بنك إنجلترا: المبلغ يساوي 1.25 % من الناتج المحلي الإجمالي للمدينة الآسيوية
دفعت الاحتجاجات المناهضة للحكومة، المستثمرين إلى سحب نحو 5 مليارات دولار من هونج كونج ، منذ أبريل الماضى.
وقال بنك إنجلترا المركزي، في تقريره عن الاستقرار المالي نصف السنوي، إن المبلغ يعادل 1.25% من الناتج المحلي الإجمالي للمركز المالي في آسيا ، مستشهدًا ببيانات من شركتى “ريفينتف” و “إى بى إف آر ” العالمية وحساباته الخاصة.
ومع ذلك، فإن التدفقات الخارجة من صناديق الاستثمار البالغة 5 مليارات دولار منذ أبريل، كانت متواضعة في سياق النظام النقدي لهونج كونج.
وبالنظر إلى تعرض البنوك الكبرى في المملكة المتحدة ومنها “ستاندرد تشارترد” و”إتش إس بى سى” للأعمال التجارية فى هونج كونج، سلط بنك إنجلترا المركزى، الضوء على القضايا في المركز المالى الآسيوى إلى جانب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين كخطر على الاستقرار المالي للمملكة المتحدة.
وقال البنك المركزى البريطاني، المتوقع أن يختار محافظاً جديداً في الأيام القليلة المقبلة، إن هذه التوترات السياسية تشكل مخاطر بالنظر إلى وضع هونج كونج كمركز مالي رئيسي فى آسيا.
وأضاف أن المصارف البريطانية معرضة بشكل كبير لهونج كونج بنسبة تصل إلى 160% من رأس المال المشترك الأول، أو رأس المال الأساسي.
ومع ذلك، فإن الآثار الاقتصادية المحتملة الناجمة عن التوترات في المدينة الآسيوية ، كانت ضمن حدود سيناريو اختبارات التحمل لدى بنك إنجلترا العام الحالى.
وحدث الجزء الأكبر من التدفقات الخارجية من صناديق الاستثمار، قبل أن تتحول الاحتجاجات إلى أعمال عنف ، وقبل أن يصبح التأثير على اقتصاد هونج كونج مرئيًا.
وقال كبير الاقتصاديين في “دايوا كابيتال ماركتس”، كيفن لاي، إن التدفقات الخارجية الكبيرة في شهري أبريل ومايو الماضيين عندما نزح حوالي 3 مليارات دولار أموال هونج كونج وفقًا لحسابات بنك إنجلترا المركزى، كانت على الأرجح بسبب تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وأوضح لاي، أن الأموال تتدفق من هونج كونج منذ عام 2017 ، بسبب التباطؤ الاقتصادي في الصين، وتصاعد النزاع التجاري بين واشنطن وبكين.
وأوضح عدد من بنوك التجزئة الكبرى في المنطقة بما في ذلك “إتش إس بى سى ” و “ستى جروب” و “ستاندرد تشارترد”، أن العملاء يفتحون حسابات إضافية في الخارج.. لكن لم يحدد أي منهم حجم التدفقات الخارجية حتى الآن.
ومن المتوقع أيضًا أن تشهد هونج كونج ، أكبر تباطؤ نمو في الاقتصادات المتقدمة، العام الحالى.
وقال كبير الاقتصاديين في جامعة “أكسفورد”، تومي وو، إن اقتصاد هونج كونج لا يزال يعاني من آثار الضربة المزدوجة للاضطرابات السياسية الداخلية، والتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وتوقع تومي وو، أن يظل زخم الصادرات ضعيفًا في عامي 2019 و 2020 ، متأثراً بتباطؤ الطلب العالمي والتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.