ينهي مؤشر سوق السندات الأمريكي عام 2019 في أكثر حالاته تفاؤلاً منذ أكثر من عام، بعدما أشار في وقت سابق من العام إلى أن الركود قد يكون وشيكًا، وهو ما يدل على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي، قاد الاقتصاد بنجاح أثناء فترات الفزع فى النمو العالمي.
وسجل منحنى العائد في الولايات المتحدة يوم الأثنين والذي يظهر الفرق بين أسعار الفائدة قصيرة الأجل وطويلة الأجل وهو أحد أكثر مقاييس ثقة السوق عن كثب أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2018.
ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز”؛ أن الرقم القياسي الجديد لعام 2019 يعود لتجار السندات على الرغم من جني المستثمرين في سوق الأسهم أرباحًا من الارتفاع الذي دفع الأسهم العالمية إلى تسجيل أفضل عام لها منذ عقد.
وقال بيتر بوكفار ، كبير مسؤولي الاستثمار في مجموعة “بليكلي” الاستشارية إن أسواق الأسهم شهدت الفعل عامًا حميداً بعد أن خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة ثلاث مرات العام الحالى وتمهيد واشنطن وبكين الطريق أمام التوقيع على الهدنة التي اتفقا عليها فى حربهما التجارية.
وأضاف “سوق الأوراق المالية يرتفع على أمل أن تتحسن الأمور بشكل أكبر بعد هذه الصفقة التجارية”.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه على مدار أسبوعين في شهر أغسطس الماضى انقلب منحنى العائد الأمريكي، مما يعني أن العوائد قصيرة الأجل كانت أعلى من العوائد طويلة الأجل.
وفي وقت سابق أمس الاثنين ارتفع العائد على السندات الألمانية القياسية أجل 10 سنوات بمقدار 7 نقاط أساس لتصل إلى سالب 0.19% وهو أقل مستوى سلبي منذ مايو.
وفي اليابان، اقترب العائد على السندات الحكومية أجل 10 سنوات من أعلى مستوى في حوالي ثمانية أشهر.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تعيد فيه البنوك المركزية النظر في فعالية أسعار الفائدة السلبية لتحفيز النمو الأمر الذى سيساهم في زيادة العوائد.
وفي منتصف الشهر الحالى توصلت الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق أولى لخفض بعض الرسوم الجمركية وتأخير فرض ضرائب جديدة مخططة في محاولة لإلغاء تصاعد الحرب التجارية.
وقال مايك مولاني، مدير أبحاث الأسواق العالمية في “بوسطن” لإدارة الأصول “لقد خرجنا من حالة الركود مؤكدًا أن المؤشرات الاقتصادية الرائدة بدأت في التحسن”.