اكتسب الذهب المزيد من البريق فى نهاية العام الحالى على الرغم من أن المستثمرين يستهدفون الأصول ذات المخاطر، بما فى ذلك الأسهم، حيث تشير البيانات المبكرة إلى أن أوضاع الاقتصاد الكلي ستصبح أكثر استقرارًا فى عام 2020.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن هذا التقدم يحرز مكسبًا سنويًا، حيث ارتفعت الأسعار الفورية بنسبة 18% فى عام 2019 وتتجه إلى أعلى مستوى إغلاق منذ نوفمبر الماضى.
وقال بنجامين لو، المحلل لدى “فيليب فيوتشر” فى سنغافورة، إن الزخم الصعودى القوى يرجع إلى حد كبير إلى ضعف الدولار الأمريكى، بالإضافة إلى أن التباطؤ الحذر فى السياسة النقدية للولايات المتحدة من قبل صانعي السياسة فى اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة قد خفف من احتمالات ارتفاع الدولار إلى حد كبير الأمر الذى دعم جاذبية السبائك”.
وأوضحت الوكالة، أن الذهب ارتفع لمدة 3 أسابيع متتالية، فى حين سجلت العملة الأمريكية أكبر خسارة فصلية منذ الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2018.
وكشفت البيانات ارتفاع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.4% ليصل إلى 1515.87 دولار للأوقية وهو أعلى مستوى منذ مطلع نوفمبر الماضى وكان عند 1513.88 دولار فى الساعة 6:33 صباح اليوم الثلاثاء فى لندن، وفى سبتمبر الماضى، بلغت الأسعار 1،557.11 دولار للأوقية وهو أعلى مستوى منذ أكثر من 6 سنوات.
وتواصل أسعار الذهب الارتفاع حتى فى الوقت الذى تنحسر فيه التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بينما تسجل الأسهم العالمية رقماً قياسياً، وتشير الآفاق الاقتصادية إلى المزيد من الارتفاع فى الأصول الخطرة.
وتوقعت مجموعة “سيتى جروب” المصرفية أن ترى المزيد من الاتجاه الصعودى للذهب فى عام 2020. وتوسعت الحيازات العالمية فى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب إلى 6.3 طن الأسبوع الماضى بعد ارتفاع 7.2 طن فى الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات جمعتها “بلومبرج”، بينما ارتفعت الأصول بنسبة 14% العام الحالى.
ومع ذلك، قال بنجامين لو، المحلل فى “فيليب فيوتشر”، إنه يتوقع أن يتراجع الذهب بشكل كبير في عام 2020، حيث يخفف المستثمرون تعرضهم للملاذات الآمنة ويتجهون نحو الأصول ذات الفوائد وسط ارتفاع عائدات السندات الأمريكية وازدياد شهية المخاطرة.