بحيرى: 4% فقط نسبة التقنين.. وتوجيهات وزارية لتسهيل التراخيص
طلب اتحاد النحالين العرب مقابلة وزير الزراعة، سيد القصير، لتفعيل قانون قطاع المناحل فى مصر، والذى صدر عام 2018 لم يتم تنفيذ بنوده بعد على أرض الواقع، وسط توجيهات وزارية بتسهيل إجراءات التراخيص الفترة المقبلة.
قال فتحى بحيرى، رئيس اتحاد النحالين العرب، إن قانون تنظيم قطاع المناحل صدر العام الماضى، وتم تعديل ما تشابه منه مع قانون الثروة الحيوانية لعدم القدرة على تنفيذ المناحل التوصيات المفروضة على مزارع الدواجن، لكن لم يتم التطبيق بعد.
أوضح بحيرى، أن الوزارة اشترطت فى القانون إجراءات للتراخيص قريبة الصلة باشتراطات إنشاء مزارع الدواجن، بداية بتحديد المسافة بين المنحل والمناطق السكنية بـ500 متر، وموافقة 3 جهات قبل نقل المنحل هى الإنتاج الداجنى، والواحدات المحلية، والمحافظات، وإصدار رخصة للمنحل فى كل مكان ينتقل إليه، مع تغريم المخالفين.
أضاف: «القانون صدر فى 2018، والتعديلات بعدها فى 2019، لكن المناحل لا زالت تواجه عقبات أثناء الترخيص مع الموظفين المسئولين، وبرغم صدور القانون قبل ما يزيد على 18 شهرًا لم تصل نسبة المناحل المُقننة إلى 4% من حجم القطاع».
تابع: «طلبنا مقابلة وزير الزراعة الجديد لإطلاعه على مستجدات القطاع وعقبات التنمية التى يواجهها، والتعرف على رؤية الوزارة بشأن عملية التنمية المستدامة، وتحديد موعد لإصدار بطاقة كارت النحال لإنشاء قاعدة بيانات للسوق».
قالت مصادر فى الوزارة، إن وزير الزراعة وجه قطاع الثروة الحيوانية بتسهيل إجراءات تراخيص تشغيل المناحل، لوضع النشاط تحت مظلة الوزارة.
أوضحت المصادر، أن قطاع تنمية الثروة الحيوانية يُطالب المناحل بالتوجه إلى أقرب مديرية زراعة أو إدارة زراعية بجميع محافظات الجمهورية لتوفيق أوضاعهم.
تحتل مصر المرتبة الثانية عربيًا فى إنتاج عسل النحل بعد الجزائر بواقع 4700 طن، مُتراجعة من أعلى مستوى فى ثمانينيات القرن الماضى، وتأتى الصين الأولى عالميًا، كما أن «القاهرة» تحتل المرتبة الأولى فى تصدير الطرود بواقع 2.5 مليون طرد سنويًا.
تملك مصر نحو مليونى خلية نحل تقريبًا، وتُعد الصين هى الأكثر امتلاكًا لخلايا النحل، بواقع 7 ملايين خلية، وهى المنتج الأول للعسل عالميًا بواقع 502 ألف طن سنويًا، يليها تركيا بواقع 4 ملايين خلية.
أضافت أنه سوف يتم بحث توفير قروض لشباب الخريجين الراغبين فى إنشاء مناحل حيث تعد أحد أهم الأنشطة الاقتصادية الواعدة من خلال تعريف الشباب بصناعة تربية نحل العسل، وعوائدها الاقتصادية لفتح أسواق جديدة للمنتجين.