تخطط قطر، أكبر مورد للغاز الطبيعى المسال فى العالم لزيادة طاقتها الإنتاجية بنحو الثلثين بعد أن تضيف منشآت إنتاج جديدة لاستغلال الاحتياطيات المكتشفة حديثًا.
وقال وزير الطاقة القطرى سعد شريدة الكعبى، إن الدولة الخليجية ستوسع طاقتها من الغاز الطبيعى المسال إلى 126 مليون طن سنوياً بحلول عام 2027 وذلك بفضل الغاز المستخرج من الاستكشافات الحديثة فى أكبر حقل على كوكب الأرض على حد وصفه.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن قطر تستطيع حاليًا إنتاج 77 مليون طن من الغاز الطبيعى المسال سنويًا وتتوقع رفع الطاقة الإنتاجية إلى 110 ملايين طن بحلول عام 2024.
وأوضح الكعبى، أن حقل الشمال الهائل فى قطر يمتد إلى المنطقة المحيطة بمدينة راس لفان، الصناعية، مضيفًا أن الدراسات واختبارات الآبار أكدت أيضًا القدرة على إنتاج كميات كبيرة من الغاز من هذا القطاع الجديد، ومن المرجح أن تعزز الدوحة جهودها لزيادة سعة الغاز الطبيعى المسال بنسبة 64% من وفرة الوقود العالمية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تسعى فيه الدوحة إلى درء المنافسة من المنتجين الآخرين مثل أستراليا والولايات المتحدة اللتين عززتا الإنتاج وأضعفتا هيمنة الدولة الخليجية التاريخية على السوق.
وكشفت بيانات “بلومبرج”، أن أستراليا صدرت حوالي 70 مليون طن من الغاز الطبيعى المسال العام الحالى، مقارنة بـ 71.9 مليون طن لقطر.
وقال الكعبى، إن حقل الشمال يحتوى على أكثر من 1760 تريليون قدم مكعبة من الغاز وأن شركة قطر للبترول الحكومية، ستبدأ على الفور الأعمال الهندسية لمصنعين آخرين لإنتاج الغاز الطبيعى المسال بطاقة إنتاجية مجمعة تبلغ 16 مليون طن سنويًا.
وصرح الكعبى، الذى يشغل أيضًا منصب الرئيس والمدير التنفيذى لشركة قطر للبترول، أن بلاده ستكون قادرة على إنتاج حوالى 6.7 مليون برميل من البترول المكافئ يوميًا بحلول عام 2027.
وقال إن الدوحة تتطلع إلى الاستثمار فى منشآت للغاز الطبيعى المسال فى الدول المستوردة بما فى ذلك المملكة المتحدة وبلجيكا وإيطاليا.