قفزت مبيعات السندات بالدولار فى آسيا إلى مستوى قياسى بلغ حوالى 300 مليار دولار العام الحالى وهو مستوى غير مسبوق يمكن أن يثير الجدل بين المستثمرين حول العوائد.
لكن مديرى الأموال قد يتعاملون مع مثل هذه الأمور حيث تشير الدلائل إلى تباطؤ طرح السندات التى من شأنها أن تساعد فى الحفاظ على عوائد جذابة.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن السوق الآسيوى كان جذابًا للغاية العام الحالى حيث خفضت البنوك المركزية العالمية أسعار الفائدة فى رحلة البحث عن تسارع العائد.
وكشفت بيانات الوكالة الأمريكية أن قيمة إصدار السندات فى المنطقة باستثناء اليابان تبلغ 299 مليار دولار وهى أكبر قيمة لفترات مماثلة فى السنوات السابقة حيث بدأ العديد من المقترضين حملة ترويجية يوم الاثنين لعقد صفقات جديدة محتملة.
وعاد مستوى الديون فى المنطقة إلى تسجيل أعلى مستوى له فى خمس سنوات العام الحالى ليبلغ نحو 11% من الناتج المحلى الإجمالى.
ويتوقع المحللون فى “جى بى مورجان” انخفاض طرح السندات فى العام المقبل جزئياً بسبب التمويل المسبق خلال عام 2019 والتنظيم الصينى الأكثر صرامة لمبيعات الديون من قبل مطورى العقارات المحليين الذين وصفهم بأنهم أكبر مصدر لسندات الدولار ذات العائد المرتفع فى المنطقة.
ورفع تقرير “مورجان ستانلى” توصيته بشأن سندات العقارات الصينية ذات العائد المرتفع مشيراً إلى توقع انخفاض الإصدار فى عام 2020 إلى جانب حدوث تدفقات إلى السندات الآسيوية ذات التصنيف المنخفض.
وقال كيلفن بانج، استراتيجى الائتمان فى “مورجان ستانلى” فى هونج كونج فى تقرير: “يتوقع فريق الاقتصاد العالمى لدينا أن تتراجع حدة التوترات التجارية والسياسة النقدية بشكل متزامن للمرة الأولى منذ سبعة أرباع الأمر الذى قد يسرع وتيرة النمو العالمى فى الربع الأول من عام 2020 وما بعده”.
وتفضل مجموعة “جولدمان ساكس” السندات الآسيوية ذات العائد المرتفع، بناء على الرأى القائل بأن النمو العالمى سيكون مستقرًا حال عدم تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.