تعتبر الزراعة من مصادر الاقتصاد المهمة فى البلاد، إذ تعد إرتيريا بلداً زراعياً رعوياً، يمارس فيه أكثر من 90% من مجموع السكان الزراعة والرعى، وتؤلف زراعة الحبوب نحو 87% من مجمل المحصولات، وأهمها، الذرة والقمح والشعير والتيف (نوع من الحبوب يخلط مع الذرة لصنع الخبز الوطنى)، وتتوزع بقية المزروعات بين البن والتبغ والقطن والفواكه المدارية.
تعد الذرة غذاء رئيسياً للسكان فى السهول الغربية والشرقية من إريتريا، فى حين تنتشر زراعة القمح والتيف فى الهضبة، وقد توسعت الدولة مؤخراً فى زراعة الموز بمنطقة وادى بركة، على أن يتم الإنتاج من أجل التصدير، فالموز المنتج فى هذه المنطقة من المنتجات المعدة للتصدير.
ويعد إقليم القاش بركة وعنسبا أساس الموارد الزراعية فى إريتريا مع بعض السهول الخصبة مثل سهل هزمو فى اكلى قوزاى أما بقية المناطق فيتم فيها ممارسة الزراعة على سفوح الجبال ولا توجد مشاريع قومية للإنتاج الزراعى ويزرع الحبوب من قمح وشعير وذرة شامى، بالإضافة للموالح.
وتتمثل أهم المحاصيل الزراعية فى (الأرز – القطن – الذرة – قصب السكر – الفول السودانى– السمسم – الصمغ العربى – وبعض الفواكه كالمانجو والبرتقال)، وتتمثل أهم الفرص الاستثمارية فى القطاع الزراعى فى إنتاج محاصيل الحبوب، إنتاج البساتين، الخضراوات- ذات القيمة العالية فى التصدير، الفواكه – الحمضيات- نخيل البلح، محاصيل لها أهمية اقتصادية مثل: القطن – الزهور يقوم عليها صناعة العطور-الفراولة، وتمتلك اريتريا إمكانيات جيدة فى قطاع الصناعات الزراعية وهناك شركات لها إمكانيات تصدير منتجات الحبوب والزهور والثروة الحيوانية ومنتجات الألبان مثل الجينة والزبادى، أيضاً مجال صناعة الأقمشة والملابس الجلدية.
ان الاستثمار المصرى فى دول حوض النيل أمراً أكثر حتمية وأكثر ضرورة لما تمثله هذه الدول من اهمية استراتيجية واقتصادية وأمنية لمصر منها إريتريا لذا فإن الفرص الاستثمارية المصرية الزراعية فى إريتريا كبيرة وواعدة وذلك فى ظل أجندة الاتحاد الأفريقى 2063، خاصة مع ترأس مصر للاتحاد الأفريقى والعمل الجاد على دعم برامج التنمية المشتركة بين الدول الأفريقية للنهوض بدول القارة وتحقيق التنمية المستدامة.
بقلم د. محمد سعيد عباس أستاذ الموارد النباتية المساعد – قسم الموارد الطبيعية كلية الدراسات الأفريقية العليا – جامعة القاهرة