سوف تقوم دبي بزيادة الإنفاق العام إلى مستويات قياسية لتحفيز اقتصادها وتمويل خططها لاستضافة معرض “إكسبو 2020 ” العالمي.
وأعلنت الحكومة أن موازنة السنة المالية للعام المقبل التي وقعها الحاكم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ستعمل على زيادة الإنفاق بنسبة 17% لتصل إلى 66.4 مليار درهم وهو ما يعادل 18 مليار دولار لتبلغ أعلى مستوى في تاريخ دبي.
وقال عبدالرحمن الصالح، مدير عام الدائرة المالية في دبي، “نحن حريصون على توفير حوافز اقتصادية لها تأثير في جذب المزيد من الاستثمارات والعمل على تحسين الوضع التنافسي للإمارة”.
وخصصت الموازنة 46% من إجمالي الإنفاق للاقتصاد والبنية التحتية والنقل حيث تتبع الإمارة سياسة مالية توسعية للحفاظ على جاذبيتها كمركز أعمال رائد في منطقة الخليج.
وتوقعت الإمارة نموًا بنسبة 3.2% في عام 2020 أي أعلى من التوقعات البالغة 2.1% العام الحالى بعد انخفاض النمو إلى أقل من 2% في عام 2018 وهو أبطأ معدل له منذ ركود 2009.
ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” ان الإنفاق على البنية التحتية البالغ 8 مليارات درهم أقل من القيمة التى تم إنفاقها العام الماضي، لكن سيتم استخدام 3% من إجمالي الإنفاق الحكومي المتوقع لمعرض “إكسبو “2020 الذي يستمر فترة إستضافته 6 أشهر ومن المقرر أن يبدأ في أكتوبر من العام المقبل.
وكشفت البيانات أن سيتم تخصيص حوالي 30% من الموازنة للصحة والتعليم والإسكان و 19% للأمن والنظام القضائي و 5% للإبداع والابتكار في القطاع العام.
وقال صالح، إن الموازنة الجديدة تهدف إلى تحقيق فائض تشغيل قدره 1.96 مليار درهم بفضل السياسات المالية المنضبطة وهذا يرجع جزئيا إلى الزيادة الكبيرة المتوقعة في الإيرادات.
وقالت الحكومة إنه لا يزال من المتوقع ارتفاع الإيرادات على الرغم من إجراءات التحفيز السابقة التي خفضت أو جمدت بعض الرسوم الحكومية.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الثقة الاقتصادية تراجعت فى دبى بسبب المخاطر الجيوسياسية الإقليمية مثل الحرب في اليمن والحصار المفروض على قطر والتوترات مع إيران والهجمات في وقت سابق من العام على سفن الشحن والمنشآت النفطية السعودية.
وتأمل دبي أن يقدم معرض “إكسبو 2020” دفعة مطلوبة بشدة لاقتصادها الموجه نحو السياحة والخدمات.
وقال بعض رواد الأعمال إنهم بدأوا في رؤية علامات الانتعاش بعد عدة سنوات صعبة.
وكانت قطر التي تستعد لاستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الحالى عن أكبر موانة لها في 5 سنوات لاستكمال البنية التحتية اللازمة للبطولة.
وتخطط الدوحة لزيادة الإنفاق بنسبة 2% إلى 58 مليار دولار في عام 2020.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تخطط فيه المملكة العربية السعودية الانفاق بوتيرة معتدلة حيث خصصت 272 مليار دولار للعام المقبل بعد ثلاث سنوات من الزيادة في الإنفاق لتعزيز النمو.
وأعربت الرياض عن قلقها إزاء ضعف التوقعات العالمية حيث تتوقع أن يصل العجز في الميزانية إلى 6.4% من الناتج المحلي الإجمالي العام المقبل مقارنة بـ 4.7% من الناتج المحلي الإجمالي العام الحالى.