أضاف أغنى رجل في فرنسا، برنار أرنو، أكبر جوهرة إلى مجموعته بعدما اقتنص صفقة شراء “تيفاني آند كو” مقابل 16.2 مليار دولار.
وقالت وكالة أنباء بلومبرج إنه إذا كان التاريخ يقدم أي دليل، فسوف يتحرك رئيس مجلس إدارة شركة “إل في إن إتش”، المالكة للعلامة التجارية “لويس فيتون”، سريعا لإضافة مزيج النمو الخاص به والمجرب على العلامة التجارية الأمريكية التي فقدت بريقها، وهذا المزيج هو توسيع تواجدها عبر العالم خاصة في الأسواق الأسيوية بالتزامن مع تعزيز المجموعات الحصرية والأسعار.
ويعد هذا التوازن صعب التحقيق، ولكن ليس على أرنو الذي أسس على مدار ثلاثة عقود مجموعة مترسخة من العلامات التجارية مثل حقائب لويس فيتون وشمبانيا دوم بيريجنون، ومجوهرات بلغاري، ورغم أن لديه بعض الخطوات غير المحسوبة مثل شراء علامات دونا كاران ومارك جاكوبس، إلا أن شركته أصبحت لاعبا مهيمنا في القطاع بقيمة سوقية تبلغ 205 مليارات يورو، وتضخمت الثروة الشخصية لأرنو إلى حوالي نصف هذا المبلغ.
وقال أرنو في مقابلة: “سوف نأخذ إلهامنا من خبرتنا مع بلغاري.. فقد حدثنا ووسعنا خطوط إنتاجهم، وعدلنا مظهرهم ووسائل تواصلهم”.
وتعد شركة المجوهرات الأمريكية المؤسسة منذ 182 عاما أيقونة ثقافية في الولايات المتحدة، ولكن تركيزها الشديد على السوق المحلي ومشكلاتها في الآونة الاخيرة أثر سلبا على جاذبيتها، ويبلغ الهامش التشغيلي لتيفاني 17% أي حوالي نصف مستوى أعمال المجوهرات لـ”ريتشمونت”، منافس “إل في إم إتش”، والذي يتضمن علامات مثل كارتييه وفان كلييف وأربلز.
وقال لوكا سولكا، محلل في شركة “سانفورد سي بيرنشتاين” للاستشارات، إن “إل في إم إتش” جعلت بلغاري لاعبا أكثر موثوقية في مجال الساعات وحدثت شبكة متاجره في مواقع أكثر أهمية، موضحا أن الشركة لديها خبرة كبيرة في التواصل ومهارات أكبر في وسائل التواصل الاجتماعي من “تيفاني”.
وأضاف أن تطبيق طرق التسويق والتواصل تلك سوف تفعل الكثير لجعل “تيفاني” أكثر تواجدا في مجال تصميم الساعات والمجوهرات، وتوقع أن تضيف الشركة المستحوذة المزيد من المنتجات في الفئة السعرية من ألف إلى 10 آلاف دولار.