قال مدحت نافع، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية، إن سعر الكهرباء المقدم لشركة مصر للألومنيوم يعد الأغلى بين مصهرى الألومنيوم فى العالم بقيمة 6.9 سنت للكيلووات، وتأتى الشركات الصينية بعدها فى الترتيب بقيمة 4.8 سنت للكيلووات.
وأضاف لـ«البورصة» أن السعر المناسب للكهرباء الموردة إلى الشركة، هو 62 قرشاً للكيلووات/ ساعة بما يعادل 3.8 سنت.
وذكر أنه فى ظل تتابع اكتشافات الغاز الطبيعى فى مصر، وطفرة الإنتاج، يأمل القطاع أن ينخفض إلى سعر مناسب وهو 4.5 دولار للمليون وحدة حرارية.
ورحب بقرار الحكومة بخفض سعر الغاز الطبيعى لصناعات الألومنيوم، والحديد والصلب، والنحاس، والسيراميك والبورسلين، من 7 إلى 5.5 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية، أكتوبر الماضى، متابعاً: «القرار جيد للغاية.. لكن تظل الأسعار مرتفعة».
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية، إنَّ قيمة فاتورة الكهرباء خلال العام المالى الماضى 2018- 2019 بلغت 5 مليارات جنيه، فى حين بلغت فاتورة الغاز الطبيعى 141 مليون جنيه.
وأشار إلى أن أسعار الطاقة تؤثر بالسلب على الإنتاج والمبيعات؛ نظراً إلى الارتفاع المستمر فى أسعار الطاقة، مقارنة بالدول الأخرى المنافسة على المستوى التصديرى.
وتابع: «وفقاً لسعر الطاقة الحالى لا تستطيع الشركة، المنافسة فى الأسواق الخارجية والمحلية، إذ تتجه المصانع لاستيراد الألومنيوم من بعض الدول المجاورة بأسعار منخفضة، منها السعودية التى تبلغ تكلفة الحصول على الكهرباء فيها 1.3 سنت، وعمان 1.8 سنت، والإمارات 2.8 سنت، وذلك فى ظل عدم وجود رسوم إغراق على منتجاتها الموردة إلى مصر».
قال «نافع»، إن محطة الطاقة الشمسية التى تعتزم الشركة إنشاءها بطاقة 600 ميجاوات، ستوفر حوالى %30 من استهلاك الكهرباء فى شركة «مصر للألومنيوم»، لكن يتوقف البدء فى إنشائها على موافقة وزارة الكهرباء على إنشاء المشروع.
ودعت الشركة 24 ديسمبر الماضى، الشركات العالمية المتخصصة فى إنشاء وتطوير الطاقة إلى تقديم عروضها لبناء وامتلاك وتشغيل محطة الطاقة شمسية عن طريق اتفاقية لشراء للطاقة لمدة 25 عاماً.
وأعلن «نافع» الأسبوع الماضى، أن الطاقة الإنتاجية لشركة مصر للألومنيوم تبلغ 320 ألف طن سنوياً، يوجه %54 منها للتصدير، خصوصاً إلى الأسواق الأمريكية والأوروبية.
وتعتزم الشركة اقتحام الأسواق الأفريقية للاستفادة من الاتفاقيات والمبادرات التجارية مع دول القارة السمراء.