أقيم مؤتمر السجائر الإلكترونية في الولايات المتحدة البريطانية مؤخراً حيث شارك فيه العديد من العلماء والمختصين والخبراء من مختلف أنحاء العالم للتحدث وتبادل الآراء عن السجائر الإلكترونية؛ حيث تناول المؤتمر مواضيع مختلفة عن التدخين والأبعاد الإيجابية عن تقنين تداول السجائر الإلكترونية وتأثيرها على اقتصاد الدول السامحة بتداولها، وقد حضره أكثر من 400 شخص.
وأكد عدد من الخبراء والعلماء المشاركين في المؤتمر أن السجائر اللكترونية تعد أحد الوسائل الرئيسية في الإقلاع عن التدخين وأن مؤسسات طبية وعلمية وبحثية بما فيها CDC التابعة لوزارة الصحة الأمريكية أكدت أن حالات الوفاة التي أعلنت عنها الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً كانت بسبب أسيتات فيتامنيات هـ الموجودة في السجائر الإلكترونية مجهولة المصدر. وفي هذا السياق أكد علماء مشاركون في هذا المؤتمر العالمي أنهم مؤيدون لفكرة أن السجائر الإلكترونية قد تكون وسيلة قوية للحد من أضرار التبغ. كما شهدت القمة إعلانًا عن دراسة تاريخية قدمت تقريراً للمرة الأولى عن صحة الأوعية الدموية على المدى الطويل ووجدت تحسينات كبيرة في صحة الأوعية الدموية للمدخنين المزمنين الذين ينتقلون إلى السجائر الإلكترونية، في غضون شهر واحد فقط من الانتقال .
وقد قال البروفيسور جاسجيت أهلواليا، أستاذ علوم الاجتماعيات والسلوكيات والطب الداخلي بجامعة براون للصحة العامة وجامعة ألبرت للطب: ” النسبة لأولئك الذين لا يرغبون في الإقلاع عن التدخين، أو يرغبون في تقليل الضرر الناتج عن التدخين التقليدي، لديهم خيار استخدام السجائر الإلكترونية”.
ومن جانبه، أكد البروفيسور جون بريتون، أستاذ علم الأوبئة ومدير مركز المملكة المتحدة لدراسات التبغ والكحول بجامعة نوتنجهام: “أن استخدام السجائر الإلكترونية تساعد المدخنين على التوقف عن التدخين، وهذا ما يسعى إليه معظم مستخدمي السجائر الإلكترونية، وأنه لا معنى لحظر السجائر الإلكترونية، مضيفاً أن مدخني السجائر الإلكترونية في تزايد مستمر وعلى كل دولة في العالم تقنينها ولكن وفقاً لمعايير محددة تفرضها البلاد، مشيراً إلى أن هذه الخطوة سوف تساهم بشكل كبير في الحد من التهريب وتنمية الاقتصاد المحلي للدول”.
وفي كلمته، نادى البروفيسر كونستانتينوس فارسالينوس، باحث في الطب وأستاذ جراحة أوناسيس للقلب بجامعة باتراس،، بضرورة تقنيين السجائر الإلكترونية وفقًا للمعايير التي تحددها الدول، مؤكدًا على أهمية هذه الخطوة للحفاظ على الصحة العامة والحد من تعرض أي شخص لضرر أو اذي.
