تبحث 21 شركة عالمية وخبراء ممثلون لنحو 32 دولة الفرص الاستثمارية الواعدة في ريادة الأعمال بمصر، بمشاركتهم في النسخة الثانية من قمة “فستد” لدعم رواد الأعمال الأسبوع المقبل.
وقالت سلمى الحريرى الرئيس التنفيذي لشركة SkaleUp Ventures، إن القمة تهدف لجذب التمويلات لدعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال وتبني أفكارهم المبتكرة التي تخلق حلولاً واعية لمشكلات يعاني منها المجتمع كالفقر، والجوع، وتوفير المياه النظيفة، وقطاعات حيوية كالصحة والتعليم.
وأضافت “جائزة 50 ألف دولار ستمنحها اللجنة التحكيمية بالقمة للشركة صاحبة الفكرة الأفضل من بين المتسابقين من رواد الأعمال، ضمن فعاليات القمة”.
أشارت إلى إطلاق منصة تكنولوجيه للترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في مجال ريادة الأعمال والشركات الناشئة خلال القمة.
أوضحت، أن مناخ الاستثمار في مصر داعم للتوسع في ريادة الأعمال في ظل التوجه العام للدولة منذ 2013 بالاهتمام برواد الأعمال.
ترى الحريري، أن غالبية الشركات الناشئة التي تعمل في السوق المصري ليست أفكارًا مبتكرة، وإنما تم “نسخها” من شركات بالسوق العالمية، خاصة تلك التي تعمل في مجال النقل التشاركي.
وتابعت: “نحن بحاجة للتوعية بضرورة تبني الأفكار المبتركة وتحويلها لشركات، خاصة في مجالات التكنولوجيا كشركات التكنولوجيا المالية”.
أشارت إلى أن الاستثمار في شركات ناشئة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يمثل مغامرة كبرى لغالبية المستثمرين ومؤسسات التمويل، ما يعد أحد أهم التحديات أمام التوسع في حجم الأعمال بهذا القطاع بالمنطقة.
قالت: “90% هي نسبة الفشل في مثل هذه الشركات في العالم، نظرًا لاحتمالية المخاطرة بفشل الفكرة، إلا أن هذا لم يمنع من استمرار تقديم الدعم والتمويل اللازم لاستمرارها، وفيسبوك خير دليل”.
أوضحت أن حجم تمويلات رأسمال المخاطر لرواد الأعمال بالمنطقة يبلغ 3 مليارات دولار فقط في 3 سنوات، بينما تصل إلى 50 مليار دولار في أوروبا، و120 مليار دولار في الولايات المتحدة.
وطالبت الحريري بسن تشريعات تتلائم مع طبيعة عمل الشركات الناشئة وتطوراتها المتسارعة، من حيث سرعة زيادة رأس المال، واستيعات دخول مساهمين بالمجهود والموهبة دون المشاركة برأسمال الشركة، والإعفاء من الضرائب حتى تحقيق أرباح وليس إعفاءًا بسنوات محددة.
أضافت: “شركات كثيرة تذهب لدول أخرى خارج مصر، للتأسيس هناك، نتيجة عدم استيعات التشريعات لطبيعتها الخاصة التي تفرض معاملة ونظرة مختلفة”.
وطرحت الحريرى رؤيتها لتحقيق الاقتصادات الناشئة لنمو 10 أضعاف خلال 10 سنوات من خلال عدة محاور أهمها، تبني الرواد المبتكرين في مجالاتهم، فليس من الضروي أن يصبح جموع الشعب رواد أعمال، على حد وصفها.
تضمنت الرؤية خلق شبكة عالمية من كبار المستثمرين ومؤسسات التمويل للتوعية بريادة الأعمال وتقديم الدعم الفني والمالي للشركات الناشئة، وزيادة حجم رأس المال المٌخاطر، و”الاستثمار الملائكي” أو المستثمر الملاك، لإتاحة التمويل اللازم في بداية عمر الشركات.
كما شملت رؤية الحريري، توافر منظومة تشريعية خاصة بالشركات الناشئة تواكب التطورات في جميع مراحلها من التأسيس لممارسة الأعمال أو حتى في حالات الإفلاس والتعثر.