حذرت شركة “جنرال موتورز” من استمرار الضغط على أعمالها في الصين العام الحالى حيث يعانى أكبر سوق للسيارات فى العالم من الركود، والذى تفاقم بسبب ضعف الاقتصاد والحرب التجارية مع الولايات المتحدة.
وكشفت البيانات، أن شركة صناعة السيارات الامريكية وشركاؤها باعت 3.09 مليون سيارة فى الصين فى عام 2019 ويمثل هذا انخفاضًا بنسبة 15% لشركة كانت في السابق أكبر شركات صناعة السيارات الأجنبية فى الصين.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن شركة “جنرال موتورز” لا تستطيع مواكبة الصين لأن تركيز الحكومة على مركبات الطاقة الجديدة يجعل من الصعب عليها التنافس.
وقال مات تسيان، رئيس أعمال “جنرال موتورز” فى الصين “نتوقع استمرار الركود في السوق فى عام 2020، كما نتوقع حدوث رياح معاكسة مستمرة فى أعمالنا فى الصين”، وتراجعت مبيعات شركات صناعة السيارات الأمريكية فى الصين بمعدلات أكثر من معدلات تراجع القطاع.
وأوضح تقرير لشركة “بلومبرج انتليجنس” فى نوفمبر، إن الضغط الإضافى جاء من رد فعل المستهلكين تجاه السياسات التجارية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
وقالت الجمعية الصينية لمصنعى السيارات، إن مبيعات السيارات قد تنخفض بنسبة 2% إلى 25.3 مليون وحدة فى عام 2020، والتى ستكون السنة الثالثة على التوالى من الانخفاضات.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى ان الصين ليست وحدها حيث تتعثر صناعة السيارات العالمية في الوقت الذي ترفع فيه التوترات والتعريفات التجارية التكاليف وتخنق الاستثمارات مع إعادة تقييم الشركات المصنعة لموظفيها في عصر من الكهرباء والقيادة الذاتية وخدمات الركوب حسب الطلب.
وفى الماضى قالت الشركة الأمريكية إنها تمضى في طريق إدخال ما لا يقل عن 10 سيارات طاقة كهربائية في الصين خلال السنوات الأربع حتى عام 2020، وبصرف النظر عن اللاعبين المعروفين مثل “فولكس فاجن” و “مرسيدس بنز” و “تويوتا موتور” فإن “جنرال موتورز” بحاجة أيضًا إلى التنافس مع منافسين محليين مثل “بي واي دي” وشركة “نيو” لتقديم السيارات الكهربائية للعملاء المحليين.