تسعى مؤسسة أهل مصر لعقد شراكة وتوأمة مع كل من مركز حروق “جامعة باكنجهام ” و”الجمعية الدولية لإصابات الحروق”، من خلال بروتوكولات تعاون على المستوى البحثى والعملى، وعقد لقاءات مستمرة بين الطرفين لتبادل الخبرات.
قال عادل أحمد رئيس قطاع الصحة والمشروعات بمؤسسة أهل مصر لـ “البورصة”، إن أهل مصر تعمل على تقديم حلول مختلفة للمشاكل القائمة من خلال الفهم الجيد للمشكلة، فعلى سبيل المثال، لو تم التعامل مع الحروق على أنها قضية أو مشكلة طبية سيتم الاستعانة بمستشفيات وأطباء فقط، لكن القضية فى الأساس لها علاقة بالفقر والبنية التحتية للمسكن الذى يعيش فيه المصابون، إذ إن نسبة 98% من ضحايا الحروق ينتمون للطبقات الأكثر فقراً واحتياجاً بمختلف المحافظات.
وتلك الطبقة لا تمتلك منصة إعلامية للتحدث من خلالها عن احتياجاتهم والتحديات التى تواجههم، وتسعى مؤسسة أهل مصر للقيام بهذا الدور من خلال تسليط الضوء على تلك الشريحة ومتطلباتها.
أضاف أحمد، أن الفترة المقبلة، ستشهد توسعات كبيرة وعقد مزيد من الشراكات مع القطاعين الحكومى والخاص، وتتعاون المؤسسة مع وزارة التضامن الإجتماعي بشكل مستمر.
وتابع: “ساهمت المؤسسة فى تنفيذ عدة برامج تشرف عليها الوزارة من ضمنها سكن كريم وحياة كريمة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، والتى تستهدف تأهيل وتطوير البنية التحتية للفئات الأكثر فقراً واحتياجاً”.
كما تمكنت المؤسسة، من معالجة 4 آلاف حالة مصابة بالحروق، وتحتاج كل حالة مابين 8 و10 عمليات جراحية، ويتأرجح متوسط تكلفة علاج الحالة الواحدة بين 80 و120 ألف جنيه، وتعمل “أهل مصر على تنوع مصادر تمويلها بشكل مستمر.
قال أحمد، إن المؤسسة بها قسم متخصص للوقاية والتوعية، يعمل على توعية المواطنين فى السكن والعمل بالإسعافات الأولية لحالات الحروق، وما يجب فعله فور الإصابة بالحروق وبعدها.
أضاف أن المسؤلية المجتمعية تعد محوراً أساسياً من محاور تنفيذ عمل مؤسسة أهل مصر، فالحكومة، وشركات القطاع الخاص والمواطنين، لكل منهم دور لابد من القيام به كما ينبغى، ولفت إلى أهمية إلغاء مفهوم، أن الحروق تندرج تحت بند”المرض الطبى”، لأنها فى الحقيقة تخلف مرضاً اجتماعياً، ولابد من التوسع فى قاعدة المشاركين للقضاء عليه.

نعيم: نسعى لبناء شراكات وعلاقات عديدة مع الجامعات العالمية
وقال البروفيسور مؤمن نعيم العالم المصرى فى مجال الحروق، والذى استعانت به المؤسسة مؤخراً للإشراف على قطاع الحروق، إنه يسعي لبناء شراكات وعلاقات عديدة خلال الفترة المقبلة على مستوى الجامعات العالمية بمختلف الدول، خصوصاً انجلترا والولايات المتحدة، سواء على المستوى البحثى أو الممارسات العملية والشراكات.
وأوضح أن نطاق العاملين فى مجال الحروق صغير، ولابد من وجود لقاءات وشراكات بينهما لتبادل الخبرات وتكامل المعرفة، ولفت إلى أنه يسعى لعقد توأمة بين مركز الحروق فى جامعة باكنجهام، ومؤسسة أهل مصر، كذلك بين الجمعية الدولية لإصابات الحروق والمؤسسة، خلال الفترة المقبلة، سواء على مستوى العلاج أو البحث العلمى.