قال عدد من مديرى صناديق اﻻستثمار العاملة بالسوق، إن عدم توافر بيانات صناعية كافية عن قطاع السيارات أحد أسباب عزوفهم عن اﻻستثمار فيها.
وأضافوا أن بعض الصناديق تلجأ الى اﻻستثمار بقطاع خدمات النقل واللوجستيات نتيجة وجود توقعات نمو لتلك القطاعات خلال الفترة المقبلة وتوافر قواعد بيانات واضحة.
وقال أمير مشرقى المدير التنفيذى لصندوق الاستثمار المباشر “ازدهار”، إن عدم توافر قواعد صناعية عن صناعة السيارات بالسوق أحد أسباب عدم نموها.
أضاف أن الدول المتقدمة فى الصناعة على مستوى العالم لديها استراتيجية وكيانات كبرى تنتج قطع الغيار ومكونات الإنتاج، لكن فى السوق المصرى لايزال الاعتماد بشكل أساسى على صناعة التجميع.
أوضح مشرقى، أن نمو قطاع السيارات ينبغى أﻻ يعتمد فقط على المبيعات المحلية وإنما تصدير جزء من تلك السيارات إلى الأسواق الأخرى المجاورة.
أشار إلى أن السوق المصرى يحتاج إلى توسع القطاع الخاص فى توفير مكونات الإنتاج اللازمة للنهوض بقطاع السيارات، وقال مشرقى: “بحثنا عن فرصة استثمارية مناسبة بسوق قطع غيار السيارات، لكننا لم نجدها، حيث يبحث المستثمرون الماليون عن الشركات التى تمتلك الفكر والإدارة لدعمها”.
أضاف أن قطاع خدمات النقل واللوجستيات يستحوذ بشكل أكبر على اهتمامات المستثمرين والصناديق اﻻستثمارية، وهو ما تم مؤخراً عبر استحواذ الصندوق على حصة تصل 30% بشركة فاميلى جروب.
وتضم شركة “فاميلى جروب” 5 شركات منها شركة “فاميلى كربوريشون” المتخصصة فى مجال نقل الركاب والبضائع و”الشركة الفرنسية للسيارات”، والتى تعد من أكبر مستوردى وموزعى ووكلاء قطع غيار السيارات وشركة “أوتوموتيف لخدمات السيارات” المتخصصة فى مجال خدمة أساطيل النقل وصيانتها وشركة “آى الطيار” وشركة “فاميلى نيو إنيرجى” وهى شركة حديثة التأسيس متخصصة فى مجال بيع وتأجير وتشغيل السيارات والأتوبيسات الكهربائية.
وقال مديرى صناديق استثمار عربية وأجنبية عاملة بالسوق، إن قطاع السيارات من القطاعات الواعدة بالسوق المصرى لكنه ليس ضمن أولوياتهم خلال الفترة المقبلة.
أضافوا أن عدم توافر بيانات كافية عن القطاع تجعل المستثمرين يلجأون إلى اﻻستثمار بالقطاعات الآمنة – على حد تعبيرهم – كالصحة والتعليم وقطاعات التجزئة والتصنيع الغذائى، وأشاروا إلى أن سوق السيارات المصرى اعتمد خلال الفترة الماضية على اﻻستيراد فقط وهو ما أثر على الفرص اﻻستثمارية بالقطاع.