تضع شركة “جوميا” للتجارة الإلكترونية خدمات المدفوعات الإلكترونية على قائمة أولوياتها الفترة القادمة، فى الوقت الذى تسعى لتوفير المزيد من المنتجات سريعة الاستهلاك والأزياء.
وبلغ عدد زوار منصة جوميا الإلكترونية بين 13 مليوناً وحتى 15 مليون زائر شهرياً يذهب نصيب الأسد منهم إلى تطبيق جوميا للتجارة الإلكترونية، بينما تصل نسبة الموقع إلى 35%، واستطاعت مجموعة جوميا الأفريقية النمو بنسبة 70% فى عام 2018 مقارنة بعام 2017.
قال هشام صفوت، الرئيس التنفيذى لشركة “جوميا مصر”، إن الشركة تركز على خدمات الشمول المالى والمدفوعات الإلكترونية خلال العام المقبل، وذلك من خلال إطلاقها منصة “جوميا باى”.
أضاف أن هناك توجهاً عاماً من الحكومة المصرية بالاهتمام بالتحول الرقمى ودعم القوانين والقرارات التى تأتى فى هذا الإطار، وأن هذا الأمر يشجعنا على ضخ استثمارات أكثر فى هذا القطاع.
وقال صفوت، إن “جوميا” أنشأت أول مركز تكنولوجى فى مصر خاص بالمبرمجين لدعم منصة الدفع الإلكترونى “جوميا باى”، والذى يخدم القارة الأفريقية، مبيناً أننا نصدر التكنولوجيا من مصر للدول الأفريقية الأخرى، وننمى المواهب والكوادر التكنولوجية المصرية، وأن لديهم شراكات مع البنك الأهلى المصرى وفورى وأمان.
وأوضح صفوت، أن خطة جوميا بشكل عام خلال الفترة القادمة تتركز على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة المتواجدة فى السوق المصرى، كما تدعم المنتجات سريعة الاستهلاك عبر منصتها كمنتجات السوبر ماركت، لتشجيع العميل على الشراء أون لاين، بالإضافة إلى منتجات والأزياء وتوفير أكبر عدد من المنتجات وتوفير منتجات مختلفة ومتنوعة وباسعار مناسبة لذلك تسعى جوميا لعقد شراكات مختلفة، وتوفير أسعار تنافسية بالمقارنة بالسوق التقليدى أو “الأوف لاين”.
ولفت إلى أن موقع جوميا يستقبل بين 13 و15 مليون زائر شهرياً، مؤكداً أن الشركة لا تركز فى زيادة عدد الزيارات بقدر تركيزها على تحويل تلك الزيارات إلى عمليات شراء عبر منصتها خلال السنوات المقبلة.
صفوت: 75% حصة الدفع عن طريق الكاش.. و25% عبر البطاقات
أضاف أنه على الرغم من انتشار فكر التجارة الإلكترونية ونجاح جوميا بشكل كبير فى السوق المصرى، إلا أن هناك نسبة قليلة من المستهلكين يقومون بالشراء أون لاين، لذلك تسعى جوميا إلى تبنى تطوير قطاع التجارة الإلكترونية كأحد الطرق الرئيسية لشراء المنتجات الأساسية واليومية للمستخدم.
وأشار صفوت إلى أن جوميا تسعى بشكل دائم لدعم المنتجات المصرية، مضيفاً أن الشركات المصرية العارضة عبر منصة جوميا تصل نسبتها إلى 95% تقريباً، وبين أن جوميا تدعم المنتجات المصرية من خلال الحملات الدعائية، بالإضافة إلى حملات تدريبية للعارضين والتجار.
وعن العمولة التى تحصل عليها جوميا من الشركات العارضة أوضح أنها تتراوح بين 5 و17% حسب نوع المنتج المعروض على المنصة، فى حين تتراوح نسبة مبيعات المنتجات المصنعة محلياً بين 37 و40% تقريباً، حسب تصريحات صفوت.
أضاف أن حجم الإقبال على شراء المنتجات الخارجية قليل، معللاً على ذلك بأنه يعتمد على خدمة الدفع الإلكترونى، وأشار إلى أن العملاء يفضلون عمليات الدفع الكاش، حيث تصل نسبته إلى 75% تقريباً عللا منصة جوميا، مقارنة بالدفع الأون لاين.
ولفت صفوت إلى أن عدد مستخدمى تطبيق جوميا وأن فى نمو مستمر، حيث بلغ نسبة النمو 350% تقريباً خلال العام الحالى، مقارنة بالعام الماضى لذلك يعتبر من أولويات جوميا فى التوسعات الفترة القادمة.
وأكد أن جوميا تنمو بشكل كبير فى السوق المحلى، بينما استطاعت مجموعة جوميا الأفريقية النمو بنسبة بلغت 70% فى العام الماضى، مقارنة بعام 2017.
وقال صفوت، إن حجم زوار تطبيق جوميا للتجارة الإلكترونية يصل إلى 65%، مقارنة بزوار الموقع الإلكترونى، والتى تصل إلى 35%.
فيما يخص التحديات التى تواجه جوميا فى السوق المحلى، أكد صفوت أن أهمها هى انخفاض نسبة الدفع الإلكترونى، بالإضافة إلى اللوجستيات وعمليات التوصيل.
وأضاف أن تجار الفيس بوك يعتبرون تحدى رابع أمام جوميا بشكل خاص، وأمام التجارة الإلكترونية بشكل عام، مطالباً بتقنين جروبات وصفحات الفيس بوك التى تقوم ببيع المنتجات للمستهلكين، حيث تقوم الشريحة الكبيرة منهم ببيع منتجات غير مطابقة للمواصفات والصور المعروضة، مما يسبب فى هدم جدار الثقة التى تبنيه جوميا بين العميل وبين الشراء أون لاين.