سجلت إنتاجية مزارع شركة المغربي الزراعية “مافا”، خلال 2019، نحو 110 آلاف طن معظمها من الموالح والعنب وأصناف متنوعة من الخضروات، وخصصت 80% للتصدير لنحو 56 دولة.
قال محمود الشيشيني، المدير التجاري للشركة، إن الشركة ترفع إنتاجيتها سنويا؛ لزيادة صادراتها، حيث أنتجت خلال 2018 نحو 100 ألف طن، وتعول على توقيع مصر على اتفاقية ” UPHOV” الخاصة بحماية الأصناف النباتية المحمية، إدخال أصناف جديدة؛ لترفع جودة المنتج وتزيد من عائده الاقتصادي.
توقع أن يسهم ذلك في إحداث طفرة في الاستثمار الزراعي في مصر، حيث يعتبر محفزًا لدخول الشركات الأجنبية للسوق المصرية وإضافة أصناف جديدة محمية من الخضروات والفاكهة التي بموجبها ستغير خريطة مصر الزراعية.
أشار إلى أن الأصناف المحمية تعطي ميزة للمنتج في البيع وترفع سعره، فضلا عن زيادة الطلب عليها في السوق العالمية وبالأخص في إنجلترا وأوروبا التي تطلب العنب بجودة عالية وبكميات كبيرة.
أوضح أنه في حالة توصل مصر إلى اتفاق مع إنجلترا لإزالة الرسوم على العنب مع خروجها من الاتحاد الأوروبي، ستعطي ميزة للمنتج المصري خاصة أن إنجلترا ليست من الدول المنتجة للعنب.
الشيشيني: التوسع في الزراعات المحمية بعد انضمام مصر لاتفاقية “اليوبوف”
لفت إلى أن سوق الموالح بالنسبة للشركة كان متقلبا الموسم الماضي إلا أنه شهد ارتفاعا في الطلب وزيادة في الأسعار في نهاية الموسم مدعوما بزيادة الطلب من السوق الصيني.
وتوقع نموا في الطلب على الموالح خلال الموسم الحالي من السوق الصيني، تزامنا مع الحرب التجارية القائمة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى السوق الأوروبي مستفيدة من تراجع إنتاج إسبانيا.
وأكد أنه في حال نجاح الحجر الزراعي المصري في توقيع بروتوكول تعاون مع الفلبين لتصدير الموالح سيسهم ذلك في إحداث طفرة في صادرات القطاع وزيادة القيمة التنافسية للمنتج المصري بهذه السوق.
أشار إلى أن دول مثل الفلبين وتايلاند ستكون بمثابة فرصة واعدة أمام المنتج المصري من الحاصلات الزراعية؛ نظرا للكثافة السكانية بهذه الدول، بالإضافة إلى ارتفاع عدد السائحين.
أوضح أنه هناك فرصة جيدة أمام صادرات العنب في السوق الأسترالي-حال تم فتح السوق من قبل الحجر الزراعي الأسترالي، فضلا عن فرصة الموالح بسوق جنوب أفريقيا؛ نظرا لطبيعة توقيت موسم الموالح في مصر والذي يأتي بعد انتهاء المحصول هناك.
أضاف أن الشركة تستهدف نمو صادراتها خلال العام الجاري، وذلك من خلال التوسع في الأسواق الحالية واستمرار التوريد لمحال السوبر ماركت في السوق الأوروبي، تزامنا مع توسعها في الزراعة العضوية والأصناف المحمية.
لفت إلى أن وجود الشركة في نحو 56 دولة يسهل عليها تحقيق أعلى عائد من صادراتها ولحمايتها من المخاطر الناتجة عن التقيد بسوق معين، حيث يعطي ميزة لتنويع العملاء.
نوه إلى أن الشركة افتتحت بداية العام الماضي أكبر محطاتها لفرز وتعبئة العنب، بطاقة إنتاجية 245 طنا يوميا، ويتم استغلالها لمزارع الشركة والمزارع المشرفة على زراعتها.
أشار إلى أن الشركة تصدر منتجاتها من العنب لأكثر من 20 دولة، ويحظى بطلب جيد في السوق العالمي، موضحا أن اتجاه الشركة للأصنف الجديدة ستسهم في رفع إنتاجية الشركة وزيادة صادراتها من هذا المنتج خلال العام المقبل.
أضاف أن الشركة تدخل بمنتجها من البلح البارحي في دول شرق آسيا، والدول العربية أيضا، وتسعى للترويج لهذا المنتج خاصة في الدول الأوروبية باعتباره سلعة غير متداولة هناك.
من جانبه قال عادل قريطم، مدير المزارع بشركة المغربي الزراعية، إن المزرعة تنتج سنويا نحو 85 إلى 90 ألف طن من الموالح فيما تستهدف وصول حجم إنتاجها مزارعها 120 ألف طن موالح خلال 3: 4 سنوات، ومستهدف وصول العنب إلى 20 ألف طن.
أوضح “قريطم”، أن الشركة تنتج حاليا نحو 10.5 ألف طن من الفراولة، فيما تستهدف وصول هذه الكميات إلى 12.5 ألف طن.
لفت إلى أن الشركة تسعى لزيادة إنتاجها من البلح البارحي إلى نحو 3 آلاف طن خلال الفترة المقبلة مقابل نحو ألف طن حاليا.
أشار إلى أن منتج البلح البارحي له فرصة جيدة لتمتعه بقدرة تنافسية عالية، خاصة لاختلاف وقت حصاده عن بلح شرق العوينات، وتسعى الشركة للتوسع في مساحات زراعته خلال الفترة المقبلة لزيادة صادراتها، حيث تخصص كامل إنتاج المزرعة من البلح البارحي للتصدير.
قريطم: إنتاج 120 ألف طن موالح و20 ألف طن عنب و13 ألف طن فراولة خلال 3 سنوات
قال أن الشركة تسعى للتوسع في أراضيها في محافظات متنوعة لتضمن إنتاجية المحاصيل طوال العام وعدم التقيد بالمناخ في منطقة محددة.
قال أحمد الصعيدي، مدير مركز التدريب بشركة المغربي الزراعية، إن الشركة تحرص على توفير التدريب المستمر للعاملين لديها على آليات الزراعة الحديثة وأساليب الجني والحصاد المثالية، حيث تمتلك مركزًا للتدريب.
أشار إلى أن المركز يعقد أسبوعيا دوريات متنوعة ولمحاصيل متنوعة تضم الموالح والعنب والفراولة والفلفل والخس، وغيرها، معتمدين على اجتذاب خبراء أجانب لإعطاء دورات تدريبية للعاملين بمزارع الشركة، كما تعتمد الشركة على الخبراء الأجانب في زراعة المحاصيل المتنوعة وجذب أحدث التكنولوجيا الحديثة في محطات الفرز والتعبئة.
أوضح أن عنصر التدريب يأتي مقترنا مع خطة الشركة للتوسع في مساحاتها الزراعية، وتوسعها في التصدير، بالإضافة إلى المحافظة على أعلى معايير الجودة واتباع أساليب الأمن والسلامة المهنية في مختلف مراحل الإنتاج بداية من البذرة وصولا إلى المنتج النهائي للعميل في السوقين المحلي والعالمي.