تعتزم مجموعة الدول المصدرة للبترول “أوبك” توريد كميات أقل من البترول في الخمسة أعوام المقبلة، وسط نمو إنتاج البترول الصخري اﻷمريكي والمصادر المنافسة اﻷخرى، ورغم زيادة الإقبال على الطاقة الذي يغذيه النمو الاقتصادي العالمي.
وتوقعت أوبك، في تقريرها لآفاق البترول العالمي لعام 2019، انخفاض إنتاجها من البترول الخام والسوائل اﻷخرى إلى 32.8 مليون برميل يوميا بحلول 2024، مقارنة بـ 35 مليون برميل يوميا في عام 2019.
وأوضحت وكالة أنباء “رويترز” أن ارتفاع مستوى اﻷنشطة المكافحة للتغيرات المناخية في الغرب والاستخدام المتزايد للوقود البديل يفرضان مزيدا من التدقيق على الطلب على النفط على المدى الطويل.
وخفضت أوبك، في أحدث تقرير صادر عنها، توقعاتها للطلب على البترول في الأجلين المتوسط والطويل.
والجدير بالذكر أن إنتاج أوبك انخفض في السنوات القليلة الماضية بموجب اتفاق عقدته مع روسيا ودول أخرى غير أعضاء في المنظمة من أجل دعم السوق، كما أنه انخفض أيضا نتيجة العقوبات اﻷمريكية على فنزويلا وإيران.
ورفعت الولايات المتحدة إنتاجها من البترول إلى مستويات قياسية في ظل ثورة البترول الصخري التي سمحت لتكنولوجيا جديدة بالاستفادة من الاحتياطيات التي كانت تعتبر في السابق غير مجدية من الناحية الاقتصادية.
وتتوقع أوبك ارتفاع المعروض اﻷمريكي من البترول من 12 مليون برميل يوميا هذا العام إلى 16.9 مليون برميل يوميا في عام 2024، ولكن هذا النمو سيتباطأ ثم يصل إلى ذروته عند 17.4 مليون برميل يوميا في 2029.
على المدى المتوسط، تتوقع المنظمة، التي تضخ نحو ثلث إمدادات البترول العالمية، أن يصل استهلاك البترول إلى 103.9 مليون برميل يوميا بحلول عام 2023، بانخفاض عن 104.5 مليون برميل يوميا المسجلة في العام الماضي.
أما على المدى الطويل، فمن المتوقع ارتفاع الطلب على البترول بمقدار 12 مليون برميل يوميا، ليصل إلى 110.6 مليون برميل يوميا بحلول عام 2040، وهو ما يقل أيضا عن توقعات العام الماضي.
وفي الوقت نفسه، توقعت أوبك تراجع استخدام البترول في الدول الصناعية أو في تلك الدول الموجودة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بعد عام 2020.