تعاون مع “الهيئة العربية” لإنتاج نفق هوائى مطور
بدأت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا مع وزارة الإنتاج الحربى فى تصنيع ماكينة إنتاج الاسمدة النتروجينية المغلفة الصديقة للبيئة، وتنتج طناً فى الساعة.
وقال الدكتور إبراهيم الشربينى استاذ ورئيس برنامج علوم النانو بالمدينة ومدير مركز أبحاث علوم المواد، إن المرحلة الأخيرة من التقييم بدأت منذ أسبوع وتنتهى مع انتهاء الموسم الزراعى الشتوى، ومرحلة التقييم بدأت منذ 18 شهراً على أكثر من 20 نوعاً من المحاصيل وأراضى مختلفة فى وجهى قبلى وبحرى.
وأضاف أن مصر تنتج سنوياً 21 مليون طن من الأسمدة النيتروجينية، والتى تعتمد فى إنتاجها على اليوريا سريع الذوبان وتمتصه أعماق التربة ولا يصل للنبات، مما يضطر المزارع إلى استخدامه 3 مرات ويؤدى ذلك إلى ارتفاع استهلاكه رغم ارتفاع الكميات المنتجة وهدر أموال تصل إلى 5 مليارات جنيه سنوياً وظهور أزمات السوق السوداء، بالإضافة إلى تسببه فى مشكلات بيئية لإنتاجه غاز الأمونيا الذى يضر بالرئة.
وقال إن المدينة ابتكرت ماكينة لإنتاج الأسمدة المغلفة بمواد قابلة للتحلل توفر 60% من الطاقات المستهلكة وصديقة للبيئة، بالاضافة إلى أنها قابلة للتصدير لدول أفريقيا وأمريكا اللاتينية نتيجة تحجر السماد وثباته حرارياً، كما ترفع إنتاجية الفدان لأكثر من 30%.
أضاف: استطاعت المدينة ابتكار ماكينة معملية تنتج 6 كيلو جرامات بتكلفة 120 ألف جنيه بدلاً من استيرادها بتكلفة 3.3 مليون جنيه، ثم عمل ماكينة تنتج طن وربع بتكلفة 520 ألف جنيه، وتم التعاون مع وزارة الإنتاج الحربى لإنتاج ماكينة أكبر تنتج طناً فى الساعة، بهدف تطبيقها وتعميمها فى مصانع الأسمدة لاستخدامها فى الزراعات المصرية خلال عام.
وقال إن الماكينة تتميز بأنها قابلة للزيادة لتكون خط إنتاج كامل، بالإضافة إلى إمكانية وضعها فى المرحلة الأخيرة لخطوط الإنتاج القائمة بالمصانع لتسهيل تطوير الإنتاج، نظراً لارتفاع قيم خطوط الإنتاج بالمصانع وتصل لمليارات، مما يصعب على المستثمرين التغيير.
وقال الدكتور عمر عبدالعزيز أستاذ مساعد لبرنامج الطاقة الجديدة والمتجددة، إن المدينة تتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع لإنتاج النفق الهوائى المطور لأول مرة فى مصر، والذى يستخدم فى تحسين التوربينات الهوائية وتصميم طائرات بدون طيار والتحكم فى سرعة الهواء لأجنحة الطيران.
أشار إلى أن تكلفة استيراد الجهاز تصل 600 ألف دولار وتمكنت المدينة من إنتاج الجهاز بتكلفة أقل من 20% من استيراده، والجهاز ضرورى فى كليات هندسة الطيران لتمكين الطلاب من التدريب على أحدث الأجهزة والموجود حالياً غير مطور، كما يتم الاستفادة من النفق الهوائى المطور يساهم فى تطوير توربينات هوائية تتناسب مع طبيعة مصر.