تستهدف شركة “تمكو” بيع مليون إطار خلال العام المقبل تمثل 12% من مبيعات السوق المحلى.
وقال ياسر مرزوق الرئيس التنفيذى لشركة “تمكو” وكيل الإطارات الفرنسية “ميشلان” فى مصر إن “تمكو” باعت ما يقرب من 850 ألف إطار خلال العام الجارى بحجم أرباح تراوح من 35 إلى 40 مليون جنيه.
أضاف فى حوار لـ”البورصة” أن “تمكو” تتفاوض مع عدد من شركات السيارات المصنعة فى مصر لبيع إطاراتها ومنها شركة السيارات الألمانية “مرسيدس بنز” التى ستستعين بإطارات “ميشلان” لكل موديلاتها المجمعة محليًا.
وتابع مرزوق “الشركة تسعى لتقديم عروض سعرية تنافسية لصانعة السيارات الألمانية على أن يبدأ توريد الإطارات مطلع مارس المقبل”.
وقال إن “تمكو” تتفاوض أيضاً مع شركات “بى إم دبليو” وشركة الأمل بهدف الاستعانة بإطارات “ميشلان” فى إنتاج السيارات الروسية “لادا” المجمعة محلياً، كما تسعى للتعاون مع شركة السيارات الصينية “جيلى”، بخلاف أعمالها القائمة مع شركة “جنرال موتورز”.
واستبعد مرزوق اتجاه “ميشلان” لإقامة مصنع لها فى مصر خاصة بعد تجاربها فى الجزائر ونيجيريا، حيث تم إرغام الشركة على غلق مصانعها نظرًا لعدم الاستقرار السياسى.
وتابع “الأمر لم يقتصر على عدم الاستقرار السياسى فقط خاصة أن مصر تتحلى باستقرار سياسى إلا أن الشركة الفرنسية تمتلك فائضاً كبيراً فى الإنتاج يزيد عن معدل الطلب بنحو 40%، ما دفعها للتوقف عن تدشين مصانع جديدة فى ظل تراجع حجم الطلب ولكن يمكن أن تبدأ الشركة دراسة إقامة مصنع بمنطقة الشرق الأوسط خلال فترة لا تقل عن 5 سنوات على أقل تقدير”.
واحتفلت “ميشلان” خلال شهر أكتوبر الماضى بمرور 40 عاماً على تواجدها فى مصر.
وقال مرزوق إن صناعة الإطارات ضمن أكثر الصناعات تعقيداً وتعتمد على عدة مراحل تشغيلية للوصول للمنتج النهائى.
وأضاف أن “ميشلان” تفضل إقامة مصانعها فى المناطق الاستوائية مثل تايلاند وإندونيسيا والصين، حيث تمتلك تلك الدول ميزة نسبية لإنتاج الإطارات وتتمتع بتوافر المواد الخام اللازمة للإنتاج، فيما يُعد استيراد المنتج النهائى هو الخيار الأنسب للسوق المصرى.
وحول اتجاه الشركة الفرنسية لإغلاق مصنعها بغرب فرنسا، أوضح أن الشركة تمتلك العديد من المصانع وهو ما يزيد من تفاقم تكاليف التشغيل، والأمر لا يُعد إغلاق بالمعنى المفهوم حيث يقتصر على دمج المصانع الصغيرة بهدف خلق كيانات كبيرة تستطيع من خلالها تقليص مصروفات التشغيل من جانب وزيادة الحصة السوقية عبر وجود منتج قوى من جانب آخر.
<< الشركة تسعى لزيادة حصتها السوقية إلى 12% من مبيعات الإطارات
<< “مرسيدس بنز” تستعين بإطارات “ميشلان” لكل موديلاتها المجمعة محليًا
وقال إن الشركة الفرنسية تعتمد على الأسواق العالمية وخاصة السوق الأمريكية والأوروبية والتى تمثل أكبر الأسواق المستهلكة للإطارات حيث يتجاوز حجم استهلاك السوق الأوروبى للإطارات 40% عالمياً و30% للسوق الأمريكى بينما يمثل استهلاك السوق الأفريقى 3%.
أضاف “فى ظل الظروف الاقتصادية السائدة عالمياً والمنافسة الشرسة بين مختلف المنتجات التى أدت لوجود فائض فى الإنتاج، بدأت ميشلان التفكير فى التوسع بالدول الأفريقية والعربية والهند وإيران”.
وقال الرئيس التنفيذى للشركة إن “تمكو” تسعى لتلبية طلبات مختلف أنواع السيارات والمعدات خاصة المعدات الثقيلة والتى تواجه ندرة فى الحصول على منتجاتها.
أضاف أن الشركة تجهز لتوفير فريق عمل يتميز بخبرة واسعة فى السياسة التسويقية من جانب، والناحية الفنية من جانب آخر حيث ضمت مؤخراً 3 مهندسين كانوا يعملون فى مكتب تمثيل الشركة الفرنسية بمصر.
ونفى وجود أى تعارض أو منافسة بين منتجات الشركة التى تعد الوكيل الحصرى لإطارات العلامة الفرنسية “ميشلان” والإطارات الكورية “كومهو”، وإطارات “بيتلاس” التركية واللتان تسوقهما “تمكو” وتابع مرزوق “الإطارات تنقسم إلى 4 فئات طبقاً للجودة، وتقع إطارات ميشلان فى المرتبة الاولى فى منافسة مع بريدجستون وكونتيننتال، بينما تحتل إطارات كومهو المرتبة الثانية مع العديد من الماركات الأخرى فيما تأتى إطارات بيتلاس فى الفئة الثالثة للإطارات، وتليها الإطارات الصينية فى الفئة الأخيرة”.
وتستحوذ “ميشلان” على نسبة تصل 4% من إطارات سيارات الركوب “الملاكى” فى السوق المحلى وتبلغ حصتها السوقية من إطارات النقل الخفيف 9%، بينما لا تزيد الحصة السوقية على 2% لإطارات النقل الثقيل بسبب ارتفاع تكلفتها بالإضافة لاقتناص “بريللى” 30% من سوق النقل وتليها “بريدجستون”ى بحصة تصل 18%.
من ناحية أخرى قال مرزوق إن خفض سعر الفائدة دفع الشركة للتعاون مع البنوك حيث وقعت “تمكو” عقود تعاونية مع البنك الأهلى المصرى والبنك التجارى الدولى لتقديم عروض تمويلية خاصة لعملائهما تتمثل فى تقسيط شراء إطارات “ميشلان” لمدة 6 أشهر وبدون فوائد وتتفاوض حالياً للتعاون مع بنك مصر.
أضاف أن “تمكو” باعت ما يقرب من 850 ألف إطار خلال العام الجارى بأرباح نحو 40 مليون جنيه وتستهدف الشركة ببع مليون إطار تمثل 12% من حجم السوق خلال 2020.
وأشار إلى ضرورة توعية المستهلك المصرى بأهمية جودة الإطارات لتحقيق أقصى استفادة من الإطار.
وقال إن إطارات السيارات تمثل مكون استراتيجى هام لمالكى المركبات بمختلف أنواعها سواء كانت ركوب أو تجارية، وترتبط بأمان وسلامة السائق والركاب، فهى بمثابة الحامل الأساسى لجسم السيارة ومن فيها.
أضاف مرزوق أن كثيرا من المستهلكين لا يهتمون بجودة الإطار والتأكد من صلاحيته وهو ما يؤدى لارتفاع معدلات حوادث الطرق الناتجة عن انفجار الإطارات.
وأوضح أن العمر الافتراضى للإطار يقدر بنحو 10 سنوات، وتقدم الشركة ضمان للعميل لمدة 10 سنوات.
وقال إن الإطارات منتهية الصلاحية تدخل مراحل إعادة التدوير، وتتمثل المرحلة الأولى التى تنفذها 3 شركات مصرية فى تقطيع الأطار وفصل السلك عن المطاط الذى يتم تحويله إلى حبيبات تستخدم فى خلطة الأسفلت وتدخل فى صناعة أرضيات ملاعب الأطفال إضافة إلى استخدامها فى تشغيل مصانع الأسمنت بشرط أن تتوافر فلاتر فى تلك المصانع منعًا لزيادة معدلات تلوث الهواء.
أضاف أن المرحلة الثانية تتضمن استخدام الإطارات فى صناعات عديدة مثل غطاء بلاعات الصرف الصحى والمقاعد وغيرها.
أوضح أن السوق المصرى يتخلص من الإطارات عن طريق استخدامها فى تشغيل مصانع إنتاج الأسفلت أو تصديرها للأسواق الخارجية وهى خطوات جيدة مقارنة بعملية حرق الإطارات فى السابق.
وقال مرزوق إن “ميشلان” لا تنوى الدخول فى مجال إعادة تدوير الإطارات نظرًا لتركيزها على مجال إعادة بيع هيكل الإطار.
كتبت: يارا الجناينى