قالت وكالة أنباء “رويترز” إن الاقتصاد الأمريكي نما بشكل طفيف في الربع الثالث من العام الحالي، بدلا من التباطؤ، في ظل تسجيل وتيرة قوية لتراكم المخزون والانخفاض الحاد في الاستثمار التجاري.
وأوضحت وزارة التجارة الأمريكية، في تقريرها الثاني للناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث، ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بمعدل سنوي يقدر بـ 2.1%، وهو ما يزيد عن الوتيرة المقدرة الشهر الماضي والتي بلغت 1.9%، ومقارنة بما نسبته 2.0% في الربع الثاني من عام 2019.
وكان خبراء الاقتصاد، ممن استطلعتهم رويترز، يتوقعون نموا نسبته 1.9% للاقتصاد الأمريكي في الربع الثالث.
وأوضحت “رويترز” أن هناك علامات على تباطؤ الاقتصاد في وقت مبكر من الربع الرابع، وسط تراجع الإنفاق الاستهلاكي والتراجع العميق في الاستثمار التجاري، كما أن الحرب التجارية التي شنتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الصين أدت إلى تآكل الثقة في الأعمال التجارية، مما ساهم في الانكماش الفصلي الثاني على التوالي في الاستثمار التجاري. تباطأ النمو من معدل يقدر بـ 3.1% مسجل في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، ولكن مخاطر حدوث ركود على المدى القريب تراجعت مع انتعاش سوق الإسكان، الذي قاده انخفاض معدلات الرهن العقاري.
وقام البنك الاحتياطي الفيدرالي، في أكتوبر الماضي، بخفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام، وأشار إلى توقف مؤقت في دورة التخفيف التي بدأت في يوليو الماضي عندما خفض تكاليف الاقتراض لأول مرة منذ عام 2008.
وأشارت “رويترز” إلى أن الإنفاق الاستهلاكي، الذي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأمريكي، مدعوم من انخفاض معدلات البطالة إلى أدنى مستوياتها منذ حوالي 50 عاما، ولكن النمو المعتدل في الوظائف وتراجع ثقة المستهلك وتوقف المكاسب في الأجور تثير الشكوك حول مرونة المستهلك.
وانخفض الاستثمار في الأعمال التجارية بنسبة 2.7% في الربع الثالث، بدلا من الانكماش بوتيرة 3.0%، كما كان من المتوقع في السابق، كما أن الانخفاضات في الإنفاق على الهياكل غير السكنية، مثل التنقيب عن المعادن والآبار، لم تكن شديدة الانخفاض كما كان متوقعا من قبل.