“محروس”: نخطط لزيادة حجم أعمالنا بنسبة 50% العام المقبل
الشركة تسعى لاقتناص الوكالة الملاحية لعدد من الشركات الألمانية
تقديم خدمات لوجستية لمحطات شرق الدلتا والوجه القبلى لإنتاج الكهرباء
تستهدف شركة “كرييتف شيبنج لوجستيك” تداول 200 ألف طن بضائع بنهاية 2019، وتخطط لزيادة حجم أعمالها بالسوق خلال العام المقبل بنسبة تصل إلى 50%.
قال محمد محروس، الرئيس التنفيذى لـ “كرييتف شيبنج لوجستيك”، إن إجمالى حجم البضائع والشُحنات التى نقلتها الشركة شهد تراجعًا خلال العام الجارى بنسبة 30%، مقارنة بالعام الماضى، والذى بلغت حوالى 320 ألف طن، لافتًا إلى أن الشركة تخطط خلال العام المُقبل زيادة حجم أعمالها من خلال التوسع خارج مصر لتقديم خدمات الوكالة الملاحية لعدد من الشركات الألمانية.
وأضاف محروس فى حواره لـ ” لوجستيك”، أن الشركة تقدم خدمات لوجستية لمشروعات محطات الكهرباء على مستوى الجمهورية لصالح شركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء، وشركة الوجه القبلى لإنتاج الكهرباء، لافتًا إلى أن عدد المحطات الذى تنفذ الشركة أعمال بها يقدر بـ 365 محطة وأبرزها محطات كهرباء أسيوط 1 و2 وكريمات 1 و2 ومحطة عيون موسى والسخنة ودمياط ومحطة الشباب.
أشار إلى إنه حالياً إعادة تأهيل المحطات سنويًا، وتقوم على تنفيذه كل من شركة “سيمنس” الألمانية وشركة “ميتسوبيشى هيتاشى” لأنظمة الطاقة، وشركة “دوسان” الكورية، لافتًا إلى أن شركة “سيمنس” تعد من أبرز شركات الأجنبية التى تنفذ مشروعات المحطات الكهرباء بمصر بنسبة 90% مقابل 10% لكل من شركتى “ميتسوبيشى هيتاشى “وشركة “دوسان”.
وتابع أن الشركة تُنفذ الأعمال اللوجستية لمشروع صيانة المراكب الصب بحمولة 50 ألف طن بميناء سفاجا لصالح شركة مصر للألومنيوم، كما أن الشركة تستهدف خلال العام الجارى تنفيذ أعمال الشحن والتفريغ لمشروعات تابعة للشركة المصرية للثروة المعدنية، حيث يجرى توريد 100 مليون طن من خام الألومنيوم إلى الصين وتشمل مدة التعاقد حوالى عام ونصف العام.
وأشار محروس إلى أن، “كرييتف شيبنج لوجستيك” تخطط لتقديم الخدمات اللوجستية للشركات الأجنبية المشاركة فى المعارض الخارجية وأبرزها معرض “أوتوميكانيكا” ومن المقرر انطلاقه خلال شهر فبراير المقبل، بالإضافة إلى معرضى “وتريكس” و”إيجى ويست”، ومن المقرر إنطلاقهم نهاية شهر مارس المُقبل، كما أن الشركة تعد الراعى الرسمى للشحن للجناح المصرى للصناعات المغذية للسيارات بألمانيا، لافتًا إلى أن الشركة تستهدف الانضمام إلى الغرفة التجارية الأمريكية فى القاهرة بجانب الغرفة التجارية الألمانية.
وأوضح أن نسبة عمليات الوارد الشركة تبلغ حوالى 90% مقابل 10% لعمليات الصادر مرجعًا سبب عزوفه عن عمليات الصادر إلى تعقد إجراءات عمليات الصادر فى مصر من الجهات الرقابية المنوطة.
وأضاف أن الشركة نجحت خلال العام 2019 فى اقتناص مناقصة خاصة للشركة”pms” لخدمات البترول البحرية، وتقوم للشركة بالخدمات اللوجستية لمشروعات الشركة وتتمثل فى إمداد الخطوط البحرية وتصنيع وتركيب المنشآت البحرية الثابتة والمتحركة، اللازمة لإنتاج البترول والغاز، داخل وخارج مصر، مشيرًا إلى أن الشركة تستهدف خلال العام الجارى تقديم أعمال الشحن والتفريغ والتخليص الجمركى لصالح شركة المنصورى الإماراتية.
وعن أبرز المشكلات التي تواجه القطاع الملاحى فى مصر، قال الرئيس التنفيذى لـ”كرييتف شيبنج لوجستيك”، إن البيروقراطية بمنافذ الإفراج الجمركى تتمثل أبرز العقبات التى تقف عائقاً أمام الشركات الشحن فى مصر، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الغرامات والأرضيات والحراسات، الأمر الذى يكبد شركات الشحن خسائر هائلة.
وذكر أن التشديد فى الإفراج عن بعض مدخلات الإنتاج فى ظل تعدد جهات الفحص، بالإضافة إلى طول فترة استلام الشحنات لفترات قد تتجاوز 6 أشهر، نتيجة خضوع بعض المواد للتحليل، الأمر الذى يترتب عليه زيادة أسعار الأرضيات على الشركات والمصنعين، لافتاً إلى أن سعر الأرضيات على الحاوية الواحدة قد يصل إلى 200 دولار يوميًا، الأمر الذى يترتب عليه ارتفاع أسعار المنتج النهائى على المستهلك.
وطالب محروس، الدولة بتخفيف العبء عن الشركات الشحن عن طريق تأجير المخازن التابعة لها بالجمرك بأسعار مخفضة لشركات الشحن والمصدرين، بالإضافة إلى تقديم المزيد من التسهيلات للمصنعين عن طريق دعم الضرائب ومواد الخام.
وشدد على ضرورة زيادة الخدمات داخل الموانئ وأبرزها إنشاء أرصفة جديدة واستخدام معدات حديثة وتوفير كوادر بشرية مدربة وتقوية البنية الإلكترونية فى مصر الأمر الذى يترتب عليه سرعة عودة الخطوط الملاحية التى خرجت من مصر، مما ينعكس إيجابيًا على مناخ الاستثمار فى مصر، بالإضافة إلى توفير فرص عمل للشباب، مطالبًا بضرورة وجود خط ملاحى مصرى حتى لا يتحكم الخطوط الملاحية الأجنبية على أسعار الشحن فى ظل انخفاض قيمة الجنيه المصرى مقابل الدولار.
وأشار إلى أن برنامج الإصلاح الاقتصادى الذي تتبناه الدولة والذى يتمثل فى تحرير سعر الصرف وما ترتب عليه تحرير سعر السولار والمواد البترولية، الأمر الذى أثر سلبًا على شركات الملاحية، نظراً ارتفاع أسعار النوالين والشحن الأمر الذى نتج عنه ارتفاع أسعار المنتج النهائى على المستهلك فى ظل تدنى الوضع المعيشى فى مصر.
وطالب محروس بضرورة دعم المصنعين المصريين من خلال توفير منافسة عادلة مع شركات الأجنبية وتتمثل فى دعم الضرائب والطاقة والعمالة وتوفير المواد الخام، بالإضافة إلى تقديم خطط تصديرية مدروسة، الأمر الذى ينعكس إيجابيًا على القطاع الشركات الملاحية فى مصر.
وعن المنطقة الاقتصادية الجديدة، قال محروس، إنها تعد منطقة لوجستية واعدة تساهم فى جذب المزيد من المستثمرين، نظراً لموقعها الجغرافى المتميز مشدداً إلى ضرورة دعم المصنعين والشركات المصرية لتنشيط المجال الشحن، من خلال توفير مساحات تخزينية لشركات الشحن بأسعار مخفضة، بالإضافة إلى توفير المواد الخام ودعم الطاقة والكهرباء، بالإضافة إلى تسهيل الإجراءات القانونية والجمركية.