تسعى شركة نايل لوجيستيكس للنقل النهرى لضخ استثمارات بقيمة 215 مليون جنيه من خلال خطتها التوسعية العام المقبل 2020.
وقال ماجد فرج رئيس مجلس إدارة الشركة، إن نايل لوجيستيكس تعتزم ضم ساحات إضافية بميناء النوبارية غرب الإسكندرية لزيادة حجم منقولاتها وذلك باستثمارات تصل 100 مليون جنيه.
أوضح أن الشركة تقدمت لمحافظة الإسكندرية بطلب لضم مساحة تقترب من فدانين حوالى «8400 متر» إلى المساحة الحالية للميناء والمقدرة بنحو 70 ألف متر مربع.
أضاف فرج فى حوار لـ» البورصة» أن الشركة تخطط لإنشاء مخزن جديد للقمح بقيمة استثمارات 115 مليون جنيه وسيكون ذلك نشاط شركة الموانئ الشقيقة بالإضافة إلى عدد من الوحدات النهرية تقوم بالتفريغ للمخزن مباشرة.
أشار إلى أن نايل لوجيستكس تسعى لزيادة معدل تخزين القمح إلى مليون طن بنهاية العام المقبل.
«بلغ معدل تخزين القمح 600 ألف طن فى العام الحالى» بحسب اللواء ماجد فرج.
وشركة نايل لوجيستيكس إحدى الشركات التابعة لمجموعة القلعة الاستثمارية وتعمل تحت مظلتها ثلاث شركات هى شركة نايل كارجو المشغلة لأسطول بارجات النقل النهرى بطول المجرى الملاحى من الإسكندرية ودمياط حتى أسوان، والشركة الوطنية لإدارة الموانئ النهرية والمتخصصة فى خدمات شحن وتفريغ وتخزين البضائع نهريا، وشركة جنوب السودان للنقل النهرى المشغلة لأسطول بارجات فى جنوب السودان.
ووفقا للموقع الإلكترونى لمجموعة القلعة نجحت «نايل لوجيستيكس» فى جذب استثمارات رأسمالية قدرها 134 مليون دولار حتى الآن لدعم عملياتها فى مصر وجنوب السودان، وقامت شركة القلعة بتأمين استثمارات إضافية بقيمة 150 مليون دولار من مؤسسة أوبيك الأمريكية تشمل 15 مليون دولار مخصصة للمشروعات المصرية من خلال الشركة الوطنية القابضة لوسائل النقل.
أوضح فرج أن الشركة قامت بشراء أوناش عائمة بقيمة 8 ملايين دولار ويتم من خلالها عملية الشحن والتفريغ السريع من المخطاف وهذا يساعد ايضا مع النقل النهرى.
وأشار إلى أن استثمارات الشركة بلغت 70 مليون جنيه العام الجارى، وذلك من تداول الحاويات والشحن والتفريغ بالموانئ التابعة للشركة وتتطلع لزيادة معدل الدخل العام المقبل.
فرج: خطة لتطوير ميناء النوبارية وإنشاء مخزن للقمح بميناء دمياط
طالب فرج بتذليل عدد من المعوقات التى تقف أمام نمو قطاع النقل النهرى، وقال إن على الدولة التدخل للحد من الخسائر الناجمة عن ذلك.
وتستهدف الشركة تداول 100 ألف حاوية خلال 2020 بنسبة نمو %20، وأوضح رئيس مجلس الادارة أن الشركة تداولت حاويات بمتوسط 6 إلى 7 آلاف حاوية شهريا خلال العام الجارى باجمالى 80 ألف حاوية تقريبا.
قال فرج إن أسطول شركة نايل لوجيستيكس حاليا يتضمن 4 بارجات حمولة 1600 طن و31 بارجة حمولة 400 طن.
أشار إلى أن البارجة حمولة 1600 طن تعادل حمولة 40 عربة من عربات السكة الحديد، لافتا إلى أن البارجة المائية تتسع لـ 1000 طن بالرحلة الواحدة.
وأوضح أن أهم السلع الاستراتيجية التى تتداولها الشركة هى القمح والسكر والفوسفات والكلينكر والرخام والفحم.
وتابع أن الفترة التى شهدتها البلاد خلال الثورة الأولى من إضراب للسائقين وانفلات أمنى وفوضى وبلطجة لم يعمل بها فى نقل السلع سوى منظومتين (قطاع النقل النهرى – قطاع السكك الحديدية).
ناشد فرج من خلال استغاثة لشرطة المسطحات المائية بانقاذ منظومة النقل النهرى من بلطجة الصيادين من خلال نشر الشباك وإعاقة حركة مرور سير الوحدات النهرية خاصة بمنطقة شربين، مطالب بتوافر أنظمة للملاحة لرصد حركة كل البارجات والإضاءة الليلية التى تساعد على الرؤية للوحدات النهرية ما تتيح مدى أفضل عند السير.
طالب رئيس مجلس إدارة نايل لوجيستيكس بضرورة دخول القطاع الخاص للمساهمة فى رفع كفاءة وتطوير الأهوسة والسدود وبناء موانئ وشراء أساطيل نقل نهرى.
وأشار فرج إلى أن الشركة غير قادرة على استغلال ميناء دمياط بالفترة الحالية لأنها تفتقد لمنظومة شحن نهرى مقارنة بميناء النوبارية بالأسكندرية، مشيرا الى أن الشركة واجهت صعوبات فى التوسع فى النقل من دمياط بسبب بدائية المنظومة والتى مازالت تتعامل مع الشحن بعربة وسير على حد وصفه.
ولفت الى أن إهمال تكريك المجرى الملاحى يؤثر على حركة الملاحة ما يجعل المركبات النهرية تسير نصف الوقت بنصف الحمولة، ويتسبب فى إهدار الاستثمارات.
أشار إلى «النقل النهرى» فى مصر يستحوذ على %0.5 فقط من حجم نقليات البضائع، فى حين أن كل الدول التى يوجد بها مصطحات نهرية، فى هولندا على سبيل المثال يمثل حوالى %39 من حجم النقل العام لديهم، وفى بروكسل بلجيكا يتم نقل حوالى 47%، وفى رومانيا يتم نقل حوالى %21.
قال إن النقل النهرى يحظى بالمزايا العديدة التى تعطيه افضلية وسيلة النقل عن غيره مثل انه صديق للبيئة وموفر للطاقة ويسع حمولات كبيرة وصديق للمجتمع ولا يدمر البنية التحتية للطرق.
وذكر فرج أن أبرز المعوقات التى يجب العمل على حلها تباعا والتى تشمل إصلاح مجرى النقل النهرى والعمل على التكريك المستمر للحفاظ على الغاطس ووصول عمق الماء الى مسافة 2.5 م لأن الأعماق أقل من المطلوب %50 فالمجرى الملاحى الآن 140 و160 سم فقط والوحدات الجديدة تم تصميمها لتسع حمولة 1600 طن على 2.2 سم ويتبقى 30 سم هم الأمان وبالتالى الأسطول سيكون غير قادر على الحركة بكامل كفاءته.
وتابع أن وجود عدد من الكبارى غير المناسبة على خط المجرى الملاحى تعوق عمل الشركة موضحا أن البارجة الواحدة الكبيرة تسع لــ 160 حاوية حمولة 20 قدما وتعمل على غاطس 2.5 م وبما أنه يوجد كبارى لم تراع ارتفاع الــ 5 أمتار القانونية فتضطر الشركة تخفيض حمولتها بنسبة %50.
ولفت إلى أن العمل ليلا يعوق عمل الشركة، ويفقد الوحدات النهرية %50 من قيمة إيراداتها.