توقيع توأمة مع الجامعات العالمية لضمان جودة ما يقدم في هذا المجال
التكنولوجيا الحديثة تقلل الخطأ البشري ..وستخلق وظائف جديدة
نقل الحكومة المصرية إلى العاصمة الجديدة بأنظمة حديثة منتصف العام المقبل
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر ستفتتح جيلا جديدا من الجامعات خلال العام الدراسي المقبل ، بها كل العلوم الحديثة، وذلك للمساهمة في تجهيز الشباب المصري لسوق العمل، مشددا على ضرورة المشاركة في الثورة الصناعية الحالية.
أوضح في مداخلة له خلال جلسة “الذكاء الاصطناعي والبشر.. من المتحكم؟” ضمن النسخة الثالثة من فعاليات منتدى شباب العالم المنعقد فى مدينة شرم الشيخ أن مصر حريصة على تطبيق توأمة مع كل الجامعات المتقدمة في العالم في مجال الدراسات الحديثة.
أشار إلى أن الحكومة ستنتقل إلى العاصمة الجديدة بأنظمة حديثة تتيح تقليل الخطأ البشري وتوفير الوقت لتحقيق أداء متميز.
وشدد الرئيس على الاهتمام بسوق العمل القادم وأن تدخل كل العلوم الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي إلى مصر.
وأضاف أن الموضوع الذي تطرحه الجلسة في غاية الأهمية، لافتا إلى أن عقد منتدى شباب العالم فرصة لاستدعاء موضوعات تهم كافة الأطياف.
وقال السيسي: “نتحدث عن موضوع هام للعالم كله ولشباب العالم لأنهم الجيل الذي سيتعامل مع الأمر وحتى أبنائهم سيتعاملون مع القادم منه”.
وقال : “سوف أطرح مساهمتي كمسئول وأنا أتحدث مع شباب مصر والعالم في هذا الموضوع، إن هذه القضية هي استدعاء لأمر مهم جدا يتعلق بمستقبل بلادنا ومستقبل شبابنا، أقول إننا في مصر وكثير من الدول الموجودة باستثناء الدول المتقدمة، كان لها مساهمة في الثورات الصناعية الأولى والثانية والثالثة والرابعة، وأتصور إذا كان فاتنا المساهمة في الثورات السابقة الصناعية، فلابد من المشاركة والمساهمة في هذه الثورة ولا تفوتنا الفرصة”.
وأضاف: “أتحدث عن شباب كثير في العالم من دول إفريقيا، ومصر، لم يكن لها فرصة لتلحق بالركب الصناعي”، لافتا إلى أن العلوم الجديدة سيترتب عليها تكنولوجيا جديدة ومهن جديدة تحل محل مهن موجود بالفعل ، وفي مصر بدأنا نتحرك في هذا المجال.
وأشار إلى أنه طالما هناك وظائف جديدة ستخلق نتيجة العلوم والتكنولوجيا ووظائف ستنتهي كاملة لو لم يتم تجهيز الشباب والدولة للقادم سيصبح تعليمنا لا يقوم بالمساهمة الحقيقية لشبابنا ليكون جاهزا لسوق العمل القادم، والذي يحتاج إلى إدخال كل العلوم الحديثة كالذكاء الصناعي في الجامعات في بلدنا، وأقصد هنا مصر”.
وقال السيسي : “هناك دول كألمانيا وسنغافورة حرصت أن تكون هذه العلوم موجودة عندها، وأنا أعد المصريين والدول الإفريقية الراغبة في أن تكون معنا سنفتتح جيلا جديدا من الجامعات خلال العام الدراسي القادم فيها كل العلوم الحديثة”.
وأضاف “اطمئن الشعب المصري والشعوب المحيطة ، أننا نستطيع القيام بهذا الدور في مصر، وحريصون على توقيع توأمة مع كافة الجامعات العريقة في العالم لضمان جودة ما يقدم في هذا المجال”.
وأكد الرئيس أن التكنولوجيا الحديثة توفر فرصة لتقليل الخطأ البشري كما ينعدم معها الفساد.
أضاف : نقوم في مصر بإصلاح إداري، وانتبهنا إلى فكرة الميكنة والذكاء الاصطناعي، واعتبارا من منتصف العام المقبل ستنتقل الحكومة المصرية إلى العاصمة الجديدة، بأنظمة حديثة جدا تتيح لنا تقليل الخطأ البشري والوقت، وتحقيق أداء متميز نقفز به، وتجاوز حجم كبير من الفساد”.
وقال السيسي: “لا يتصور أحد أن الفساد الذي أقصده هو استيلاء البعض على الأموال، وإنما ما أقصده هو الفساد في الأداء.
وذكر أن الميكنة التي تعمل عليها مصر السنوات الماضية لبناء قواعد البيانات وفرت إمكانية تصويب الدعم الذي يقدم للمواطنين، بمعنى أنه من حوالي 9 ملايين بطاقة تموين كانت موجود أتاح الذكاء الاصطناعي والميكنة رفع، بلا أي مشكلة، مليوني بطاقة كانت موجودة ومكررة”.
وأضاف : “نفس الكلام ينطبق على إجراءات الضرائب والجمارك, ما نقوم به وسنقوم به سيتيح لنا قفزة كبيرة جدا في هذا المجال, وبالتالي أداؤنا في الحكومة بعد هذا التطور سيتحسن.
وأكد الرئيس أنه يوجه حديثه للجميع وللدول التي تشبهنا، لافتا إلى أنه في كل مرة نتحرك فيها لنتقدم للأمام، تواجهنا عوائق أو عقبات تؤدي إلي أن نفقد الفرصة وتضيع علينا، لافتا إلى أنه لا يطرح هذه الأسئلة على المتخصصين، ولكنه يطرحه كمسئول يحب بلده وشعبه.
وشدد على أنه ليس لدينا وقت لنضيعه في تناحر وتضييع مزيد من الفرص، حيث يقفز العالم للأمام، مؤكدا أننا إذا لم نتحرك بشكل مناسب لنلحق بهذا الركب، سيزداد تخلفنا بشكل لا يمكن أن يتم تعويضه مهما بذلنا من جهد.
وتابع: “أوجه كلامي من جديد للإعلاميين والمفكرين والمثقفين والناشطين، وأقول لهم أنظروا كيف يتحرك العالم من حولنا للأمام، ونحن هنا في بلدنا أو في بلاد مماثلة لنا، ماذا نصنع؟”.
واستطرد “أعلم أن هذا الكلام بعيد عن موضوع الندوة، ولكني دائما أربط ما بين الموضوعات وبين الأهداف التي نرجوها لبلادنا، خاصة عندما يكون هناك شباب كثير من دول العالم، موضحا أن الدول المتقدمة ليس لديها هذا التحدي، لأنه كان على استعداد لهذا التحدي بدليل أن شبكة المعلومات والثورة التي حدثت خلال الـ15 عاما الماضية في وسائل الاتصال الحديثة، كان تأثيرها إيجابي بنسبة كبيرة في تلك الدول، ولكن بالنسبة إلينا لم يكن الأمر مماثلا، ولم نكن على استعداد له.. ولذلك أنا أقول الآن إنه يجب الاستعداد للقادم حتى ولو كانت نتائجه صعبة”.
وأشار الرئيس إلى أن القوانين والقيم والمبادئ المتعلقة بالتكنولوجيا الحديثة ستخضع لاعتبارات الأمن القومي وسياسات الدول التي أنتجتها، وتابع “القوانين والقيم والمبادئ هذه ستكون دائما خاضعة لمصالح الأمن القومي ورؤى القيادات السياسية العليا للدول التى حصلت على هذه المعرفة والتكنولوجيا”.
وقال: “تكلمنا عن شبكة التواصل الاجتماعي وتأثيرها، وقلت منذ 5 سنوات في الأمم المتحدة، إنه لابد من وضع ضوابط للتعامل مع المواقع التى تدعو إلى الإرهاب سواء كانت لطرح الأفكار المتطرفة أو لتجنيد الشباب البريء وتحويله إلى قتلة ومخربين”.
أشار إلى أن هذا الموضوع لم يؤخذ بعين الاعتبار أبدا .. وما زالت الشبكة المتقدمة جدا هذه تستخدم بواسطة العناصر الإرهابية في العالم من أجل الترويج لهذا الفكر وتحويل حياة بعض الدول إلى خراب ودمار.
وتساءل “أين القيم والمبادئ والقوانين التي تحكم هذا التقدم العلمي الكبير الذي حدث؟.. وقال: “يبقى فيه نقاش وجدال ممكن، وأعتقد أن البعض له حرية التعبير.. وصدقوني أنا كمسؤول أقدر أفهم كويس جدا ده لصالح أجهزة مخابرات لاستخدامها لإيذاء الدول التى تخرج عن الصف”.