تحسنت توقعات الأعمال الألمانية للشهر الثالث فى ديسمبر، حيث بدأ مصنعو العلامات التجارية فى رؤية مخرج من الركود المستمر منذ عام والذى ترك أكبر اقتصاد فى أوروبا قلقاً طوال 2019.
وقال معهد “إيفو” الألمانى لبحوث الاقتصاد، إن مقياس توقعات المديرين التنفيذيين ارتفع إلى 93.8 نقطة متجاوزًا معظم التقديرات فى استطلاع أجرته وكالة “بلومبرج” لبعض المحللين لترتفع توقعات الأعمال إلى أعلى مستوى لها منذ يونيو الماضى.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن تحسن التوقعات أول أنباء مشجعة بعد أن أشار مقياس نشاط المصانع إلى تدهور غير متوقع فى نهاية عام 2019.
وتوقع البنك المركزى الألمانى أن يظل النمو بطيئًا على الأقل خلال عام 2020 بسبب تأثره بالتوترات التجارية وضعف النمو العالمى وعدم اليقين السياسى.
وقال جيمى راش، المحلل لدى وحدة “بلومبرج ايكونوميكس”، إن الدراسات الاستقصائية التى نعتبرها أفضل مؤشرات لنمو الناتج المحلى الإجمالى الألمانى ترتفع الآن وهذه هى الأخبار الجيدة.
أضاف: “لكن الأخبار السيئة تتمثل فى أن كل نقطة تشير إلى استمرار الضعف فى الربع الأخير من عام 2019 ولايزال الزخم الاقتصادى فى مستوى ضعيف للغاية فى ألمانيا بل نتوقع أن يظل النمو ضعيفًا حتى عام 2020”.
أوضحت الوكالة الأمريكية، أن التفاؤل الناشئ بين 9 آلاف شركة شملها الاستطلاع يزيد من تأكيدات وزارة الاقتصاد، بالإضافة إلى المستثمرين من القطاع الخاص بأن النظرة الألمانية ترتفع تدريجياً على الرغم من المخاطر المتبقية.
وقال كليمان فويست، رئيس معهد “إيفو”، إن المعنويات تحسنت بين المديرين التنفيذيين الألمان بشكل ملحوظ فى وقت ارتفع فيه مؤشر مناخ الأعمال بشكل عام، وفى الأسبوع الماضى، خفض البنك المركزى الأوروبى، توقعاته للنمو فى منطقة اليورو على نطاق أوسع العام المقبل.