القطاع السياحى مر بفترات عصيبة منذ أحداث 2011، وهو ما آثر على خطة تنظيم المعرض والشركة المنظمة على مدار السنوات الماضية، حيث تم التوجه أو التركيز بشكل أكبر على قطاع الكافيهات والنوادى وشركات البترول والمستشفيات ودور القوات المسلحة كبديل عن القطاع الفندقى.
وأضاف أن قطاع السياحة شهد طفرة ملحوظة خلال الفترة الأخيرة، مقارنة بـ 4 سنوات مضت كانت الفنادق وقتها شبه متوقفة أو تعمل بنصف طاقتها، لذلك لم تنتبه لأعمال الإحلال والتجديد التى كانت معتادة عليها فيما قبل، وارتفعت إيرادات القطاع السياحى خلال العام المالىالماضى بنسبة %28 لتسجل 12.6 مليار دولار مقابل 9.8 مليار دولار خلال العام المالى 2017- 2018.
وذكر محيى الدين، أن الشركة المنظمة تسعى كل عام لتطوير المعرض وإضافة حدث جديد، حيث استضاف هيس- هوتيل إكسبو هذا العام مسابقة «كأس أفريقيا لفنون الطهى»، وتعد المسابقة الوحيدة المعتمدة من المنظمة العالمية لجمعيات الطهاة «وورلد شفس» ويشارك بها طهاه من 4 دول مختلفة.
وقال إن «هيس هوتيل» أقيم للمرة الأولى عام 1988 بالتنسيق مع وزارة السياحة، ليُقام فيما بعد تحت رعاية الوزارة بشكل دائم، بالرغم من أن القطاع الأكبر المشارك بالمعرض يتبع وزارة الصناعة وأحيانا تُشارك هئية الاستثمار فى الافتتاح ايضاً.